تسقيف أسعار البطاطا في أسواق الجملة

شرعت فرق رقابة مشتركة تجمع بين ممثلين عن وزارة التجارة والفلاحة ومصالح الأمن، في حملة لتنظيم الأسعار في أسواق الجملة الخاصة بالخضر والفواكه، مست في مرحلة أولى مادة البطاطا التي تشهد جدلا واسعا بعد بلوغها أسعارا قياسية ناهزت 180 دج، حيث أجبرت فرق الرقابة باعة الجملة في كل من أسواق الجملة في بوفاريك وحطاطبة ومختلف ولايات الوطن، الخميس، على تسويق مادة البطاطا بسعر 80 دج، وهو ما رفضه التجار ودخلوا في مناوشات كلامية مع فرق الرقابية وتنظيم الأسواق مؤكدين أنهم اشتروا المنتوج من عند الفلاحين بسعر 90 دج ولا يمكنهم البيع بالخسارة، ما جمّد تسويق مادة البطاطا في مختلف أسواق الجملة.

وحسب مصادر “الشروق”، من أسواق الجملة، فإن فرق الرقابة قررت المضي قدما في تسقيف أسعار البطاطا، بالتدرج، خاصة مع بداية جني محاصيل العديد من الولايات الشمالية، وهددت تجار الجملة من منعهم من النشاط وسحب منتوجاتهم في حال تسويقهم للبطاطا بأزيد من 80 دج بداية من الأحد القادم، وضمان وصولها للمستهلك بأسعار أقل من 100 دج خلال المرحلة الحالية، وتخفيض الأسعار تدريجيا مع ضخ كميات إضافية في الأسواق.

وشرعت كل من وزارة التجارة بالتنسيق مع الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين في حملة لتأطير جني محاصيل البطاطا وضبط الأسعار، وذلك بالقيام بالعديد من الإجراءات التي تتمثل في تتبع المنتوج من الفلاحين إلى أسواق الجملة والتجزئة، والقضاء على ظاهرة تعدد الوسطاء والمضاربين، وتسقيف الأسعار عند الفلاحين وإجبارهم على جني المحاصيل وتفادي تخزين المحاصيل في المرحلة الحالية، التي تتطلب إغراق الأسواق بهذه المادة، مع وضع مخطط لتشجيع المنتجين وترشيد التخزين والتصدير.

وفي هذا السياق، اجتمع وزير التجارة وترقية الصادرات كمال رزيق الخميس، بمقر الوزارة بالأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي، لتطبيق الآليات الجديدة التي تدخل في إطار ضبط وترشيد المنتوجات الفلاحية في مقدمتها مادة البطاطا، وذلك بالتعاون مع الفلاحين لضمان الوفرة والتموين بالمنتجات ذات الاستهلاك الواسع، أين شدد الوزير على ضرورة المساهمة في الجهود الرامية لضبط السوق من أجل الحفاظ على استقرار الأسعار، داعيا الفلاحين إلى الانخراط في مسعى الوزارة الرامي إلى ضبط سلسلة الإنتاج والتوزيع والحفاظ على معادلة استقرار الأسعار، بكونهم شركاء في القطاع.

وكان الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي، قد أكد في تصريح للشروق أن أسعار البطاطا الحالية غير مقبولة، وأنها ستشهد استقرارا تدريجيا مع مرور الأيام، بترشيد ومراقبة جني المحاصيل الجديدة في الولايات الشمالية، وتفادي كل أشكال المضاربة والتخزين.