-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتم تسويقها بأسعار تقل عن 100 دج للكيلوغرام الواحد

تحقيقات بشأن اصطياد أسماك لم تبلغ الحجم التجاري في المدن الساحلية

عصام بن منية
  • 1348
  • 0
تحقيقات بشأن اصطياد أسماك لم تبلغ الحجم التجاري في المدن الساحلية
أرشيف

كشفت مصادر متطابقة للشروق، بأن مصالح الدرك الوطني عبر مختلف الولايات الساحلية بشرق البلاد، قد باشرت منذ أيام تحرياتها وتحقيقاتها الميدانية، بشأن انتشار ظاهرة تسويق كميات معتبرة من الأسماك والتي لم تبلغ بعد حجم التسويق القانوني، حيث ظهرت في الأيام الأخيرة عبر مختلف الأسواق عمليات بيع لأطنان من سمك السردين الذي لم يتجاوز حجمه الخمس سنتيمترات، وهو ممنوع من الصيد، وبهدد الثروة السمكية في الجزائر.

هذا الأمر دفع مصالح الدرك الوطني للتحرك من أجل كشف مصدر تلك الكميات من الأسماك وتحديد هوية الصيادين المتورطين في استخراجها، وطرحها للبيع في أسواق التجزئة بأسعار جد متدنية وصلت إلى أقل من 100 دج للكيلوغرام الواحد في بعض ولايات الشرق، على غرار جيجل وسكيكدة وحتى عنابة والقالة.

وفي الوقت الذي وجد المواطن في تسويق ذلك النوع من الأسماك فرصة لاقتناء السردين بأسعار جد متدنية، بعد أن بلغت أسعارها عنان السماء في الأشهر القليلة الماضية، إلاّ أن المختصين حذّروا من تأثير ذلك على الثروة السمكية المهددة أصلا بسبب عدّة عوامل ساهمت في تقلص إنتاج السمك على مدار السنوات الماضية. وكان السيد حسين بلوط رئيس النقابة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، قد ذكر للشروق اليومي، بأن صيد سمك السردين الذي يباع هذه الأيام بأسعار منخفضة ممنوع منعا باتا، معتبرا ذلك جريمة اقتصادية بسبب عدم احترام الصيادين للمعايير والقوانين السارية، جراء نقص المراقبة من طرف المصالح المعنية، حيث أنهم لا يحترمون فترة الراحة البيولوجية المحددة ما بين شهري ماي وسبتمبر، حيث يقوم بعضهم باصطياد سمك يتراوح حجمه ما بين 5 و6 سنتم، وهو ما يعتبر مخالفا للقوانين، خاصة ما تضمنه المرسوم التنفيذي المؤرخ في 18 مارس 2004، والذي حدّد حجم سمك السردين بـ11 سنتم، وتأسف لغياب أعوان الرقابة، بالرغم من وجود 37 مركز مراقبة عبر 37 ميناء للصيد البحري على المستوى الوطني، مضيفا بأن الجزائر تصطاد سنويا ما يزيد عن 65 ألف طن، لكنها تستورد 400 ألف طن من الخارج وهذا بسبب الصيد العشوائي الذي أثر سلبا على الثروة السمكية التي هي في طريقها إلى الزوال، لأن صيد الأسماك الصغيرة يضر بالثروة السمكية في السواحل الجزائرية والتي تعاني من التلوّث بسبب وجود آلاف المصانع ووحدات تكرار البترول والتي تصب فضلاتها في مياه البحر. من جهة أخرى ذكرت مصادرنا بأن بعض الصيادين يقومون خلال هذه الفترة باصطياد الأسماك صغيرة الحجم وبيعها بأسعار منخفضة، لتغطية مصاريفهم، لأن ذلك النوع من الأسماك الصغيرة الحجم يلقى إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين، ويباع بسرعة بسبب تدني سعره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!