-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
العدوان الإسرائيلي على غزة يسيطر على المشهد الكروي العالمي

تضامن اللاعبين المسلمين مع فلسطين يكشف عنصرية الأندية الأوروبية

سمير حمزة
  • 950
  • 0
تضامن اللاعبين المسلمين مع فلسطين يكشف عنصرية الأندية الأوروبية

ما زال “طوفان الأقصى” والعدوان الإسرائيلي على مدينة غزة والشعب الفلسطيني يصنع الحدث ويسيطر على المشهد الرياضي عامة والكروي على وجه الخصوص، من خلال رد الفعل السلبي للأندية الأوروبية اتجاه مواقف اللاعبين المسلمين المنددة بالعدوان والمتضامنة مع فلسطين.

العنصرية الغربية لم تعكسها مواقف الأندية ولكن ترجمتها أيضا ردود أفعال الجماهير الأوروبية التي انتقدت مواقف اللاعبين المسلمين، بسبب تعاطفهم مع القضية الفلسطينية وتنديدهم بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة.

وكان الدولي الجزائري، يوسف عطال أول ضحايا هذه العنصرية البغيضة، بعدما تمت معاقبته بطريقة غير قانونية من طرف إدارة ناديه، بإبعاده مؤقتا عن تدريبات الفريق وفتح تحقيق بشأنه من طرف المدعي العام لمدينة نيس.

ونال نجم ريال مدريد السابق، كريم بن زيمة حصة الأسد من العدوان العنصري، من خلال الحملة العنصرية الشرسة التي شنها ضده اليمين المتطرف في فرنسا، إلى درجة المطالبة بتجريده من الجنسية الفرنسية ومن الكرة الذهبية التي تحصل عليها.

ولم يختلف الشأن مع لاعبين آخرين أعربوا عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني، في صورة الدولي المغربي، نصير مزراوي، المحترف في بايرن ميونيخ الألماني، الذي تم الاستماع إلى أقواله من طرف إدارة النادي على خلفية مناصرته القضية الفلسطينية عبر منشور نشره على حساباته في موقع التواصل الاجتماعي.

ولم يصدر النادي “البافاري” لحد الآن أي قرار نهائي بشأن قضية نجمه المغربي، التي أثارت جدلا كبيرا في ألمانيا خلال الأيام القليلة الماضية.

من جهته، نشر الدولي التونسي العيدوني، متوسط ميدان يونيون برلين الألماني، على خاصية “ستوري”، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، صورة تظهر رفعه العلم الفلسطيني، مع رفع يديه بالدعاء، ليتلقى انتقادات علنية من قبل الجماهير الألمانية، التي طالبته بضرورة إعلان تضامنه مع إسرائيل، مع مطالبة آخرين بإيقافه على غرار ما حصل لعدة لاعبين، كأنور الغازي ويوسف عطال، بحسب صحيفة “دير شبيغل” الألمانية.

في نفس السياق، يخوض اللاعب أنور الغازي صاحب الأصول المغربية معركة حامية مع ناديه ماينز الألماني، على خلفية طرده من التدريبات، كرد فعل على منشور على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، ناصر فيه القضية الفلسطينية، في ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وآخرها مجزرة المستشفى المعمداني التي قام بها الاحتلال، وأدّت إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني، في أثقل حصيلة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري.

ومقارنة بالمساندة المطلقة التي لقيتها الحرب في أوكرانيا من طرف الهيئات الكروية العالمية، على غرار الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم “اليويفا”، والعقوبات التي تم تسليطها ضد الرياضيين والأندية الروسية، التزمت ذات الهيئات الصمت تجاه ما يجري في فلسطين، وكذا على ما يتعرض له اللاعبون المتضامنون معها، في مشهد بئيس يكشف عن الوجه الحقيقي لهذه الهيئات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!