-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يتجاهل معاهدته الدولية المسجلة بالأمم المتحدة

ترسيم الحدود مع الجزائر.. المخزن يناقض نفسه!

حورية عياري
  • 11038
  • 1
ترسيم الحدود مع الجزائر.. المخزن يناقض نفسه!
أرشيف

بعد 51 سنة على توقيع نظام المخزن، وفوق أراضيه بالعاصمة الرباط، على معاهدة الحدود مع الجزائر، بتاريخ 15 جوان 1972، ها هو يناقض نفسه ويتحدى المعاهدات الدولية التي وقعها، لكنه يعي جيدا أن خرجاته لا تعدو أن تكون مجرد استعراضات سياسية، هدفها لفت الأنظار الداخلية التائهة وإلهاء الرأي العام بشأن الأزمة الخانقة التي يعيشها، والتي أججت الوضع داخليا باحتجاجات وانتفاضات شعبية عارمة ودورية وفضائح فساد خارجيا.
مسألة الحدود التي أصبحت مجالا للمزايدة من قبل المغرب هي في الواقع مجرد خرجات استفزازية للجزائر، لأنه على يقين بأنه لا يمكنه الاقتراب من أرض الشهداء التي تحررت بالدم والبارود، وهي محسومة منذ عشرات السنين، إلا أنه لا يتوانى عن إثارتها في كل مرة، خصوصا حينما تمر المملكة بأزمات.
ومع ذلك لا بأس من تذكير نظام المخزن بالتزاماته الدولية التي ضبطها في خمس معاهدات مع الجزائر والتي نستهلها بـ”معاهدة حسن الأخوة وحسن الجوار والتعاون المبرمة”، بإفران المغربية بتاريخ 15 جانفي 1969 والتي تأتي قبل البيان المشترك الجزائري المغربي المتعلق بمعاهدة الحدود بين البلدين، الموقع بالرباط بتاريخ 15 جوان 1972 من قبل الرئيس الراحل هواري بومدين والعاهل المغربي حسن الثاني.
ولم تتوقف تعهدات المغرب القانونية عند ذلك، حيث صادق بتاريخ 9 مارس 1989 على معاهدة الحدود مع الجزائر، وصدرت في الظهير الشريف بموجب أمر رقم 48-89-1 بتاريخ 22 جوان 1992، بينما كانت الجزائر صادقت من جانبها على المعاهدة بموجب الأمر رقم 73/ 20 المؤرخ في 17 ماي 1973 وصدرت في الجريدة الرسمية عدد 48 بتاريخ 17 ماي 1973.
وحسمت مسألة الحدود بين المغرب والجزائر، بالإضافة إلى ما سبق ذكره، بالتوقيع على محضر تبادل وثائق التصديق على المعاهدات المتعلقة بخط الحدود بتاريخ 14 ماي 1989، من قبل وزيري خارجية البلدين، وقد تمّ إيداع وثائق التصديق لدى الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة، بموجب المادة 9 من المعاهدة، وما جاء في المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة، في شهر جوان 2002.
أما إفريقيا فقد حسمت مسألة الحدود بين دولها عموما بعد إقرار الاتحاد الإفريقي في إعلان 2010 ضرورة الاحتفاظ برسمها الموروث عن الاستعمار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أنا

    و الله مساكين جماعة المخنز، لم يستطيعوا احتلال بشار و تندوف حينما كانت الجزائر لا تملك حتى جيشاً نظامياً (في 1963) و يحاولون اليوم و قد أصبحت الجزائر ثاني أقوى دولة إفريقياً و عربياً !