-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في‭ ‬عالم‭ ‬يدار‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬فيه‭ ‬بالأساطير

تخاريف‭ ‬التخويف‭ ‬بجائحة‭ ‬الطرود‭ ‬الملغمة

حبيب راشدين
  • 6593
  • 4
تخاريف‭ ‬التخويف‭ ‬بجائحة‭ ‬الطرود‭ ‬الملغمة

قد نحتاج من اليوم فصاعدا إلى تقنيات العرافات والشوافات والقراءة في الفنجان لفهم سلوك العلية من الناس التي تتولى غدارة الشأن العام والعلاقات الدولية لأن ما تعلمناه مما يسمى بالعلوم الإنسانية لم يعد صالحا لتحليل سلوكهم وأفعالهم وأقوالهم في زمن لم تعد فيه النخبة‭ ‬العالمية‭ ‬تستحي‭ ‬من‭ ‬الكذب‭ ‬والافتراء‭ ‬والتدليس‭ ‬وقيادة‭ ‬الشعوب‭ ‬بصناعة‭ ‬الأساطير‮.‬

  • إليكم بعض عناوين أبرز الأحداث لهذا الأسبوع، أدعوكم إلى إخضاعها لأدوات التحليل المتعارف عليها بين خبراء العشرات من فروع العلوم الإنسانية، من العلوم السياسية، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، واللسانيات، وعلوم الاتصال والخطابة، إن كنتم مازلتم تعتقدون أنها علوم موثوق بها لفهم السلوك، والأفعال، والأقوال التي تصدر عن الإنسان إجمالا، وعن الساسة منهم تحديدا. أما أنا، فقد بلغ عندي اليأس منها النقطة التي ينبغي لي عندها رفع الراية البيضاء، والإقرار بالفشل والهزيمة في فهم هذه الفوضى الخلاقة للأوهام والأساطير والدجل المتواصل‭ ‬على‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‮.‬
  • ‭ ‬
  • اليمن‭ ‬التعيس‭ ‬تهدد‭ ‬الحلم‭ ‬الأمريكي
  • الحدث الأول: من اليمن التعيس الذي تخصص فيه حكومته الراشدة 30 في المائة من موارد المياه لتشجيع زراعة أفيون “القات” القاتل للعقل والكرامة، وقد تحوّل إلى بلد مصدر للطابعات الإلكترونية للولايات المتحدة، التي تكون الأزمة المالية قد خرّبت فيها قلعة الصناعات الإلكترونية بالسيليكون فاليه، مع إضافة تكنولوجيا فارقة يعود فيها الفضل لأحد عباقرة القاعدة، أستبدل صندوق حبرها الجاف بحبر من البارود المتفجر، لنقل واستنساخ رسائل القاعدة في جزيرة العرب إلى أبناء العم سام، ويجهزها بصواعق تقول المخابرات الغربية إنها كانت مبرمجة للتفجير في نقطة زمنية ما من التحليق، مع أنها كانت تحمل عناوين لمجموعة من المعابد اليهودية بشيكاغو. ولأن القاعدة تكون قد بدأت تتأثر بمنهجية الجيش الجمهوري الإيرلندي، فإنها همست بالنبأ في أذن عميل للمخابرات السعودية، ظل يراقب مسار الطابعات المفخخة من اليمن التعيس إلى دبي الرقمية، ومن دبي إلى لندن، ليهب المعلومة إلى الأشقاء في “الآي آم سيكس” البريطانية و”السي آي إي” الأمريكية، حتى يتاح للرئيس الأمريكي أوباما الخروج على مواطنيه عشية الانتخابات النصفية، بخطاب يطمئن الشعب الأمريكي على أمنه من الخطر الداهم القادم من‭ ‬اليمن‭ ‬التعيس،‭ ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬أنقذ‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬لحظة‭ ‬أغلبية‭ ‬الديمقراطيين‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭. ‬
  • وفي خطوات متناغمة سارعت الكثير من العواصم الغربية لاتخاذ إجراءات احترازية، بلغت حد تعطيل العبور الحر للأفراد والسلع القادمة من اليمن التعيس، الذي يكون قد تحوّل في نظر الغرب إلى بلد مصدر لأسلحة الدمار الشامل، ولعلّ الخبر القادم في الأسابيع القليلة القادمة سوف يصاغ على هذا النحو “تمكن سرب من طائرات “الدرون” من تدمير مجمع لتصنيع الطابعات المفخخة بأحد أودية اليمن تديره القاعدة” يذكرنا بخبر تدمير معمل الأدوية بالسودان منذ سنوات اشتبه في تصنيعه للجمرة الخبيثة.
  •  
  • من‭ ‬الأعرابي‭ ‬أسامة‭ ‬إلى‭ ‬اليوناني‭ ‬أوليس
  • الحدث الثاني: من اليونان المفلسة التي تكون آلهة الأولمب فيها قد فوّضت مارس، إله الحرب لقيادة جيش العاطلين والمنكوبين من الإفلاس المالي لدولة اليونان لدعم الجهد الحربي لنظرائهم من اليمن التعيس، وتنظم عملية واسعة لتوزيع بريد ملغم على البعثات الدبلوماسية، وأبرز رؤساء الدول الأوربية. وحتى لا يحصل الخلط، وينشأ اعتقاد خاطئ داخل الرأي العام الأوربي، فإن الحكومة اليونانية سارعت إلى إصدار هذا التوضيح المهم :”إن أحداث اليونان لا صلة لها بالإرهاب العالمي”، وهي تعوّل على الذكاء الخارق للمواطن الغربي لكي يميز بين “الإرهاب العالمي” بوصفه إرهابا من صناعة المسلمين تحديدا، وباقي مشتقات الإرهاب المصنع محليا، حتى أن عبارة الإرهاب لم تذكر أصلا في توصيف الطرود اليونانية المفخخة التي كتب لبعضها الانفجار في السفارات الغربية، ودخل أحدها مكتب المستشارة الألمانية ميركل، التي أمرت بتعطيل السفريات الجوية مع اليمن التعيس لكنها لم تهدد حكومة اليونان بإرسال قوات خاصة كما هدد اليمن. لنتذكر عند بداية التحليل أن الحدثين كانا متزامنان، وأن بعض الطرود اليونانية قد أرسلت قبل الطرود اليمنية، وأن بعضها استعمل نفس تقنية “العولقي” في تفخيخ الطابعات.
  •  
  • تهجير‭ ‬مسيحيي‭ ‬الشرق‭ ‬لتوطين‭ ‬يهود‭ ‬الغرب
  • الحدث الثالث: مجموعة مسلحة مجهولة في بغداد تتحرك لتنفيذ غزوة لبورصة بغداد المملوءة بأطنان من الأوراق، ليس من بينها ورقة مالية واحدة قد تغري على السطو، وحين تفشل المجموعة تلجأ إلى أقرب كنيسة، وتتخذ من المصلين رهائن، وتدخل في مساومة غريبة تطلب فيها من الكنيسة القبطية المصرية تحرير المسيحيتين اللتين أسلمتا، غير أن القوات العراقية الخاصة الباسلة سارعت إلى تنفيذ عملية تحرير الرهائن من الحياة وإسقاط مواطنة 58 عراقيا من الطائفة المسيحية، في عملية وصفها القائد العام للجيش العراقي بالناجحة، لأنها نجحت في القضاء على المجموعة، ومعها النجاح في إقبار المهمة الأصلية والتعتيم على الجهة التي كان لها مصلحة في السطو على مقر السوق المالية ببغداد. ولأن القاعدة اعتادت منذ أحداث 11 سبتمبر تبني ما يراد لها أن تتبناه من العمليات، حتى تلك التي تقاولها من الباطن الحكومات واستخباراتها، فإن أحد مواقع القاعدة قد تبنى العملية، وطوره إلى تهديد لجميع مسيحيي الشرق، الحدث وقع أياما قليلة بعد انعقاد سينودس مسيحيي المشرق بالفاتيكان، كان قد تعرض بالنقد للسياسة الصهيونية تجاه المقدسات المسيحية في فلسطين المحتلة. وقبل أن تجازف بالتحليل، عليك أن تتذكر أن استهداف المسيحيين في العراق، ومحاولة تهجيرهم قد بدأ في وقت مبكر، وتزامن مع ضغط منظم على مجموع مسيحيي مصر ولبنان وفلسطين المحتلة، وكان متناغما مع الدعوة للاعتراف بيهودية إسرائيل، لأن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي لم يقبر بعد، يراد له أن يكون لا طائفيا ولا مذهبيا، بتقسيمه إلى كيانات خالصة لكل طائفة أو مذهب، حتى لا تكون الدعوة لقيام دولة يهودية دعوة نشاز، داخل منظومة تتعايش فيها الطوائف والمذاهب منذ أكثر من ألف وخمسمائة سنة في ظل حكم الإسلام.
  •  
  • هواية‭ ‬القتل‭ ‬بالجملة‭ ‬بلا‭ ‬هوية
  • الحدث الرابع: جاد به علينا العراق الديمقراطي، بحمام دم غير مسبوق، استطاعت مجاميع مجهولة تفخيخ وتفجير عشرين سيارة استهدفت معظم أحياء بغداد ذات الأغلبية الشيعية، وأسفرت عن جرح وقتل المئات من الغلابة، في عاصمة متمترسة، يتولى أمنها قرابة 300 ألف جندي ومثله من الشرطة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬مرتزقات‭ ‬الشركات‭ ‬الأمنية‭.‬
  • الحدث مع ضخامته لم يتجاوز حدود الذكر في أشرطة الأخبار بالقنوات الأمريكية المنشغلة بالطردين اللذين كانا سيهددان أمن يهود شيكاغو، وبمفاعيل اليوم الانتخابي لتجديد نصف الكونغرس. وقبل أن تحاول تحليل الحدث، والبحث عن الجهة المستفيدة، عليك أن تتذكر أن العراق الديمقراطي يدار بلا حكومة منذ ثمانية أشهر، بتوافق أمريكي إيراني إلى أن تنجلي الرؤيا في ملفات إقليمية عالقة في لبنان وفلسطين والسودان، وعليك أن تتابع فصول مسلسل عصيان المؤسسة العسكرية الأمريكية لقائدها العام أوباما، الذي يريد أن يفي بما وعد به الناخبين بالخروج من العراق، بينما تريد المؤسسة إقناعه بما سيحدث بعد رحيل القوات الأمريكية، وعليك أن تسأل وقتئذ عن الجهة التي لها مصلحة في بقاء العراق بلا حكومة، تسوده الفوضى ويتعايش مع القتل اليومي، وقد تفردت به طبقة سياسية فاسدة مرتشية، يحصل فيها النائب في البرلمان العراقي‭ ‬على‭ ‬قرابة‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬مقابل‭ ‬20‮ ‬دقيقة‭ ‬من‭ ‬الحضور‭ ‬الفعلي‭ ‬منذ‭ ‬انتهاء‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭.‬
  •  
  • علوم‭ ‬سفلة‭ ‬الجان‭ ‬لتحليل‭ ‬سلوك‭ ‬علية‭ ‬الناس
  • بوسعك الآن أن تجرب إخضاع هذه الأحداث الأربعة لأدوات التحليل التقليدية المتعارف عليها، لكني أراهن من الآن على أن المهمة سوف تكون من قبيل “المهام المستحيلة” التي لا تصبح ممكنة إلا عند كاتب سيناريو المسلسل التلفزيوني الشهير. أما أنا فقد ارتقت عندي الشكوك إلى مرتبة اليقين حيال صدق وسلامة أي تحليل يعتمد على ما يعرف بالعلوم الإنسانية، التي يفترض منها أن تساعد العقل البشري على فهم سلوك البشر وأقوالهم وأفعالهم، وتحديدا منهم هذه الصفوة المتصدرة لإدارة الشأن العام والعلاقات بين الدول، وكتابة مفردات ما يسمى بالشرعية الدولية، لأن الأساس في أي علم أن يكون موضوعه: كيانات تعمل وفق سنن وقواعد وعلاقات محكومة بالميزان، والكيل، والحجم، والطاقة، والحركة، وما إلى ذلك من القوانين التي لا يمكن فيها للكيان محل الدراسة والتجربة والتحليل أن يكذب فيها، أو يتحايل كما هي الكائنات العاقلة التي لها القدرة على إظهار غير ما تضمر، وإضمار ما ينبغي له أن يظهر، والكذب على الملاحظ والمراقب، وخداعه بلا خوف من العقاب أو الفضيحة، بل لم يعد يخشى حتى من الكشف عن أسراره، إن لم يكن قد دخل مع تجربة “ويكليكس” مرحلة تجريبية، يقيس فيها مقدار ردة الفعل عند القطيع من الأنعام على ما ينش، من توثيق لجرائمه، لأن قمة نجاح الاستبداد، تكون حين تطلع الشعوب على جرائم حكامها وفسادهم المطلق، وليس لها من خيار غير إعادة تجديد التفويض لهم، كما هو حال الشعوب الغربية مع حكوماتها المنتخبة.
  •  
  • أحزاب‭ ‬الشاي‭ ‬لإدارة‭ ‬أمم‭ ‬من‭ ‬الأرقام
  •  ففي بحر عامين، وبعد نشر فضائح الإدارة الجمهورية في أبو غريب وباغرام وغوانتانامو لم يجد الناخب الأمريكي خيارا آخر، بعد خيبة الأمل من إدارة أوباما الديمقراطية، سوى تمكين الجمهوريين من الأغلبية في غرفة النواب، بل وإفساح المجال لعودة وجوه باروة من المسيحيين الجدد تحت يافطة جماعية “التي- بارتي” وبالرغم من خروج الملايين من الفرنسيين إلى الشوارع، فإن حكومتهم المنتخبة قد أمضت قانون رفع سن التقاعد، ولم تتردد في إرسال وحدات محاربة الشغب لكسر الإعتصامات العمالية بالقوة.
  • فبأي أداة تحليل يمكن معالجة وقائع الحدث الأول، وما صدر بشأنه من تصريحات رسمية، وإجراءات احترازية، خلقت أجواء من الرعب والتهويل، دفعت بمنظمة الطيران الدولية إلى لفت الانتباه لتبعات هذا التهويل على نشاط النقل الجوي، ودعت الحكومات إلى تحمل جانب من العبء المالي‭ ‬لترسانة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأمنية‭ ‬التي‭ ‬سوف‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬فرض‭ ‬عليها‭ ‬بعد‭ ‬أحداث‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭. ‬
  • كيف لنا أن نصدق هذه الرواية الرسمية عن طرود مفخخة تصنع في اليمن التعيس، أو في اليونان المفلس، وتنجح في اختراق السياج الأمني العالي التقنية الذي نصب في جميع مطارات العالم، ونصدق وصول طرد ملغم إلى مكتب المستشارة الألمانية، أو نصدق حكاية الطرود اليمنية المرسلة على عناوين لمعابد يهودية في شيكاغو، إلا أن نقرأ في اللعبة برمتها تمهيدا وإعدادا للرأي العام لحادث مروع قادم مثل حادت 11 سبتمبر، يتخذ ذريعة، في جانبه العربي والإسلامي، لغزو غربي لليمن يلحق اليمن بالعراق، وفي جانبه اليوناني الغربي، ذريعة لسياسة جديدة، تهيئ الشعوب الغربية لتقبل ترسانة جديدة من القوانين الفاشية، التي تحتاجها الحكومة الغربية في سياق التصدي للغضب الشعبي من فشل الحكومات في حل الأزمة الاقتصادية المزمنة. وعليك هنا أن تتوقف للحظة عند بعض الإجراءات والقوانين التي دخلت حيز التنفيذ، مثل إجراءات طرد الغجر‭ ‬من‭ ‬فرنسا،‭ ‬والتهديد‭ ‬بإسقاط‭ ‬الجنسية‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬مجنس‭ ‬يعتدي‭ ‬على‭ ‬القوات‭ ‬العمومية‭.‬
  •  
  •  
  • قاعدة‭ ‬الجريمة‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬بلاد‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية
  • حيال الحد الثالث، لن تسعفك أدوات التحليل التقليدية لتتبع ذلك الكم من المغالطات والأكاذيب التي حاولت التستر على عمل إجرامي، كانت تقف وراءه جهة حكومية أو استخباراتية أرادت السطو على بورصة بغداد لإتلاف وثائق أو سرقتها، وحين فشلت العملية، لم تتردد لحظة في التضحية بحياة 58 عراقيا من أجل إعدام الفريق المكلف بالعملية الأصلية، ثم تركيب سيناريو أحمق، ينسب إلى القاعدة تهديدا لمجموع مسيحيي الشرق. ولا أحد يطرح الأسئلة البديهية: ما حاجة القاعدة إلى تنفيذ عملية خطرة داخل بورصة ليس فيها أموالا أو أهدافا حيوية؟ وما حاجتها بعد‭ ‬ذلك‭ ‬لتهديد‭ ‬مسيحيي‭ ‬المشرق‭ ‬بدل‭ ‬استهداف‭ ‬الغزاة‭ ‬من‭ ‬المسيحيين؟
  • لست بحاجة إلى التطرق للحدث الأخير، لأن التحليل لا يستقيم إلا إذا سلمنا أن الصفوة المتصدرة لإدارة أمر الشعوب في الشرق والغرب، وفي ظل الاستبداد كما في ظل الديمقراطية، قد تجاوزت في انزلاقها نحو الجريمة المنظمة ضد المستضعفين حتى الخطوط الحمراء والمحرمات التي التزمت بها المجاميع الإجرامية من شاكلة المافيا، والتي كانت تمتنع عن القتل المجاني، ولا تستهدف سوى خصومها، أو من يعترض مصالحها ومآربها، أما الجرائم التي ترتكبها اليوم أصحاب الياقات البيض من الساسة، فهي جرائم مجانية صرفة، تهين الجنس البشري، وتتعامل مع الضعفاء من البشر وكأنهم حثالة وطفيليات، لا ينبغي أن نتوقف عند دمائهم وأشلائهم، ولا عند ما يخلفون وراءهم من أرامل وأيتام وأمهات وآباء، لأنه في عالم الرقمية هذا، لم نعد سوى مجرد أرقام، لا يليق أن يلتفت إليها حتى البيروقراطي المكلف بالإحصاء.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • مواطن

    لما كنا صغارا كانت أمهاتنا تخفنن بالغولة أما الأن فإن القاعدة هي غولة هذا الزمان و لم يحن الوقت لأان تختفي لأن المسيرة مازالت طويلة و الأهداف لم بكبمل

  • بدون اسم

    بابابابابا..... عظيم أنت يا راشدين... عظيم

    "وتتعامل مع الضعفاء من البشر وكأنهم حثالة وطفيليات، لا ينبغي أن نتوقف عند دمائهم وأشلائهم، ولا عند ما يخلفون وراءهم من أرامل وأيتام وأمهات وآباء، لأنه في عالم الرقمية هذا، لم نعد سوى مجرد أرقام، لا يليق أن يلتفت إليها حتى البيروقراطي المكلف بالإحصاء".

  • حلفاوي

    تحليل منطقي مقبول جدا للأحداث

  • آفة آفلة

    من أين لك بهذا النفس يا راشدين يبدو أن السنين لم تنل من حدة قلمك أبدا,,,,