تسهيلات إضافية لحركة الأفراد بين الجزائر وبريطانيا

تحادث الأمين العام لوزارة الخارجية عمار بلاني يوم الثلاثاء، مع الوزير البريطاني المكلّف بالهجرة روبرت جينريك، حول ضرورة إقرار تسهيلات إضافية لحركة الأفراد بين الجزائر وبريطانيا.

وحسب بيان للوزارة، فقد رحب الطرفان خلال لقائهما، “بالديناميكية الإيجابية والمستمرة التي تميز العلاقات بين الجزائر والمملكة المتحدة”.

كما تطرقت المباحثات إلى “التعاون بين البلدين في مجال الهجرة والقنصلية. حيث تم التركيز على ضرورة العمل المشترك لزيادة تسهيل التبادلات البشرية، من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية التي تربط البلدين”.

“وقد أتاح هذا الاجتماع فرصة لتبادل الآراء حول تحديات الهجرة، والتأكيد بشكل خاص على الحاجة إلى نهج شامل وطويل الأجل لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية”.

كما استعرض الجانبان العديد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك آخر تطورات الوضع الأمني ​​في المنطقة.

وفيما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية، فقد عبّر الجانبان عن دعمهما لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا.

وذلك بهدف إعادة إطلاق عملية المفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية، من أجل التوصل إلى حلّ سياسي مقبول للطرفين يضمن حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية.

بريطانيا ترغب في تعزيز تنسيقها الأمني مع الجزائر 

واستقبل الوزير البريطاني في مستهلّ زيارته الرسمية إلى الجزائر، من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد.

وشكّل هذا اللقاء، حسب ما ذكره البيان، فرصة لتناول واقع علاقات التعاون الثنائي المشترك بين البلدين، خاصة ما تعلق بالتعاون الأمني.

وأشاد الوزير البريطاني بالمناسبة “بجهود الجزائر الاستثنائية، وخبرتها المكتسبة في مجال تعزيز أمن الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود”.

كما عبّر جينريك عن “رغبته في دعم و تعزيز التنسيق الأمني بين الجزائر وبريطانيا، بالنظر للتحديات المشتركة التي تواجه البلدين”.

من جهته، جدد الوزير الجزائري “التذكير بالأولوية التي توليها بلادنا لتعزيز الأمن”. مبرزا أن المقاربة الجزائرية “تعتمد على البعد التنموي على مستوى المناطق الحدودية، بالتنسيق مع دول الجوار”.

وأشار الوزير في هذا السياق إلى “قرار رئيس الجمهورية الأخير بتخصيص مليار دولار، لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية”.

ودعا مراد أيضا “لتوسيع مجالات التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية خارج المحروقات. في ظل المنظومة التسهيلية الجديدة للاستثمار، و الديناميكية الواعدة التي تشهدها الجزائر”.