تعدد الزوجات.. هل هو بريستيج للجزائريين؟

الزواج سنة الله في الأرض لاستمرارية النسل والحياة، والدين الذي نشأنا عليه شرعه لنا وبين أحكامه وقواعده وقوانينه التي تضمن الحياة السعيدة للطرفين، ومن بين ما شرع الله في موضوع الزواج “تعدد الزوجات”…

وفي هذه النقطة تختلف آراء الناس، فهناك من يراه رخصة أعطاها الله للضرورة، وهناك من يرى أنه حق وأن الأصل في الزواج التعدد وليس الاكتفاء بزوجة واحدة ان كان الرجال قادرا على المسؤولية والعدل، وهناك من يرى أن زوجة واحدة تكفي لزواج ناجح ومستقر..وفي الأخير لا نقول الا ما جاء في الدين بهذا الخصوص..

تعدد الزوجات يبقى حلالا وحقا من حقوق الرجل المشروعة ما دام التزم الزوج بالعدل بين الزوجات في جميع الجوانب (المادية والعاطفية والمعاملات…الخ)، وان لم يعدل فانه يطرق باب الظلم والظلم ظلمات يوم القيامة..

ويأتي تعدد الزوجات لعلاج بعض الأمور والمشاكل الاجتماعية نذكر منها:
طبيعة الرجل البيولوجية، فبعض الرجال يصعب عليهم الاكتفاء بزوجة واحدة مهما حاولوا، وحتى لا يلجؤون الى الحرام والزنى يفضلون التعدد على سنة الله ورسوله..
مشكل صحي في الزوجة الأولى يمنعها من القيام بواجباتها الزوجية، وأيضا قضية العقم..
وأحيانا لا يكون هناك أي سبب الا رغبة في البريستيج، أي أن الرجل يجد نفسه غنيا قادرا على فتح عدة بيوت وعلى التكفل بأكثر من امرأة وعائلة، ويرغب في أن يكون له الكثير من الأولاد من زوجات مختلفات، وهذا أيضا حق وحرية شخصية..

في كل الحالات يبقى هذا الأمر جائزا ما اتقى فيه الرجل ربه في النساء وعدل بينهن وأحسن اليهن..

وتبقى المرأة على موقف واحد في هذا الأمر منذ الأزل، فهي دائما داخليا رافضة بطبيعتها الأنثوية التملكية، وحتى من تقبل أن تكون زوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة تجدها من الداخل غيورة على زوجها ورافضة بطريقة أو بأخرى حتى لو رفضت بصمت..