-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرياض تعلن رفضها للتطبيع مع الكيان

تحرك سعودي يدعم موقف الجزائر ويعمّق عزلة المخزن

تحرك سعودي يدعم موقف الجزائر ويعمّق عزلة المخزن

نفت المملكة العربية السعودية أي نية لها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وأكدت أن “الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية سيكون شرطا مسبقا للمملكة العربية السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل”.

ربطت المملكة العربية السعودية إقامة علاقات مع دولة الاحتلال بإقامة دولة فلسطينية، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، الخميس، إن “الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية سيكون شرطا مسبقا للمملكة العربية السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل”.

ولي العهد بن سلمان منتظر في أرض الشهداء والقضية الفلسطينية على الأجندة

وأضاف مسؤول الدبلوماسية السعودية “قلنا باستمرار إننا نعتقد أن التطبيع مع إسرائيل هو شيء يصب في مصلحة المنطقة، لكن التطبيع الحقيقي والاستقرار الحقيقي لن يأتيا إلا من خلال إعطاء الفلسطينيين الأمل، من خلال منحهم الكرامة”، وتابع “هذا يتطلب منح الفلسطينيين دولة، وهذه هي أولويتنا”.

ويعزز موقف المملكة بما لها من ثقل على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، من مسألة التطبيع الذي هرولت نحوه بعض الدول العربية في السنتين الأخيرتين، موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية، والتي تؤكد مرارا بأنها قضية العرب الأولى وأنها من ثوابت دبلوماسيتها، ورفضها القاطع لأي إمكانية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وهو الموقف الذي جدد التعبير عنه الرئيس عبد المجيد تبون، في لقاء الحكومة الولاة، الخميس الماضي بقصر الأمم، فرغم أن اللقاء كان يخص ملفات داخلية خالصة، إلا أن رئيس الجمهورية أكد المواقف حيال قضايا المنطقة، وقال “عام 2023، سيكون عام فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة بحول الله”.

علاوة على ذلك، فإن المواقف التاريخية والمتناسقة، من القضية الفلسطينية والتطبيع، للجزائر والمملكة العربية السعودية، وبما يحظيان به ستساهم لا محالة في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومن خلفه قيادته السياسية ومختلف الفصائل، في مواجهة العدو الصهيوني.

ومن الراجح جدا أن تكون القضية الفلسطينية، واحدة من الملفات التي سيناقشها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في زيارة سيجريها للجزائر في الفترة القادمة، بحسب مصادر متواترة.

وتؤكد مواقف الدولتين الكبيرتين، من جانب آخر عزلة المملكة المغربية وخروجها عن “النسق العربي” إزاء واحدة مما يُفترض أنها ثابتة في العالمين العربي والإسلامي، خاصة أن المغرب لم يرسم التطبيع مع الكيان الصهيوني فقط، بل تحول إلى قاعدة خلفية يسرح ويمرح فيها المسؤولون الصهاينة من وزراء خارجية وقادة أركان الجيش ثم كبار الضباط في الأجهزة العسكرية والاستخباراتية، والهدف كله هو استهداف دول الجوار، تحت غطاء “التعاون العسكري والأمني”.

ومع هذه المواقف الحازمة التي تعبر عنها الجزائر والسعودية التي كانت أول محطة خارجية للرئيس عبد المجيد تبون، غداة انتخابه رئيسا للبلاد في ديسمبر 2019، سيعجز المخزن عن مواصلة التآمر مع حليفه لوأد أي تحرك فلسطيني في سبيل تحقيق حلم إقامة الدولة.

والمغرب الذي يعيش عزل دولية بسبب مواقفه الشاذة وارتمائه في حضن الصهيونية، يعيش حالة قطيعة بين نظام المخزن والشعب المغربي الرافض في غالبيته لجريمة التطبيع، وهو ما يعبر عنه منذ 24 شهرا في تظاهرات حاشدة تجوب تراب المملكة بصفة دورية، ويردد بصوت عال “لا للتطبيع.. لا للخيانة… نعم للدولة الفلسطينية”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!