-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خفضوا الأسعار.. عرضوا سلعا بالمجان وكانوا ملاذ "الزوالية"

“تجار الرحمة” يصنعون الاستثناء في رمضان

بلقاسم حوام
  • 1691
  • 2
“تجار الرحمة” يصنعون الاستثناء في رمضان

قرّر عدد من التجار من مختلف الولايات، كسر قاعدة المضاربة والاحتكار ورفع الأسعار، والتي كانت السائدة في شهر الرحمة، من خلال تخفيضهم للأسعار وفتح محلاتهم للمحتاجين تحت شعار “خذ ما تحتاجه بالمجان والرزق على الله”، ومنهم من وسع دائرة البيع بـ”لكريدي” لمساعدة الموظفين والمتقاعدين خاصة مع إضراب مراكز البريد خلال الأيام الأولى من رمضان..

وانهيار القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين، وبهذه المبادرات حفظ هؤلاء الباعة ماء وجه بعض التجار النزهاء والمتعاطفين مع الزوالية والمحتاجين واستغلال رمضان في التراحم والتكافل بشعار”لي حب يربح العام طويل”.

البداية من ولاية الجلفة التي صنعت الاستثناء في رمضان، عن طريق مجموعة من محلات الجزارة، والتي كسرت أسعار اللحوم لمستويات غير معهودة، خاصة وأن الولاية معروفة بكثرة الموّالين وانتشار تربية الأغنام، وفي هذا الإطار عرضت عديد المحلات بيع لحم “النعجة” بـ 650 دج والخروف بـ 900 دج والدجاج بـ 280 دج، وشهدت هذه المبادرة رواجا وإشادة على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت شهدت فيه أسعار اللحوم مستويات قياسية خاصة بالنسبة للدجاج الذي لا يزال يسوق بسعر 450 دج للكغ في الكثير من الولايات، ناهيك عن “السكالوب” الذي تجاوز جميع الخطوط الحمراء وتجاوز عتبة 900 دج للكغ .

وعلى غرار تجار الجلفة بادر جزارو مدينة عزازقة بولاية تيزي بدورهم لخفض أسعار اللحوم خلال رمضان بلافتات إشهارية تضمنت تخفيض أسعار جميع أنواع اللحوم على غرار لحم الخروف بـ 950 دج ولحم العجل بـ 120 دج، وشرائح اللحم من دون عظم “هبرة” بـ140 دج، والدجاج بـ 350 دج، والسكالوب بـ650 دج وعرضت هذه المحلات بيع “الدوارة” بالمجان وهو ما جعل الإقبال عليها كبيرا حتى من خارج ولاية تيزي وزو لاشتهار هذه المدينة بنوعية اللحوم الجيدة.

محلات تعرض سلعا بالمجان للمحتاجين

شهدت إحدى اللافتات التي وضعها تاجر للخضر والفواكه بالعاصمة في محله رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ضرب هذا التاجر أروع الأمثلة في التضامن مع المحتاجين والفقراء بتمكينهم من أخذ ما يحتاجونه من خضر وحتى فواكه بالمجان وحتى دون إذن، حيث كتب على هذه اللافتة “أخي العزيز إذا لم يكن لديك مالا فلا تستحي وتترك عائلتك بدون أكل تفضل وخذ ما تحتاج لأبنائك من الخضر المعروضة.. رزقي ورزقك من الله عزو جل”، ولقيت هذه المبادرة إشادة واسعة من طرف المواطنين الذين تضامنوا مع هذا التاجر وطالبوا بتعميم هذه المبادرات الخيرية التي تعطي صورة مشرفة للتجار على عكس ما نشهده في عديد الأسواق، حيث تحوّل تجار إلى مضاربين ومستغلين لجيوب الزوالية في عز شهر الرحمة.

تجار يتنافسون على خفض أسعار المواد الغذائية

ولاية البرج هي الأخرى شهدت تنافسا بين تجار المواد الغذائية لخفض الأسعار، والظاهرة ليست بالجديدة، حيث يعكف هؤلاء التجار بخفض الأسعار مع بداية كل رمضان، بوضع لافتات إشهارية على واجهة المحلات تبين الفرق بين الأسعار القديمة وتلك الخاصة بشهر رمضان، وبالنسبة لهذه التخفيضات فقد شملت مجموعة واسعة من المواد الغذائية التي تحتاجها الأسر في رمضان، على غرار السكر الذي انخفض سعره من 80 إلى 70دج والقهوة من 180 إلى 150 دج، والزيت من 600 إلى 500 دج والطماطم 500 غ من 100 إلى 50 دج، شوربة الفريك من 400 دج إلى 300 دج…

ولقيت هذه المبادرة التي دخلت عامها الثالث إشادة كبيرة من طرف المواطنين في ظل تراجع القدرة الشرائية واتساع دائرة المحتاجين الذين هم بأمس الحاجة لمثل هذه المبادرات من طرف “تجار الرحمةّ ” الذين صنعوا الاستثناء وكانوا عونا للفقراء عكس المضاربين والمحتكرين و”سماسرة” المواسم الدينية، والأمثلة في التجار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • ياسين

    حينما ترى وتسمع عن هكذا أخلاق كريمة في الشهر الكريم تقول أنه لزالت الدنيا بخير ....رغم العفن الذي اصاب المجتمع... اللهم بارك لهؤلاء التجار الرحماء في مالهم ورزقهم وزدهم خير منه...

  • أبو أنس

    اللي حاب يربح مال الدنيا فالعام طويل.. واللي باغي الاجر فرمضان قصير ... بارك الله في هؤلاء الشرفاء وجزاهم خير الجزاء