-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعضها استقبل 1400 ملف في يوم واحد..

تدافع أمام مديريات التربية لتدريس الإنجليزية

نادية سليماني
  • 7920
  • 0
تدافع أمام مديريات التربية لتدريس الإنجليزية

تشهد مديريات التربية الولائية، إقبالا كبيرا من حاملي شهادة ليسانس إنجليزية، للتسجيل في منصب أستاذ إنجليزية متعاقد، التي فتحتها وزارة التربية الوطنية، تزامنا مع إعلان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إدراج اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، إلى درجة تسلمت بعض مديريات التربية، أكثر من 1400 ملف في يوم واحد.

مطالب بفتح أرضية رقمية للتسجيل

استبشر المتخرجون بشهادة ليسانس إنجليزية، خيرا، بقرار السلطات العليا للبلاد إدراج الإنجليزية في الطور الابتدائي، فبمجرد الإعلان عن توظيف أساتذة متعاقدين في هذا الاختصاص، تسلّمت مديريات التربية مئات بل آلاف الملفات، التي تخص حاملي ليسانس إنجليزية، حيث أكّدت مصادر من بعض مديريات التربية أن الملفات المُتسلّمة في يوم واحد تعدت 600، بل تعدت في بعض المرات 1400 ملف في عدد من مديريات التربية.

كما شهدت مقرات مديريات التربية، توافدا كبيرا من حاملي شهادة ليسانس إنجليزية، إلى درجة التزاحم. والكُل يمني نفسه بمنصب أستاذ ولو في إطار التعاقد.

دعوات إلى إدراج سنة التخرج وعامل العمر أثناء الفرز

“نبيلة”، من خميس مليانة، متخرجة منذ 5 سنوات بشهادة ليسانس إنجليزية، لم تظفر بمنصب عمل قارّ منذ تخرجها، ماعدا بعض المهن الموسمية، على غرار مترجمة وثائق، أو أستاذة ابتدائي مؤقتة.. إذ عبرت لنا عن فرحتها بإدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي، فالموضوع فتح لها باب أمل للتوظيف، قد يكون دائما في قطاع التربية، وهو ما جعلها تسارع لإيداع ملفها بمديرية التربية.

ونظرا إلى الإقبال الكبير على مديريات التربية، تساءلت محدثتنا، عن سبب عدم وضع أرضية رقمية للتسجيل، أحسن من التدافع اليومي أمام المديريات الولائية، بينما عقّبت زميلتها: “نتمنى أن تأخذ مديريات التربية بعامل الخبرة ومعدل الشهادة والعمر أثناء فرز الملفات”. كما تخوفت المعنيتان من الوساطة أو ما يعرف عاميا بـ “المعريفة” في عملية اختيار المقبولين، على حدّ قولهما.

تخوفات من “المعريفة”.. في اختيار الملفات

ويبدو أنّ موضوع “المعريفة” أو الواسطة يشغل بال كثير من المتخرجين، على حسب ما رصدناه من عينات، ومنهم “محمد” موظّف متعاقد بمؤسسة خاصة، أودع ملفه بمديرية التربية شرق، وحسب قوله: “المعريفة.. قد ترهن حلم حصوله على منصب أستاذ.. فحتّى لو كنت متحصلا على ليسانس تربية بدنية، يمكن أن تصبح أستاذ إنجليزية بالمعريفة!!”، وهو ما جعله يدعو بدوره، إلى وضع أرضية رقمية للتسجيل وفرز الملفات.

ويفسر مختصون في قطاع التربية أسباب الإقبال الكبير على مناصب أساتذة متعاقدين، التي أعلنت عنها وزارة التربية الوطنية مؤخرا، بعدم فتح التوظيف في القطاع منذ 4 سنوات كاملة، وهو ما رفع عدد البطالين، وجعل الإقبال كبيرا على منصب أستاذ متعاقد في مادة الإنجليزية.

بينما تساءل البعض عن كيفية التوظيف.. فهل يكون عن طريق مسابقة شفوية وكتابية، أم هو توظيف مباشر في المنصب؟

بالمقابل، أثار موضوع طلب شهادة الإقامة للمترشحين للمنصب، بحسب ما تم تداوله منصات التواصل الاجتماعي، جدلا كبيرا، لكون بعض البطالين لا حرج لديهم في التوظيف بولاية أخرى قريبة، إذا استحال ذلك في ولايتهم.

كما انتشرت عبر “فايسبوك” نماذج عديدة، حول طلبات خطية للراغبين في الحصول على منصب لتدريس اللغة الإنجليزية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!