-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم الحسرة بعد الخسارة

تضامن مليوني مع بلماضي و”الخضر”

نادية سليماني
  • 2870
  • 1
تضامن مليوني مع بلماضي و”الخضر”

لم تنطلق صفّارات الفرح وزغاريد النّسوة وأبواق السّيارات بمجرد انتهاء مقابلة الفريق الوطني لكرة القدم كالعادة في تصفيات الكان، فالجزائريون عاشوا يوما حزينا ليلة الأحد، بعد 35 مقابلة للخضر دون انهزام، واقترابهم من معادلة رقم الفريق الإيطالي في عدد الانتصارات المتتالية دون هزيمة.. ودون سابق إنذار تعثّر الفريق أمام منتخب إفريقي مغمور، قد يُعتبر فوزه على بطل إفريقيا والعرب انتصارا تاريخيا له.. فبين الاعتقاد بوجود سحر أو عين أصابتنا، أو مؤامرة حيكت ضدّ الجزائر، اختلفت آراء الجزائريّين، غير أنهم أبدوا تضامنا والتفافا غير مسبوقين بالناخب جمال بلماضي وأشباله صانعي أفراحهم..

رُقاة يعرضون خدماتهم على الفريق الوطني

يوم حزين عاشه رُواد مواقع التواصل الاجتماعي، ليلة الأحد، فبمجرد تسجيل لاعب الفريق الغيني، هدف الفوز على فريقنا الوطني، تضاءلت بل تلاشت أمال الفوز بالمقابلة، حتى قبل انتهاء وقتها الأصلي.
فالكل تذكر أول مقابلة لـ “الخضر” مع فريق سيراليون، التي تعادل فيها بشق الأنفس، ما جعل الجزائريين يشاهدون مباراة الأحد على الأعصاب، ومع ذلك كان أغلبهم متفائلون بالفوز، بالنظر لمكانة الفريق الوطني، وضمه نجوما عالمية قد تقلب النتيجة في أي وقت، وهو ما لم يحدث، للأسف.

تضامن مليوني مع بلماضي والخضر
وأكّد ملايين الجزائريين تضامنهم مع فريقهم الوطني في انتصاراته وهزائمه، داعين إلى جمع مليون إعجاب بالمدرب جمال بلماضي، الذي أسعدنا طيلة أربع سنوات كاملة، بينما فضل مناصرون التنقل إلى غاية الفندق الذي يقيم فيه رفقاء رياض محرز، أين التقوا المدرب بلماضي وجها لوجه، مؤكدين تضامنهم معه، مهما كانت النتيجة، فوزا أو خسارة، يكفي أنّه أسعدهم لسنوات ورسم البسمة على وجوههم في أحلك الأوقات.
ورغم خيبة التعادل أمام سيراليون والانهزام أمام الكاميرون إلاّ أنّ تضامنا كبيرا مع الناخب الوطني جمال بلماضي ساد مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “ارفع راسك يا بلماضي”.

السّحر والعين هو من هزمنا وليس الخصم
رغم المحاولات المتكررة لتسجيل الهدف في مرمى الخصم والضغط عليه مرّات عديدة، إلاّ أنّ الكرة أبت الدخول إلى الشباك وهو ما أثار استغراب الجماهير المتابعة للمقابلة، وبعث الهدف “القاتل” في مرمى الرايس مبولحي الحسرة في قلوب الجزائريين عبر بقاع العالم، فالكلّ تأسّف وتحسّر، وهو ما عكسته تعليقاتهم عبر “فايسبوك”.
واختفلت تبريرات الخسارة بالنسبة للجزائريين، وطرح البعض فرضية وجود سحر وضع لفريقنا الوطني.. !! فكلما أظهرت الصورة مشهد لإفريقي يرتدي ثيابا غريبة في مدرجات الملعب، أمس، إلا واعتبره الجزائريون..صاحب السحر، ومؤكدين في تعليقاتهم بأن الكرة أبت أن تدخل شباك الخصم، وكأن يدا سحرية تمنعها من ذلك، رغم سيطرة الفريق الوطني على زمام المباراة، بينما أول لقطة تحصل فيها فريق غينيا الاستوائية على الكرة، سجل هدفا وبكل سهولة.

“ابن الشنفرة” يعرض خدماته على “الخضر”
وناشد معلقون الرقاة لتخليص فريقنا من سحر الأفارقة، حيث تطوع الراقي “ابن الشنفرة” عارضا خدماته على أشبال بلماضي، وأبدى استعداده للوقوف مع المنتخب الوطني، خاصة وأنّ اللاعبين، حسبه، تظهر عليهم أعراض العين التي أثرت عليهم بشكل كبير، وجعلتهم متنافرين في ما بينهم ولا يستطيعون تسجيل أيّ هدف.
ورغم أن البعض أكد بان العين حق والسحر حق إلا أنّهم دعوا إلى عدم إخراج كرة القدم عن سياقها فقواعد اللعبة فيها دوما رابح وخاسر ولابد للمنتصر من يوم ينهزم فيه، مركزين على بعض الأخطاء الفنية والتقنية التي يجب استدراكها، وفي النهاية تبقى الكأس الإفريقية مجرد لعبة لابد من تقبل الخسارة فيها بكل روح رياضية.
بينما برّرت “فايسبوكيا” فئة أخرى، أسباب الخسارة بالمجهودات الجبارة وغير الاعتيادية التي بذلها اللاعبون في كأس العرب مؤخرا، ما جعل مردودهم يتناقص في الكأس الإفريقية، في ظل ظروف اللعب السيئة بالكاميرون، من حرارة ورطوبة والنوعية الرديئة لأرضيات الملاعب هناك.

“فايسبوكيون” ينتقدون المُتشفين في خسارة الخضر

ولم يهضم روّاد الإنترنت، ما اعتبروه “تحاملا وتشفيا” من بعض الدول الشقيقة، في خسارة منتخبنا، وكأن البعض كان ينتظر خسارتنا على أحر من الجمر. ورأى الجزائريون هذا التشفي والفرح بخسارتنا ” أمرا غريبا جدا، ودليلا على أن الجزائر باتت تزعج البعض، حتى في لعبة كرة القدم”.
وظاهرة ” تشفي” البعض في خسارة الفريق الوطني، جعلت المعلقين، يتمنون انتفاضة من “الخضر” في مقابلة كوديفوار المقبلة، حيث كتب معلق على تويتر “آه لو يفعلها فريقنا أمام كوت ديفوار، ونتأهل لنرى وجوههم الحقيقية وأقنعتهم التي لم تعد تحملهم”، بينما كتب آخر “يتشّفوّن لأن الجزائر دونت اسمها بين كبار العالم في كرة القدم”.
بينما دعا جزائريون آخرون إلى نسيان كأس إفريقيا، “لأنها مُملة منذ انطلاقتها، وتحضير أنفسنا لكأس العالم بقطر، أين سيذهب فريقنا بعيدا، عندما يلتقي مع كبار المستديرة، وهنالك سنمتعهم بلعبنا”.
وهوّن البعض من وقع الخسارة، حيث كتبت أميمة “المنتخب الجزائري وفي كل المحافل يلعب من أجل الفوز والتأهل والتتويج، أما بقية المنتخبات فتلعب من أجل الفوز على المنتخب الجزائري.. أمّا هزيمتنا، فأمر عادي لأنه لا يوجد منتخب لا يخسر”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • وجدي

    ربي يشافيكم