-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يشخصون أزمة السيناريو في الدراما الرمضانية

تدخل المنتجين.. غياب التكوين.. وعدم احترام الأدوار سبب ضعف الدراما الجزائرية

زهية منصر
  • 451
  • 0
تدخل المنتجين.. غياب التكوين.. وعدم احترام الأدوار سبب ضعف الدراما الجزائرية
أرشيف

يعود الحديث في كل رمضان عن إشكالية السيناريو في الأعمال الدرامية الجزائرية، حتى صار مشكلا مزمنا لصيقا بالدراما الجزائرية، حيث يرى العديد من متتبعي الحقل السمعي البصري أنه صار لزاما على المشتغلين في هذا المجال البحث عن الحلول الناجعة في أقرب وقت إذا كنا نرغب في البحث عن أفاق أرحب للمنتوج الجزائري والذهاب به بعيدا، وفي هذا الصدد تتعدد الآراء والتحليلات بين من يرى أن أزمة السيناريو مفتعلة، ما هي إلا الشجرة التي تغطي الغابة، والمشكل يوجد في مكان آخر وبين من يدعو إلى التعجيل في فتح أبواب التكوين للمواهب والإسراع في وضع قواعد لعبة يحترمها الجميع ويخضع لها.
ترى حورية خيذر، والتي سبق لها أن كتبت عدة أعمال للتلفزيون الجزائري أخرها مسلسل “سحر المرجان”، تؤكد أن الجزائر لا تعاني أزمة نص لا البلد الذي افتك السعفة الذهبية ليس عقيما في إنتاج المواهب، ولكن مشكلة الدراما الجزائرية متشعبة، وكونها دراما مناسباتية لا يوفر أرضية موضوعية للتقييم، فإنتاج عملين أو ثلاث كل رمضان لا يمنح الفرصة لجميع المبدعين للتنافس الحقيقي، وإبراز المواهب إضافة إلى غياب التكوين و أطر مهنية واضحة تحدد العلاقة بين المنتج والممثل وكاتب النص، حيث تدعو المتحدثة إلى ضرورة احترام النص الذي يتدخل عادة فيه المخرج أو حتى الممثل مما يفقد حسبها العمل بنيته الدرامية، ويأتي يا إما غير مقنع أو فيه فراغات وتشويهات تسيء للعمل في شكله الذي يعرض به أمام الجمهور.
من جهتها ترى سارة برتيمة أن مشكلة السيناريو تكمن في غياب أطر مرجعية للكتابة القصصية وعدم التحكم في أداوىتها الفنية، إضافة إلى مشكلة التسيير والإدارة الإنتاجية التي تغطي حسب المتحدثة على جميع المشاكل التي يتم اختصارها في النص، وهو في الواقع ليس إلا حلقة من حلاقات العمل. بالنسبة لنور الدين اوغليسي صاحب سيناريو “بيبان الدزاير” فإن الأزمة ليست أزمة نص ولكنها أزمة تواصل بين حلقات الإنتاج الدرامي في الجزائر بين منتج لا يبحث عن كتاب وبين كاتب يكتب للأدراج وبين ممثل لا يحترم النص الذي يعرض عليه. ويؤكد أوغليسي أن هذه الحلقة ينبغي اليوم ترميمها ورسم الأدوار بين جميع أطرافها والحث على ضرورة احترامها. لأننا اليوم نشتغل في الفوضى التي تحكم القطاع فلا ندري المنتج عن أي نوع من الأعمال يبحث ولا يكلف المنتج نفسه عناء البحث عن المواهب أو أصحاب النصوص وصار المخرج يعوض مكان السيناريست بينما يبقى أصحاب النصوص مجهولين أو مهمشين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!