تصريحات علاء مبارك تلهب المصريين ضد الجزائريين بمصر

لا تزال تصل إلى الجريدة صيحات المتضررين من أبنائنا في الجالية الجزائرية المقيمة في مصر، فبعد الاعتداء على الطالبات المقيمات ومنعهن من الإلتحاق بالجامعات تعرض نهار أمس عدد من منازل جزائريين في كل من حدائق المعادي والفيصل ومدينة العاشر والسابع والجيزة والبعوث، حيث منع نهار أمس جزائري وهو مدرس في إحدى الجامعات المصرية من دخول الجامعة.

• يتحدث الأستاذ الجامعي الذي استنجد بسفارتنا هناك بضرورة ترحيله إلى جانب المئات من الجزائريين ممن أصبحوا مستهدفين خاصة بعد تصريحات نجل الرئيس علاء مبارك، وقال الأستاذ الجامعي إن سكان منطقة المعادي قاموا بقطع الكهرباء والماء وقاموا بمحاصرة كل منزل يقطن فيه جزائري بل أن عنصرية المصريين وصلت إلى حد تعرض أحد المصريين إلى الضرب المبرح بعد أن قام بشراء بعض المواد الغذائية للجزائريين.
• فيما تحدث طالب جامعي للشروق أن المصريين بعد قطعهم الكهرباء والماء رفضوا بيعهم حتى المواد الغذائية وعلى رأسها الخبز بل منعوهم حتى بالإلتحاق بمقر سفارتهم في الزمالك.
• كما منع الطلبة من الإلتحاق بجامعاتهم ومعاهدهم كما تعرضت أزيد من 50 طالبة من مجموع 200  إلى مضايقات وصلت إلى حد التحرش والضرب وقام زملاؤهم الطلبة بالتدخل للدفاع عنهم.
• ويقدر عدد الطلبة المقيمين في مصر ما بين 500 و600 طالب متمدرس بصفة دائمة أغلبهم ينتمي إلى معهد الدراسات والبحوث العربية، ويقيم بصفة غير دائمة ما بين 800 و1000 طالب متمدرس بصفة الإنتساب إلى المعاهد والجامعات الموجودة في مصر، وقال عدد من الطلبة المحاصرين في منازلهم إن ظروفهم المعيشية صعبة ويتدبرون معيشتهم بأنفسهم أو بمساعدة أهاليهم.
• ومعلوم ان عدد الجالية الجزائرية في مصر حسب القنصل الجزائري بالقاهرة يشير إلى رقم 2795 مواطن جزائري مقيم بصفة دائمة بمصر وأغلبهم من الطلبة وهذا الرقم يمثل عدد المواطنين الأكبر من 18 سنة وهو الرقم الذي سجل في القوائم الانتخابية الماضية الجارية في التاسع من أفريل، ويتمركز الجزائريون بكونهم طلبة في المناطق الشعبية الفقيرة من مصر.
• من جهة أخرى عاد مؤخرا المصريون المتواجدون في الجزائر إلى ممارسة مهامهم بشكل عادي حيث فتح المصريون محلاتهم المخصصة لبيع الزرابي والأثاث المصري حيث يتمركزون في العاصمة والبليدة  ووهران وعين تموشنت ومغنية، كما لم يتعرض أي مصري متواجد بالجزائر إلى مضايقات.