تحقيقات في صفقات مشبوهة في تيبازة

أمر والي ولاية تيبازة، بفتح تحقيقات معمقة في صفقات مشبوهة تكون قد أبرمتها بلدية الدواودة، مع احد المقاولين بطرق ملتوية، وكان وراءها مسؤول بالبلدية تم إنهاء مهامه، كما وضع الوالي تحت المجهر، طريقة تسيير الجهاز التنفيذي لملف النظافة، وكذا الوضع السيء لأحد أكبر الشواطئ بالولاية، ويتعلق الأمر بشاطئ العقيد عباس.

وقال الوالي في تصريح خص به الشروق ، انه فتح تحقيقا في بعض الصفقات التي منحتها الأمينة العامة التي أقيلت من منصبها، في الفاتح جويلية الماضي مع أحد المقاولين بطرق مشبوهة أمام صمت أو تغافل الجهاز التنفيذي الذي لا يزال يعيش يومياته على الخلافات الشخصية المصلحية، وهدد بعدم التسامح مع أي مسؤول يثبت تلاعبه في تسيير الشأن العام، أو هدر المال العام وإحالته على العدالة، كما انتقد الوالي محمد بوشمة، أداء المجلس التنفيذي البلدي الذي لم يتجاوز خلافاته، وأهمل الصالح العام مما جعل البلدية تغرق في النفايات ومختلف المشاكل.

وأبدى الوالي امتعاضه من فشل المسؤولين المحليين، حتى في تسيير القمامة المنزلية وخصوصا أيام العيد، الذي تحولت فيه البلدية إلى شبه مفرغة عمومية مما أثار حالة غليان في أوساط السكان، ووصف الدواودة بـ”المدوّدة”، وقال بوشمة أن أعضاء المجلس البلدي وبدل أن يهتموا بمصالح الموطنين الذين انتخبوهم لخدمتهم، غرقوا في الخلافات وتركوا الشوارع والأزقة ومختلف الأماكن تمتلئ بالقمامة المنزلية وجلود الأضاحي، في صورة مخزية لمدينة ساحلية.

ولقيت طريقة تسيير شاطئ العقيد عباس أحد أكبر شواطئ الولاية، الذي يقصده المصطافون من مختلف الولايات المجاورة، استياء كبيرا من طرف الوالي بسبب كثرة الشكاوى من زائريه، لعدم التزام مؤجري مواقف السيارات وأماكن عرض الشمسيات، الكراسي والطاولات بدفتر الشروط واستحواذهم على الشاطئ بالطول والعرض في غياب الرقابة اللازمة من قبل المسئولين المباشرين، وتساءل الوالي عن دور السلطات إذا لم تقم بواجبها، وتتكل على عمليات الرقابة لمصالح الأمن لأجل ردع المتجاوزين، وختم الوالي حديثه بتوجيه تهديد صريح لـ”كل مسؤول يتقاعس عن عمله، أو يفشل في أداء المهام المنوطة به”.