-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجزائر تسعى إلى تطويق "السلّالات الجديدة"

تحاليل مزدوجة لـ كورونا و”المتحوّرة” بمختلف المؤسسات الصحية

ب. يعقوب
  • 329
  • 0
تحاليل مزدوجة لـ كورونا و”المتحوّرة” بمختلف المؤسسات الصحية
أرشيف

شرعت المصالح الصحية في إجراء تحاليل طبية موسعة للكشف عن السلالات الجديدة المتحورة لفيروس “كورونا”، وذلك في إطار التدابير الوقائية المتشددة، التي أعلنت عنها الحكومة لتفادي موجة ثالثة.

وفي ظل إعلان الخبراء الجزائريين عن تفشي سلالة “كورونا” الجديدة بين الأطفال، تلقت مديريات الصحة تعليمات من أجل توسيع عملية التحاليل المخبرية المبكرة، عبر أخذ عينات من الدم للكشف عن سلالات “كوفيد 19”. وبحسب مصادر طبية، فإن عملية التحاليل المخبرية للدم، تشمل الأطر الإدارية والتربوية، في خطوة تهدف إلى محاصرة تفشي سلالات فيروس “كورونا” قبل خروج الوضع عن السيطرة. كما ستستهدف هذه الحملة، في مراحلها الأولى، التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 سنة و18 سنة ويتابعون دراستهم بالطورين الثانوي والمتوسط. وعبرت مصادر من أسرة التربية عن تخوفها من تفشي السلالة الجديدة بالمدارس، خصوصا في ظل تأكيد أخصائيين أن السلالة البريطانية يمكن أن تصيب الأطفال والتلاميذ بسهولة.

في هذا السياق، تم الإعلان عن إجراء تحاليل مزدوجة بين الحالات المشتبه بحملها كوفيد 19 والسلالات الجديدة البريطانية والنيجيرية، للرفع من حالات الكشف بعد اتساع رقعة الإصابات التي تعدت، إلى غاية أول أمس، 33 حالة في بعض الولايات على غرار وهران 33 حالة، تلمسان 26 حالة، الشلف 17 حالة، عين الدفلى 21 حالة، فيما سجلت مصالح الوقاية بمديريات الصحة في ذات الولايات على سبيل المثال زيادة في حالات كورونا، لتصل خلال يوم واحد فقط 23 حالة في وهران، بعد أن كان عدد الحالات لا يتجاوز 10 كما هي الحال لولاية تيارت، التي ارتفع عدد الحالات بها إلى 22 حالة بجائحة كورونا، وهو ما عزاه المختصون لإهمال التدابير الوقائية، الأمر الذي أدى إلى زيادة الحالات، حيث يخيم شبح العودة للوضع السابق الخطير على الأطر الصحية، بسبب استمرار التراخي والتهاون وعدم تقيد الغالبية بمعايير السلامة الصحية، خاصة ما تعلق منها بارتداء الكمامة واحترام التباعد، لاسيما مع زيادة الحركية التجارية خلال هذا الشهر.

ويبدي يوسف بخاري، منسق لجنة رصد وباء كورونا في وهران، مخاوفه من خطورة انتشار الوباء، لاسيما الفيروس المتحور، الذي بدأ يعرف انتشارا مقلقا في عاصمة الغرب الجزائري، وهو ما يدعو إلى التحسيس بخطورته وفق تصريحه، كونه خطيرا جدا، ويصيب الرئتين مباشرة، وأعراضه مختلفة نوعا ما عن كوفيد 19، الأمر الذي دفع المصالح الصحية إلى العمل بالتحاليل المزدوجة التي أصبحت تخضع لها جميع الحالات المشكوك بحملها حالات كورونا، وأورد الدكتور بخاري أن تحاليل الكشف عن السلالة الجديدة شبيهة بالتحاليل الخاصة بكوفيد 19 إلا أنها تجرى منفصلة وقد تم إخضاع الحالات المؤكد إصابتها بكورونا للكشف عن الفيروس المتحور من خلال اقتطاع عينات للتحليل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!