تشفٍّ مفضوح لوسائل إعلام مغربية في فاجعة الجزائر!

أصيب الجزائريون بحالة من الذهول والصدمة غير المسبوقة، بسبب حملة التشفي والنشوة التي بدت ظاهرة للعيان في عدد من وسائل الإعلام المغربية التي بدت وكأنها مصفقة وممتنة لحادث سقوط الطائرة العسكرية بمطار بوفاريك ووفاة 257 شخص في أسوإ حادث طيران في تاريخ الجزائر، وهي المواقف التي تقاطعت مع إحجام المملكة المغربية الرسمية عن تقديم واجب العزاء.
ومباشرة بعد انتشار خبر سقوط الطائرة العسكرية بمطار بوفاريك وبمجرد كشف هويات الضحايا، حتى سارعت وسائل إعلام مغربية إلى تقديم تفسيرات ومواقف غريبة لا علاقة لها بالإنسانية ولا بالدين ولا بأي قيمة من القيم.
وتحول الحدث لوسائل إعلام على غرار هسبرس أول موقع إلكتروني في البلاد وقناة ميدي 1 سات، إلى سقوط 30 ضحية من سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف.
وتناول موقع هسبرس الحادث بنوع من التشفي وقال: “تحطم طائرة عسكرية جزائرية بالقرب من مطار بوفاريك البليدة قرب الجزائر العاصمة، العشرات من البوليساريو قتلوا في الطائرة التي كانت في طريقها إلى تندوف”.
وتهاطلت تعليقات من بعض المغاربة تتشفى في قتلى الحادث من الجيش الجزائري أو من المقيمين في مخيمات اللاجئين، في حين رد عليهم جزائريون بالدعاء لله والصبر والاحتساب جراء هذا المصاب.
وخصصت قناة ميدي 1 سات المعروفة بمواقفها العدائية، البلاتوهات والمحللين ليس للوقوف على الحادث وإنما لتحويله إلى مادة دسمة وربطه بقضية الصحراء الغربية بشكل غريب.
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي تحول الوضع إلى مساحة حقيقية لمتطرفين مغاربة لإفراغ شحنات الكراهية والتشفي في الحادث والضحايا، وخاصة من المقيمين في مخيمات اللاجئين الصحراويين.