تعرّضت للتوقيف.. والمدير يلاحقني بسبب رفضي استقبال بن غبريط!

تتعرض الباحثة في المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية “الكراسك” بوهران، الأستاذة حليمة مولاي، لمضايقات عديدة من قبل مدير المركز الذي ينتهج، حسبها، أساليب متعددة ومختلفة لتصفية حسابه معها، بعدما عبرت رفقة الفرع النقابي ومجموعة من الباحثين عن رفضهم لزيارة وزيرة التربية السابقة نورية بن غبريط للمركز وتجدديهم الدعم للحراك الشعبي.

ناشدت الأستاذة حليمة مولاي، الباحثة الدائمة في مركز “الكراسك” منذ 2014، والحاصلة على شهادة الدكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر في اتصال بـ”الشروق”، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التدخل العاجل لإنصافها ورد الاعتبار لها لم تتعرض إليه من مضايقات وعقوبات تعسفية أثرت على حالتها النفسية وحرمتها من العمل بشكل طبيعي، بعدما صارت التهديدات التي يطلقها مدير المركز جزءا من يومياتها المهنية، ليقدم بعدها على وقفها من العمل لمدة ثلاثة أيام بداية من يوم الاثنين الماضي.

وفصلت محدثتنا في سرد ملابسات القضية والتي تعود لزيارة وزيرة التربية السابقة نورية بن غبريط للمركز، مؤخرا، فقد كانوا يزاولون عملهم في مكاتبهم بصفة عادية، ليفاجئوا بدخولها وتجوالها في المكاتب، فاستدعاهم الفرع النقابي في اجتماع طارئ وأصدرت النقابة والدكاترة بيانا يتبرؤون فيه من الاستقبال ويعلنون دعمهم للحراك الشعبي.

وفي الأحد الموالي للجمعة الـ13 وعند دخول الباحثة مولاي للمركز، تقول أنهم أخطروها بتداول مقطع فيديو لها في الحراك، فارتابت في الأمر وشكت بأنه مدبر خصوصا وأنه سبق لها المشاركة من قبل منذ 22 فيفري الماضي، وتشارك في أمسيات النقاش ولم يسبق تصويرها، فالأمر، حسبها، كيدي.

وما زاد من حيرتها استلامها مساءلة سياسية من قبل مدير المركز حول الفيديو، فاعترفت بدعمها للحراك ومشاركتها فيه بصفتها الشخصية بعيدا عن وظيفتها وبأن الفيديو صور من طرف مجهول وستحرك شكوى ضده. ولم تنته سلسلة المضايقات، حسب المتحدثة، فقد سلطت عليها عقوبة تأديبية بعدما وجهت لها تهمة الإخلال بالواجبات الوظيفية دون ذكر طبيعة هذا الإخلال، وتم توقيفها عن العمل لمدة 3 أيام لتستمر سلسلة التهديدات والابتزاز، ففي اجتماع رسمي -تقول- أن المدير هددها شخصيا أمام مجموعة من الباحثين، كما يتعمد نشر الإشاعات عنها والترويج لقرب توقيفها. وأكدت الباحثة مراسلتها الوزارة الوصية عن طريق الفرع النقابي لـ”الكراسك”، الذي قدّم ملفا كاملا لمدير مركز البحث العلمي بوزارة التعليم العالي، عبد الحفيظ أوراك، ليحيله على الوزير لكن دون جدوى، فلم تستلم أي رد لحد الآن.