-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خبراء يثمّنون وأساتذة انتظروا "الخطوة" كثيرا..

ترحيب باستحداث أستاذ تربية بدنية في الابتدائي 

نادية سليماني
  • 4240
  • 1
ترحيب باستحداث أستاذ تربية بدنية في الابتدائي 

رحّب أولياء التلاميذ وأساتذة، والخريجون الجدد من معاهد التربية البدينة، بقرار إعادة تفعيل مادة التربية البدنية والرياضية بالطور الابتدائي، مع توفير كل الآليات لاستحداث منصب أستاذ تربية بدنية ورياضية وترسيمه في هذا الطور، حيث يتكفل أستاذ التعليم الابتدائي بإجراء حصة الرياضة للتلاميذ دون التقيد بمعاييرها الصحيحة.

خريجو التربية البدنية بالآلاف وغالبيتهم بطّالون

وكشفت اللجنة الوزارية المشتركة التي تجمع بين قطاعي الشباب والرياضة والتربية الوطنية، عن إعادة تفعيل مادة التربية البدنية والرياضية بالطور الابتدائي ودراسة كل الآليات لاستحداث منصب أستاذ تربية بدنية ورياضية في هذا الطور وترسيمه، بالإضافة إلى تهيئة وإعادة الاعتبار لكل المنشآت الرياضية والساحات الحاضنة لجميع النشاطات الرياضية للطور الابتدائي.

التربية البدنية مُهملة في الطور الابتدائي

وتم خلال اجتماع اللّجنة المشتركة، الاتفاق على إعادة تفعيل أقسام الرياضة، بتوجه جديد ومعاصر مدروس، مع دراسة إمكانية فتح عدد جديد من الثانويات الرياضية، في كل من ورقلة، قسنطينة، وهران، الجزائر العاصمة وبشار.

أولياء يُرحبون…

وعبّر كثير من أولياء التلاميذ، تحدثت معهم “الشروق”، عن ترحيبهم بهذه الخطوة، لأن الطفل في مرحلة التعليم الابتدائي، يكون أحوج إلى ممارسة النشاطات الرياضية والترفيه، أكثر من بقية الأطوار الأخرى، ولكنهم يحرمون من ذلك، في ظل غياب أستاذ متخصص. حيث تسند حصة الرياضة لأستاذ اللغة العربية، الذي يكتفي بتلقين التلاميذ بعض الحركات الرياضية الخفيفة فقط.

كما أنّ كثيرا من تلاميذ الطور الابتدائي، يملكون مواهب رياضية مخفية، وهم بحاجة لأستاذ متخصص لإكتشافها، وتوجيههم، أما في الطورين المتوسط والثانوي، فلكثرة الدروس، يتغاضى كثيرون عن ممارسة الرياضة، متفرغين للدروس والمراجعة.

الطّور الابتدائي أفضل لغرس حبّ الرياضة

وثمّن أساتذة في مادة التربية البدنية، خطوة وزارة التربية البدنية بالاشتراك مع وزارة الشباب والرياضة، مؤكدين انتظارهم للإجراء منذ وقت طويل، لأن الطور الابتدائي، يعتبر “مرحلة سنية جد مهمة للانطلاق في ممارسة التربية البدنية المتخصصة”.

وقال أستاذ تربية بدنية، بثانوية قويدري محمد بخميس مليانة ولاية عين الدفلى، عبد القادر سليماني لـ ” الشروق “، بأن أساس الممارسة البدينة والرياضية، هي مرحلة الطور الابتدائي، باعتبارها سنا أبكر للتلميذ، مؤكدا انتظارهم لهذه الخطوة منذ مدّة طويلة، علما أن خريجي هذه المادة يقدرون بالآلاف سنويا.

ولكن الأمر الذي يبعث على القلق، حسبه، هو التسرّع في تنفيذ هذا القرار “دون نقاش، أو إدراج مشروع واضح ينظم العملية ويحددها، وبالتالي قد يلقى نفس مصير مشروع الدراسة والرياضة، الذي صُرفت عليه أموال كبيرة”.

وأكد أن تخوف المتخصصين من هذه الخطوة “مشروع”، لأن المتخرجين المتحصلين علي شهادات التربية البدنية، والذين كانوا مسجلين في عقود ما قبل التشغيل، تم إدماجهم في منصب مشرف تربية، وهو ما وصفه محدثنا بـ “إهدار للطاقات”.

التربية البدنية تزيد من قدرة الطالب على التعلم

ومن جهته، اعتبر الخبير التربوي، بلال بن زهرير، بأن مكانة التربية البدنية “مهمة جدا في المنظومة التربوية، لكونها وسيلة بيداغوجية بامتياز”، داعيا لإسناد مهامها لمختصين، ينحصر دورهم الأساسي، في إعداد وتكوين جيل متشبع بتربية رياضية تساعد أبنائنا في أمور حياتهم كلها.

وحسبه، اهتمت وزارة التربية الوطنية بهذه المادة في الطورين الثانوي والمتوسط، مخصصة لها جميع الإمكانات المادية والمعنوية، بالمقابل “لا وجود لمختص في هذه المادة بالطور الابتدائي، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات!!”

وقال المتحدث: “تلاميذ الطّور الابتدائي، هم أول لبنة في صرح التعليم وأول من يحتاج للرعاية النفسية والتربوية هم الأطفال الصغار، فالتربية البدنية تُسهم في معالجة الكثير من مشاكل وصعوبات التعلم عند الأطفال، كالانطواء النّفسي والخجل الزائد، وفرط الحركة، إلى جانب اكتشاف المواهب والكفاءات منذ الصغر، لإنمائها وتطويرها”.

كما تحدث عن ضرورة وجود أساتذة مؤهلين لتعليم مادة التربية البدنية والرياضية على مختلف المستويات التعليمية، يلزمون بتطبيق البرامج التعليمية واحترام الحجم الساعي .

وأشار بن زهرير إلى وجود دراسة خاصة قام بها المعهد العربي للتربية البدنية، لإبراز أهمية الرياضة واللعب في حياة الأطفال، فزيادة على أنها تنمي الكفاءة البدنيَة للفرد، فالتمارين تجنبنا الأمراض وتعالج السكري والاكتئاب وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل، والتخلص من الوزن الزائد، كما أن ممارسة الأنشطة الحركية، تزيد من قدرة الطالب على التعلم.

وخلص المختص إلى أنّ موضوع الرياضة المدرسية وتفعيلها والاهتمام بها “مسؤولية تقع على عاتق الجميع، من أولياء الأمور ووزارة التربية الوطنية، وجميع الفاعلين في القطاع من خبراء للتربية ونقابات”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • كمال

    وكانه امر جديد،كانت التربية البدنية موجودة قبل تدهور الاوضاع فالجزائر و تعاقب وزراء فاشلين