-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قد يُفقد اللاعبين والمدرب والأنصار تركيزهم

تحطيم الرقم العالمي في اللعب من دون هزيمة صار هاجس الخضر

ب.ع
  • 8228
  • 4
تحطيم الرقم العالمي في اللعب من دون هزيمة صار هاجس الخضر

لا حديث في محيط المنتخب الوطني سوى عن سلسلة المباريات من دون هزيمة، فبعد تحطيم الرقم الإفريقي الذي كان بحوزة منتخب كوت ديفوار، بـ27 مباراة من دون هزيمة صار الحل الآن هو تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي هو في صالح إسبانيا في زمنها الذهبي بقيادة إنييستا بـ35 مباراة إضافة إلى البرازيل في زمن داهيتها رونالدو بـ35 مباراة أيضا من دون هزيمة..

ما يعني أن الخضر تنقصهم ثماني مباريات فقط، وقد يكون لهم ذلك بعد تأهلهم إلى كأس العالم في ست مباريات في دور المجموعات أمام جيبوتي وبوركينا فاسو ونيجر، ومباراتي السد الأخيرتين مضاف إليها مباراة تحضيرية على أقل تقدير، لكن كل ذلك قد يشتت تركيز لاعبي الخضر خاصة في المباراة التصفوية الثانية أمام منتخب بوركينا فاسو الذي أبان عن قوة خارقة أمام منتخب المغرب في المباراة التحضيرية الأخيرة حيث أعجز أشبال خاليلوزيتش عن إيجاد الحلول بسبب تنظيمه الكبير.

كما أن منتخبات كثيرة في العالم تهمها النتائج الآنية ولا يهمها اللعب من دون هزيمة لأن إسبانيا مثلا بلغت رقم 35 مباراة من دون هزيمة أمام منتخبات أوروبية قوية ومنها ألمانيا، بينما تلاعب الجزائر منتخبات إفريقية ضعيفة نوعا ما مقارنة بمنتخبات أمريكا الجنوبية وأوروبا، لأن سلسلة 27 مباراة من دون هزيمة التي حققها منتخب الجزائر، لم يكن فيها من خارج القارة السمراء سوى كولومبيا والمكسيك أما البقية فهي منتخبات إفريقية وبعضها ضعيف جدا مثل بوتسوانا.

خلال أول مباراة لإيطاليا في كأس أمم أوربا الحالية وفازت فيها بثلاثية نظيفة أمام تركيا وواصلت مغامرتها من دون هزيمة ولكن الإيطاليين لم يتحدثوا عن رقمهم السابق البالغ 30 مباراة من دون هزيمة والذي حققوه منذ 15 سنة لأن أي إيطالي يحلم بالتتويج باللقب الأروبي الكبير حتى ولو انهزم في مباراة واحدة في دور المجموعات الحالي، لأن الأرقام في العادة تصمد لبعض الوقت وليس كله، والظروف تختلف من قارة إلى أخرى ومن منافسة إلى أخرى، فالخضر في زمن بقائهم من دون هزيمة لم يلعبوا في كأس العالم بينما ضمت سلسلة دون هزيمة للبرازيل وإسبانيا وحتى الأرجنتين صاحبة 31 مباراة من دون هزيمة وفرنسا وإيطاليا بـ30 مباراة من دون هزيمة، مباريات تدخل في منافسة كأس العالم.

طبيعة لعبة كرة القدم تعني الخسارة والربح، وكل كبار العالم معرضين في يوم ما لأي هزة بخسارة مباراة ولكنهم يعودون بقوة إلى السكة الصحيحة وتحقيق أهدافهم، لأن ما يهم اللاعبين والمدرب جمال بلماضي والجمهور الجزائري في الوقت الحالي هو التأهل إلى كأس العالم في دورة قطر 2022، والعودة إلى المونديال للعب خامس كأس عالم في تاريخ الجزائر والتألق فيها وتجاوز إن أمكن الدور الثمن النهائي الذي بلغته الجزائر في البرازيل سنة 2014، أما الحديث عن الأرقام القياسية وحتى الحديث عن التتويج بلقب كأس العالم فهو تشتيت لتفكير اللاعبين.

يفتخر فريق الأهلي المصري وفريق غلاسكو رانجرز في اسكوتلندا بأنهما الأكثر تتويجا بالألقاب المحلية في العالم، ولهما من الانتصارات أكثر من بيارن ميونيخ وريال مدريد، لكن الحقيقة هي أن الدوري المصري أضعف بكثير من الدوري الألماني والدوري الاسكتلندي لا يمكن أبدا مقارنته بالدوري الإسباني، والمنتخبات التي واجهتها الجزائر خلال 27 مباراة من دون هزيمة لم يكن فيها الأرجنتين والبرازيل وألمانيا وفرنسا وغيرها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • شوية عقل

    أنا من الحسابين لسلسلة الانتصارات، وأتمنى دائما مواصلة هذه السلسلة، بل في قلبي أتمنى تفادي الكبار لعدم تكسير هذه السلسلة، لكن ما قلته في موضوعك عين العقل، هو الصواب بعينه، هذه هي الحقيقة، هوس تتابع الانتصارات يتركنا ننسى التأهل للمونديال على حساب محاولة ابقاء الشباك نظيفة، ويجعلنا نتفادى مباريات ودية مع الكبار أملا في تفادي الهزيمة، وهذا كله لا يصب في مصلحة فريقنا الوطني. يكفيه شرفا الآن أنه حطم رقم إفريقيا، والذي يصعب تحطيمه في أقل من 10 سنوات. مبروك لفريقنا الوطني ومزيد من الانتصارات دون هوس.

  • حميد

    بالعكس، لابد من رفع سقف التحديات و هو حافز تلقائي كي يستمر المنتخب على هذا النسق المستقر و المستمر لتحقيق الافضل

  • مراد

    و ماتنساش بلي راك تحكي على اسبانيا و البرازيل منين كانوا في اوج عطائهم يعني عادي يواجهوا المانيا و فرنسا علاه تبغوا تقزموا انجازات

  • REDA

    الحقيقة هي أن الدوري المصري أضعف بكثير من الدوري الألماني والدوري الاسكتلندي لا يمكن أبدا مقارنته بالدوري الإسباني