تجار يغلقون محلاتهم ويؤدون الصلاة وسط الطريق بتيبازة

شن تجار وسط مدينة تيبازة، الإثنين، إضرابا عن العمل احتجاجا على رفض السلطات المحلية، إعادة النظر في مخطط المرور بوسط المدينة الذي دخل حيز الخدمة منذ أربعة أشهر وهو الأمر الذي أثر سلبا على نشاطهم التجاري، كما سبب متاعب لبعض السكان الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على قطع مسافات طويلة للذهاب إلى منازلهم.
تجار وسط مدينة تيبازة قاموا منذ الساعات الأولى من صبيحة الإثنين، بغلق محلاتهم التجارية لحمل السلطات المحلية على إعادة النظر في مخطط المرور الذي وضع حيز الخدمة شهر سبتمبر الماضي، وانضم بعض سكان المدينة لاحتجاج التجار وتجمعوا على الطريق الوطني رقم 11 الذي يعبر وسط المدينة، رافعين شعارات منددة بإصرار رئيس المجلس الشعبي البلدي على مواصلة العمل بمخطط المرور الذي أثر سلبا على نشاطهم التجاري وفرض على بعض سكان وسط المدينة قطع مسافات طويلة للدخول إلى منازلهم.
وما زاد من غضب المحتجين، تصريح رئيس البلدية قويدر قيجي في فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي أعلن فيه تمسكه بمخطط المرور الجديد مع إدخال بعض التعديلات الطفيفة التي قال المحتجون انها غير مجدية، حيث طالبوا بتدخل الوالي لإدخال تعديلات جذرية تعيد الحيوية للمدينة وتحمي نشاطهم التجاري.
وتطور احتجاج التجار الذين توجهوا إلى مقر الإذاعة الجهوية، أين نظموا وقفة سلمية قبل العودة إلى وسط المدينة، اين قاموا بغلق الطريق الرئيسي وأقاموا صلاة الظهر أمام متوسطة بوستة وسط تعزيزات أمنية مشددة، رافضين التحاور مع السلطات المحلية وأصروا على تبليغ انشغالهم لوالي الولاية لعدم ثقتهم في رئيس البلدية الذي أخلف وعوده معهم، وتسبب احتجاج التجار والمواطنين في حرمان عمال ومستخدمي الإدارات العمومية من اقتناء ما يسدون به رمقهم لاسيما وأن أغلبهم يقطنون خارج المدينة ولم يكونوا على علم بالحركة الاحتجاجية وغلق المحلات التجارية.
مخطط المرور الذي أثار جدلا واسعا وسط سكان المدينة وزوارها كان قد أطلقت بشأنه السنة الماضية بلدية تيبازة مناقصة وطنية بغرض إضفاء مرونة على حركة السير وخصوصا في ساعات الذروة وأيام العطل قبل أن يوضع حيز الخدمة باتجاه واحد من المدخل الشرقي لمدينة تيبازة مرورا بشارع أول نوفمبر إلى غاية المجموعة الإقليمية للدرك الوطني وكذا على الطريق الرئيسي بوسط المدينة انطلاقا من الملعب البلدي باتجاه مقر الولاية.