تسخير الأساتذة المتعاقدين للحراسة في “البيام” و”البكالوريا”

قررت مديريات للتربية ببعض الولايات اللجوء إلى تسخير الأساتذة المتعاقدين لتأطير امتحاني شهادتي التعليم المتوسط “البيام” و”البكالوريا” لهذه الدورة، خاصة في مجال الحراسة بصفة استثنائية، لأجل مواجهة مشكل العجز، في حين أعفت مديريات أخرى المتعاقدين من مهمة الحراسة لاستنجادها بأساتذة التعليم الابتدائي.

أفادت مصادر “الشروق” بأن بعض مديريات التربية للولايات على غرار مديريتي التربية لولايتي غرداية وأولاد جلال، قد أرسلت الاستدعاءات الخاصة بالحراسة للأساتذة المتعاقدين على منصب شاغر إلى المؤسسات التربوية التي يعملون بها، إذ تم تكليف مديريها بتبليغ الاستدعاءات بمحضر رسمي يودع لدى مصلحة الدراسة والامتحانات.

بالمقابل، تم توجيه تعليمات للمديرين بأهمية عقد جلسات تكوينية مع الأساتذة المتعاقدين لتبليغ محتوى الإرسال وشرح كل النقاط الواردة فيه وكذا لتحذيرهم من الإجراءات التي ستتخذ ضد كل من غاب أو تخلف عن الحضور خلال فترة الامتحانات المدرسية الرسمية.

وأضافت ذات المصادر بأن فترة تعاقد الأساتذة المتعاقدين ستنتهي في شهر جويلية المقبل، وبالتالي فهم ملزمون بالمشاركة في جميع العمليات الخاصة بالامتحانات المدرسية الرسمية للدورة المقبلة، وعليه، فكل غياب يعرض المخالفين للعقوبات المنصوص عليها في قوانين الجمهورية سارية المفعول عموما والمنشور الوزاري المشترك الذي يحدد كيفيات توظيف المتعاقدين بشكل خاص، والتي قد تصل إلى حد فسح العقد مباشرة.

وأكدت مصادرنا بأن مصالح التمدرس والامتحانات قد اعتمدت في تسخير فئة المتعاقدين على ما يصطلح عليها “بالتعيينات العددية” باستغلال التنظيم التربوي، من خلال ضبط تعداد الأساتذة المعنيين بالحراسة دون التمييز بين الأستاذ المرسم والمتعاقد على منصب شاغر، لأجل مواجهة أي طارئ طيلة فترة الإجراء.

وأما بخصوص فئة المتعاقدين الذين ستنقضي فترة تعاقدهم في الـ7جوان، أكدت مصادرنا على أن مصالح مديريات التربية المختصة، قد تلقت تعليمات بأهمية الاستعجال لتمديد العقود إلى غاية الـ30 منه، لضمان تأطيرهم للامتحانات المدرسية.

وفي نفس السياق، أشارت المصادر نفسها إلى أن مديريات أخرى للتربية قد أعفت الأساتذة المتعاقدين من تأطير الامتحانات المدرسية الرسمية، غير أنها لجأت بالمقابل إلى تسخير أساتذة التعليم الابتدائي للحراسة في “البيام” و”البكالوريا” اللذين لم يعد يفصلنا عنهما سوى 16 يوما، شريطة أن تكون المدرسة الابتدائية تقع بالقرب من مركز الإجراء، لتسهيل مهمة تنقل المعنيين، الذين سيتم تسخيرهم تسخيرا احتياطيا وظرفيا لمدة نصف ساعة على الأكثر بعد انطلاق الامتحان.