-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع اقتراب نهاية السنة وإلغاء الضريبة على الشراء "أون لاين"

تراجع “طفيف” في أسعار الهواتف النقالة

نادية سليماني
  • 2714
  • 0
تراجع “طفيف” في أسعار الهواتف النقالة
أرشيف

تشهد سوق الهواتف النقّالة، في الآونة الأخيرة، انخفاضا طفيفا في الأسعار، جعل المستهلكين الباحثين عن فرصة شراء هاتف نقال أو استبدال القديم منه، يستغلون الفرصة. وعادت الحركية نوعا ما إلى هذه السّوق، مع اقتراب نهاية السنة.
عاش سوق الهواتف النقالة في الجزائر، ركودا ملحوظا منذ قرابة 3 سنوات، لعدّة عوامل، منها جائحة كورونا وإغلاق الحدود، ما تسبّب في غلاء “كبير” للأسعار، زيادة على انهيار القدرة الشرائية للمواطن، وغرقه في تأمين لقمة عيشه من الضروريات فقط.. أمّا الهواتف النقالة، فالغالبية باتت تحتفظ بهواتفها النقالة، وتصلحها في حال العطب.
وفي هذا الصدد، أكّد “منير”، وهو صاحب محل لبيع الهواتف النقالة وملحقاتها، ببلفور بلدية الحراش، أن سوق الهواتف النقالة بدأت في الانتعاش خلال الفترة الأخيرة، بعد ركود شديد، جعل كثيرا من التجار يُفلسون، أو يُغيّرون نشاطهم.

العودة إلى هواتف “الحطبة”
وقال المُتحدّث بأنّ الفرد الجزائري كان معروفا بتغيير هاتفه النقال مع كل ظهور لأجيال جديدة من الهواتف الأكثر تطوّرا، وأضاف: “حتّى ولو كان الفرد بطالا ولا يملك سيّارة، ومع ذلك تجده يملك هاتف أيفون يصل ثمنه 20 مليون سنتيم. ولكن هذا السّلوك بدأ في التراجع منذ جائحة كورونا، وانهيار القدرة الشرائية أكثر، بسبب الغلاء العالمي في الأسعار، لتعود الحركية، ولو قليلا، إلى هذه السوق مؤخرا، بعد تسجيل انخفاض طفيف في الأسعار”، على حدّ قول محدثنا وقد تتراجع الأسعار أكثر مع حلول السنة الجديدة 2023”.

إلغاء الضريبة على الشراء الإلكتروني كان إيجابيا
وقال ثابتي بأن قرار رئيس الجمهورية، المتعلق بإعفاء المواطنين من ضريبة شراء هاتف نقال أو اثنين للاستعمال الشخصي، من المواقع العالمية للبيع “كان إيجابيا على سوق الهواتف، بحيث توجه المواطنون، الباحثون عن هواتف أكثر تطورا، وقادمة مباشرة من البلد المصنع، لشرائها أون لاين”. وهذا القرار، بحسبه، ساهم في خفض أسعار الهواتف النقالة بالمحلات، بسبب تراجع عمليات الشراء.
العامل الثاني، الذي أشار إليه محدثنا، هو انهيار القدرة الشرائية للمواطن، ما جعله يعزف عن شراء الهواتف، التي باتت تعتبر مؤخرا من الكماليات، مقارنة بالاحتياجات الأساسيّة للعائلة.
وقال: “لاحظنا مُؤخرا، احتفاظ الجزائرييّن بهواتفهم القديمة، وحتى لو حدث بها عطب، يتوجهون بها مباشرة إلى المصلح، بدل اقتناء هاتف جديدة”. كما أشار إلى انتشار ظاهرة العودة إلى اقتناء هواتف “الحطبة”، التي هجرها الجزائريون منذ زمن.
وكل هذه العوامل، بحسب ثابتي، ساهمت في حدوث اختلال بين العرض والطلب، ما جعل التجار مجبرين على تخفيض أسعار الهواتف ولو قليلا، كسبا للزبائن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!