-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العائلة تدعو إلى تجنب التأويلات وتترقب نتائج التحقيق

تشييع جثمان الطفل يعقوب بحوح في أجواء مهيبة بقسنطينة

عبد العالي. ل
  • 2054
  • 0
تشييع جثمان الطفل يعقوب بحوح في أجواء مهيبة بقسنطينة
أرشيف

شيع، عصر الاثنين، بمقبرة زواغي سليمان بمدينة قسنطينة، جثمان الطفل يعقوب بحوح، تلميذ في السنة الخامسة بابتدائية أبناء العم شراد، الذي عثر عليه متوفى عصر  الأحد، بإحدى ورشات البناء، بمنطقة بلحاج بحي زواغي، المتواجد بأعالي بلدية قسنطينة، بعد اختفائه عن الأنظار منذ مساء السبت إلى غاية يوم الأحد.
“الشروق” التي حضرت مجلس عزاء الضحية، لاحظت تأثر الجميع في استنفار تضامني مع والد الضحية، السيد عادل بحوح الذي روى لنا اللحظات الأخيرة من حياة ابنه البكر يعقوب، الذي أخذ مساء السبت درسا في اللغة العربية في البيت، من والدته المنتمية لسلك التدريس، ثم استأذنها للعب الكرة مع أصدقائه، حيث بقي يلعب، ثم قرر الأصدقاء الثلاثة الصغار وأعمارهم ما بين التاسعة والعشر سنوات، التوجه إلى منطقة تدعى الزرداب وهي تجزئة عبارة عن ورشة، لبناء سكنات فردية، وبحسب صديقيه، فإنه سبقهما بالعودة بمجرد اقتراب أذان المغرب، لأنه كان على موعد مع درس قرآني، ما بين صلاتي مغرب وعشاء يوم السبت، ليختفي بعدها عن الأنظار، بينما عاد صديقاه إلى بيتهما”.
وبحسب أحد جيران عائلة يعقوب، فإن أعمام الضحية وأخواله، أخطروهم عن غيابه، فبدأ البحث عنه، مع حملة موازية على مواقع التواصل الاجتماعي، في كل مكان، إلى غاية الساعات الأولى، من أول أمس الأحد، ليتم اكتشاف جثته وسط صدمة لدى الأهل والجيران وكل سكان قسنطينة.
أصدقاء الضحية يعقوب في المدرسة، أكدوا بأنه كان متميزا في دراسته وعلاماته جعلته داما الأول، وهو يُحضر نفسه لاجتياز امتحان الخامسة ابتدائي، كما تم تعليق الدراسة صباح الإثنين، في قسم يعقوب، تأثرا بوفاة صديقهم، والسماح لهم ولأساتذته بأداء واجب العزاء.
وقد شهد بيت العزاء حضور جمع غفير من سكان منطقة بلحاج وزواغي، خاصة من الجيران، ومعارف وأهل الضحية، وعموم سكان ولاية قسنطينة، ومصالح الأمن والدرك الوطني.
وبينما يتواصل تحقيق مصالح الدرك الوطني، في الحادثة الأليمة، فإن جثة الضحية بحسب عائلته، لم توجد عليها أي علامات تدل على تعرضه للتعنيف، ويبقى سقوطه من طابق علوي للورشة هو الأقرب بحسبهم، كما نصحوا بعدم تداول تأويلات وفرضيات حول أسباب الوفاة قد تزيد من تعميق الأسى والحزن لدى عائلة الضحية، وترك القضية بين أيادي الدرك الوطني والنيابة للتحقيق في ظروف الوفاة وأسبابها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!