منوعات
هزّت حادثته مواقع التواصل ومشاعر الصغار والكبار

تضامن جزائري واسع مع الطفل المغربي ريان

كريمة خلاص
  • 12239
  • 9

تابع الجزائريون باهتمام ودقّة تطوّرات حادثة الطفل المغربي، ريان، ذي خمس السنوات، لحظة بلحظة، وعملية إنقاذه من البئر الارتوازية التي سقط فيها، على عمق 32 مترا في منطقة “شفشاون”، حيث تتواصل تعبئة الجهود لليوم الرابع على التوالي وسط خوف يحبس الأنفاس وأدعية متواصلة لربّ الناس.

“ريان يتنفس”..”ريان يحرك يده”.. “ريان ينزف دما” “ريان لا يزال على قيد الحياة” “أمتار معدودة تفصل عن إنقاذ ريان”.. هذا ما نشره الجزائريون على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي أبانوا من خلالها عن تضامن واسع وتآزر مع الطفل ريان، الذي هزّت حادثته نفوس ومشاعر الجزائريين كبيرا وصغيرا وتم تداولها على نطاق واسع، حيث أعادت إلى الأذهان حادثة الشاب عيّاش محجوب بالمسيلة، الذي سقط في بئر ارتوازية بعمق 30 مترا، وتوفي بعد 5 أيام من المحاولات الجاهدة لإنقاذه من قبل مصالح الحماية المدنية.

ورفع الجزائريون أكفّ الدعاء متضرعين لله أن ينقذ الطفل ريان من غيابات الجب، وأن يعيده إلى أهله سالما معافى، حيث تفاعلوا بشكل رهيب مع كل الأخبار والفيديوهات المتداولة، في أسمى معاني الإنسانية وتضامن الشعوب، ومن المواطنين من قضى ليلة بيضاء وهو يتابع كل الفيديوهات والأخبار المنشورة في الفضاء الأزرق، حيث قال هؤلاء إن النوم فارق جفونهم، مع القلق والتوتر.

وتصدّر ترند “أنقذوا ريان” موقع “تويتر”، حيث نشر العديد من المشتركين تغريدات تدعو لريان بالسلامة والحفظ والخروج من البئر على قيد الحياة، وكتب أحدهم: “فرددناه إلى أمه كي تقرّ عينها ولا تحزن”، راجيا الدعاء له من قبل الجميع.. وأضاف مغرّد آخر: “اللهم في يوم الجمعة المبارك عجّل فرجك على الطفل ريان وأعده لأهله سالما”.

والحال ذاتها في موقع فيسبوك الذي “انفجر” بالمنشورات والتعليقات ونشر صور الطفل “ريان” على حسابات كثير من المشتركين، حيث كتب أحد المشتركين: “يا رب احم الطفل ريان وأخرجه من الجب سالما معافى.. دعواتكم للطفل ريان أكثروا من الدعاء في هذه الليلة المباركة”، فيما كتب آخر: “اللهم يا من أخرجت يونس من بطن الحوت أخرج هذا الطفل من هذه الحفرة يا رب برحمتك نستغيث لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”. ونشر آخر: “قلوبنا جميعا مع ريان” مرفقا المنشور بصورة للطفل.

وإلى ذلك، كتب مشتركون: “اللهم يا رب كما أخرجت يونس من بطن الحوت أخرج ريان من قعر البئر، فإنك القادر الذي لا يعجزه شيء”. و”نتفاءل خيرا إن شاء الله يخرج سالما محفوظا من كل أذى.. اللهم يسر ولا تعسر”.. وتوالت المناشير على هذا المنوال وتلتها تعليقات بالملايين.. كلها حب ومودة وأخوة مع أهل الطفل في المغرب.

وكثفت مصالح الإنقاذ جهودها، يوم أمس الجمعة، لليوم الرابع على التوالي من أجل إخراج الطفل ريان العالق في بئر على عمق 32 مترا، بقرية إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، وسط تعبئة متواصلة لفرق الإغاثة والأطقم الطبية المرابطة بعين المكان، رغم حساسية العملية وخطورة انزلاق التربة وكذا طبيعتها، فبعض الطبقات رملية والبعض الآخر صخرية.

وسقط ريان، عن طريق الخطإ، ظهر الثلاثاء، في البئر الجافة، حيث تم تزويد الطفل بالماء والأكسجين في قاع البئر الضيقة، كما تجنّد فريق طبي في مكان الحادث “لإجراء الفحوصات الأولية وتدخلات الإنعاش للطفل بمجرد إنقاذه”. بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر طبية في الموقع للاعتناء به.

مقالات ذات صلة