-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعيات في الميدان تصف الاحتياج بالكبير والألم بالأكبر

تبرعات الجزائريين تصل إلى غزّة

كريمة خلاص
  • 2503
  • 0
تبرعات الجزائريين تصل إلى غزّة
ح.م

الجمعيات الجزائرية الناشطة في مجال الإغاثة الدولية التي تتدخل لدعم الفلسطينيين في غزة جراء ما يلحق بهم يوميا من مجازر يرتكبها الاحتلال الصهيوني تصف الوضع في القطاع بالكارثي الذي فاق كل التصورات، فعملية الدعم والإغاثة تسير بشكل صعب جدا في ظل قطع الماء والكهرباء والغذاء عن الأهالي، لكن رغم ذلك تبذل مختلف الفرق الفاعلة ما في وسعها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بأبسط الإمكانيات.
وتعرف مختلف مكاتب الجمعيات العريقة في مجال الإغاثة الدولية بالجزائر إقبالا غير مسبوق من قبل مواطنين جزائريين يرغبون في الحصول على استفسارات وشروحات عن مصير تبرعاتهم التي يصرون على إيصالها إلى الفلسطينيين في غزة، وذلك رغم وجود معلومات على الصفحات الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “الفيسبوك”، إلاّ أن التردد على تلك المكاتب يكون من أجل التأكد والاستفسار عن كيفية التبرع.
وفي هذا السياق، طمأن محمود حاجي الأمين العام لجمعية الأيادي البيضاء التي تنشط في مجال دعم الشعب الفلسطيني على مدار السنة أن جمعيته متواجدة في الميدان وقامت بإدخال مساعدات مالية منذ اندلاع الحرب على غزة، تم على إثرها شراء كميات من الغذاء وكذا صهاريج مياه لتوصيلها من الآبار إلى الأحياء في ظل قطع المياه على غزة وذلك ضمن مشروع “سقيا الماء” على أن يتبع بمشاريع أخرى ذات أولوية قصوى.
وأكد المتحدث أن مكتب الجمعية في غزة ينشط حاليا في الميدان من خلال الأعضاء المتطوعين الذين يحرصون على توصيل المساعدات في وقتها ولمحتاجيها، كما أن الجمعية حسب المتحدث تحرص على نشر جميع نشاطاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم صورة حية وفيديوهات للمحسنين الراغبين في الانضمام لحملة التبرعات التي أطلقتها تحت شعار “السهم” المقدر بمليون سنتيم.. كل حسب استطاعته وإمكاناته عبر حسابات بريدية رسمية معتمدة.

طلب كبير على المياه
وأضاف الأمين العام لجمعية الأيادي البيضاء أنّ الأولوية حاليا في الميدان هي لتوفير الماء والغذاء، فالقطاع والسكان في أمس الحاجة إلى الماء، حيث اقتنت الجمعية عشرات الصهاريج لنقل المياه من الآبار المتواجدة في مناطق بضواحي قطاع غزّة وتوصيلها لسكان الأحياء، وهي عملية مستمرة ومكثفة من الشمال إلى الحدود في خان يونس وجباليا ورفح. وتقوم الجمعية أيضا بتوزيع وجبات غذائية جاهزة وسلال للأغذية على العوائل في غزة التي لا تسمح لها ظروف الحرب والقصف بإعداد الأكل بعد تدمير بيوتها وتشريدها.
وتتوفر الجمعية على مركز للأدوية بغزة، غير أنه يفتقر كما قال للأدوية نظرا لصعوبة وصولها ودخولها، كما أن القائمة عليه قصف منزلها وهو حال بعض الأفراد المتطوعين الذين يواصلون تقديم الدعم والعون رغم الاعتداءات والقصف.
وطمأن المتحدث الجزائريين الراغبين في تقديم المساعدات المالية والتبرعات بأن الجمعية ذات مصداقية وسمعة عالمية في مجال الإغاثة ومعروفة بتوصيل المساعدات وهي مستعدة لتقديم أي دليل يرضي المتبرعين ويريحهم لتأكيد وصول مساعداتهم، داعيا إياهم إلى التقرب من مكتب الجمعية في بئر توتة غرب العاصمة من اجل تلقي جميع الشروحات والتطمينات في هذا الإطار، أو التبرع عن طريق إيداع مبلغ مالي في الحساب البنكي المحدد في الصفحة الفيسبوكية الرسمية لجمعية الأيادي البيضاء.
وأضاف المتحدث أن القانون الأساسي للجمعية ينص في أحد بنوده على دعم وإغاثة الشعب الفلسطيني، وبموجب ذلك أطلقت الجمعية حملة “السهم” أي ما يعادل مليون سنتيم ويمكن للمواطنين التبرع بسهم أو نصف سهم أو حتى ربع سهم.
وكشف المتحدث عن وجود تجاوب كبير مع الحملة، حيث شكلت خلية أزمة بالمكتب تعمل 24/24 ساعة و7/7 أيام لاستقبال المتبرعين والرد على جميع انشغالاتهم.
وتتواصل منشورات الصفحة الرسمية لجمعية الأيادي البيضاء وغيرها من الجمعيات من أجل طمأنة المحسنين على وصول مساعداتهم، حيث ورد في أحد المنشورات “يستمر فريق جمعية الأيادي البيضاء الجزائرية في تقديم العون وتوزيع الطرود الغذائية على سكان القطاع المظلوم بالرغم من الخطر المحدق بكل فرد منهم.. وهذه تبرعاتكم يا أهل الجزائر تصل لأهلنا في غزة.. الاحتياج كبير والألم أكبر…”.
بدورها، أوردت الصفحة الرسمية لجمعية البركة في منشور لها “شاهد جمعية البركة الجزائرية تجهز الوجبات الساخنة ليتم توزيعها على عائلات في منطقة خان يونس والتي تأوي آلاف النازحين من جراء القصف الصهيوني.. مد يدك وضع بصمتك وأبرئ ذمتك… حملة الوعد المفعول العاجلة لفائدة قطاع غــزة.. بأياديكم… حتى القلوب سترمم لتبتسم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!