-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تسريب أسماء الفائزين من مراكز التصحيح يحدث ‘البلبلة’

الشروق أونلاين
  • 4205
  • 0
تسريب أسماء الفائزين من مراكز التصحيح يحدث ‘البلبلة’

اشتركت ولايات غرب البلاد في القلق الجماعي وحالة البسيكوز والرعب من النتائج قبل ظهورها الرسمي الذي لم يعد موعده محددا واختلف الحديث بين الثالث أو الرابع وحتى الخامس جويلية موعد تعليق النتائج في الثانويات، و لعل تضارب الآراء هو ما دفع بعشرات العائلات إلى الوقوف لساعات عند مديريات التربية بحثا عن نتيجة تفرح القلب وتضع حدا للقلق القاتل والمستمر منذ تاريخ إجراء الامتحان.في وهران التي ترّشح فيها حوالي 20 ألف طالب، كان القلق مرسوما على وجه كثير منهم تجمّعوا أمام مديرية التربية التي كشف مصدر داخلها أن أرقام الفائزين وصلت إلى المديرية صبيحة أمس وقد تم تشميعها بالكامل وتوجيهها إلى المؤسسات المعنية لكشف الأسماء، في حين ذكرت مصادر مؤكدة أن بعض المحظوظين الذين يملكون “معارفا” في المديرية تعرفوا على أسمائهم سواء بالفوز أو الخسارة وهو ما يفسر انطلاق الأفراح في بعض البيوت بالأمس في حين فشلت كل محاولات الآخرين في التعرف على النتيجة قبل موعدها الرسمي بسبب السرية واحترام القانون.

أحد المواطنين ترشح شقيقه للباك للمرة الثالثة قال لنا أنه حاول بكل الطرق جلب النتيجة يوم أمس لكنه فشل رغم علمه أن آخرين حصلوا عليها بسهولة بسبب قوة معارفهم داخل المديرية أو في مراكز التصحيح، ومن هذه الأخيرة، نقل البعض تخوف المصححين من تراجع النتائج هذه السنة في بعض الشعب أهمها العلوم الطبيعية والآداب والعلوم الإنسانية، رغم توقع مصادر وزارية في البداية أن تكون النتائج فوق الـ70 بالمائة في امتحان هذه السنة، ثم تراجع الأقوال إلى أقل من 50 بالمائة، وان كان البعض الآخر لا يستبعد الخروج عن دائرة النسب العالية للناجحين في وهران وغيرها من مدن الغرب، علما أن ولاية مثل معسكر كانت قد حققت المرتبة الأولى العام الماضي بنسبة قاربت الـ65 بالمائة وليس من المستبعد أن تحافظ على المراتب الأولى هذا العام أيضا، وذلك موازاة مع هجوم عدد كبير من المترشحين على مقاهي الانترنت التي عرفت ازدحاما شديدا، وحسب ما نقله مراسلو الشروق في ولايات بلعباس وعين تموشنت، وغليزان..

فان الإقبال على مقاهي الانترنت تضاعف منذ يومين بسبب كثرة الإشاعات حول ظهور النتائج وتضارب الآراء حول أسماء الناجحين والنسب المحققة، و”هو الأمر الذي جعل من موقع الديوان الوطني للمسابقات الأكثر زيارة هذه الأيام من طرف الوافدين” حسب أحد أصحاب محلات الانترنت، رغم أن الطريقة الأفضل التي يلجأ إليها المرشحون وأولياؤهم في مثل هذه الظروف هي إرسال الرقم إلى متعامل الهاتف النقال “موبليس” مثلما حدث مع امتحان التعليم المتوسط، في حين ذكرت مصادر من ولاية سعيدة أن البلبلة التي وقعت يوم أمس بالولاية إضافة إلى ولاية سيدي بلعباس سببها تناقل البعض لأسماء الفائزين من مركز التصحيح بولاية معسكر، حيث اتهمّت مجموعة من الشبان تجمّعوا أمس أمام مديرية التربية لولاية بلعباس المسؤولين بالتعامل فقط مع “أصحاب ألو” وهو الاسم الذي يطلق على ذوي المصالح الخاصة الذين يقضون كل حوائجهم بالهاتف.

قادة بن عمار

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!