-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع كثرة التنقلات والتجمعات العائلية والسياحية في رأس السنة الميلادية

تحذيرات من ارتفاع الوفيات بحوادث المرور واختناقات الغاز

مريم زكري
  • 15
  • 0
تحذيرات من ارتفاع الوفيات بحوادث المرور واختناقات الغاز
أرشيف

تعتبر فترة رأس السنة الميلادية وأيام العطل فترة الذروة في حوادث المرورية بالطرقات السريعة، وذلك لعدم احترام مقاييس السلامة والتهور أثناء السياقة، كما ترتفع نسبة الوفيات نتيجة الاختناق بغاز أحادي الكربون خلال التجمعات العائلية.
وفي هذا السياق كشف الخبير والباحث في السلامة المرورية الدكتور احمد كواش لـ”الشروق” أن فترة التقلبات الجوية والعطل واحتفالات رأس السنة الميلادية من بين أوقات الذروة التي تعرف ارتفاعا مخيفا في نسبة الحوادث المختلفة على رأسها حوادث المرور، والتي تتزايد لكثرة تنقلات الأشخاص خلال الزيارات العائلية، والسير نحو الأماكن البعيدة و مناطق التنزه السياحية، مشيرا إلى أن الكثير منهم غير متعودين على السير والسياقة لمسافات طويلة خاصة مع انخفاض درجات الحرارة.
ويشير الباحث في السلامة المرورية أن درجات الحرارة المنخفضة تزيد من احتمالية وقوع حوادث المرور، كما أن التقلبات الجوية حسبه، هي فترة خطيرة جدا بسبب تدخل العوامل المناخية كالأمطار والثلوج والضباب الكثيف، الذي ينقص من تلاحم المركبة وأدائها بالطريق السريع .
ونوه المتحدث إلى أن التقلبات الجوية ليست وحدها العامل المباشر في الحوادث، بل يتعدى الأمر إلى عدم تكييف السائق أثناء القيادة مع الظروف المناخية أو ما يعرف بـ”السياقة الدفاعية” أو “الوقائية”، وتأسف كواش بخصوص الأرقام المسجلة مؤخرا قائلا أن حصيلة حوادث المرور مرشحة للارتفاع بسبب التقلبات الجوية و كذا التنقلات العائلية والتواجد بالأماكن السياحية خاصة بالمرتفعات وأعالي الجبال، لوقوع حوادث انزلاق المركبات بسبب الثلوج، مشيرا إلى تسجيل بعض الممارسات الخطيرة بالمنعرجات والمنحدرات والطرق الضيقة نتيجة عدم احترام مقاييس السلامة المرورية.
وتعرف ليلة رأس السنة الميلادية، ارتفاع نسبة الحوادث المميتة، يقول المتحدث- والمتربطة بالسياقة في حالة سكر والإفراط في تناول الكحول، خاصة ببعض الولايات الساحلية، أين يضطر بعض الشباب إلى العودة في وقت متأخر جدا إلى منازلهم وهم في حالة إرهاق شديدة نتيجة السهر الطويل وتناول كميات معتبرة من المشروبات الكحولية، إلى جانب ذلك حذر كواش من السير والقيادة لمسافات طويلة خاصة مع الإقبال على المناطق السياحية بولايات الجنوب التي تشهد هي الأخرى إقبالا واسعا للسياح مع نهاية السنة.
ونوه المتحدث إلى ارتفاع الحوادث المنزلية المختلفة منها الاحتراق والاختناقات نتيجة التسمم بغاز أحادي الكربون خلال هذه الفترة، التي تتزامن مع كثرة التجمعات العائلية العطلة الشتوية، والسهر مع إهمال شروط الأمن والسلامة داخل المنازل.
وفي سياق آخر، نبه كواش إلى الأخطار التي تصاحب التخييم الشتوي بالجبال، وتغيب فيها شروط السلامة و الالتزام بالتدابير الأمنية الخاصة بنوعية الألبسة ووسائل وظروف التخييم والمفترض أن تكون حسب المتحدث – خاضعة لتأطير أمني وسياحي، مع وجود مرافقة لمختصين في تنظيم مثل هذه الرحلات كما حذر من المجازفة و المناورة والتهور، أثناء حدوث العواصف الثلجية، خاصة بالمناطق التي لا تتوفر على التغطية الخاصة بالهواتف، وصعوبة الطبيعة الجبلية لتلك المناطق مع انتشار بعض الحيوانات المفترسة.
وطالب الخبير في الأمن والسلامة المرورية، بضرورة تفعيل خطط أمنية مدروسة لتفادي الحوادث المختلفة خلال هذه الفترة، ونشر التوعية مع الالتزام بأخذ الحيطة والحذر من قبل السائقين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!