-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مديرون يقترحون حلولا عملية لردع التعدي على الأملاك العامة

تغريم التلاميذ المتورطين في تخريب ممتلكات المدارس

نشيدة قوادري
  • 2372
  • 0
تغريم التلاميذ المتورطين في تخريب ممتلكات المدارس
أرشيف

بادر مديرو مؤسسات تربوية تحت الإشراف المباشر للمفتشين، باتخاذ إجراءات استباقية من شأنها المحافظة على ممتلكات المدارس قبيل العطلة الشتوية، إذ تم الاتفاق على تغريم التلاميذ المتورطين في تخريب الأملاك العمومية، خاصة في ظل عدم وجود نص قانوني يردع المشاركين في مثل هذا النوع من الممارسات غير اللائقة.
وأفادت مصادر “الشروق”، بأن مفتشين قد صادقوا بالإجماع على التدابير الاستباقية التي بادر بها رؤساء مؤسسات تربوية، على غرار مديري الثانويات، من أجل الحد من بعض الممارسات غير اللائقة وغير القانونية والتي يكون أبطالها تلاميذ، حيث سيتم تغريم كل تلميذ يثبت تورطه في إتلاف أو تكسير مقدرات المؤسسة التربوية، وذلك في إطار المحافظة على الممتلكات العمومية، خاصة وأن المؤسسة التربوية العمومية تبقى الفضاء الذي يبنى فيه فكر الفرد والمجتمع والحضارة ككل انطلاقا من فلسفة تربوية واضحة المعالم.
وأكدت مصادرنا، أنه تم اقتراح تغريم الكرسي بدفع ما قيمته 2500 دينار، و3 آلاف دينار عن تخريب الطاولة، على أن يتم تغريم إتلاف السبورة بتسديد مبلغ مالي يقدّر بـ18 ألف دينار، فيما سيتم مطالبة التلميذ بدفع ما قيمته 500 دينار عن تحطيم الزجاج أو أقفال الباب، في حين سيكون المعني بالأمر ملزما بدفع ما قيمته 300 دينار عن فعل الكتابة على الجدران.
وأضافت مصادرنا، بأن تحرك مديري المؤسسات التربوية ناتج عن تجارب سابقة، حيث تؤكد التقارير المرفوعة من قبلهم بأنه خلال الفترة التي تسبق العطل المدرسية أي مباشرة عقب انقضاء الاختبارات الفصلية، أصبح التحكم في سلوكيات التلاميذ صعب جدا، وأضحى بعضهم يتورطون في إتلاف ممتلكات مؤسساتهم التربوية غير مبالين بالعواقب ودون أدنى شعور بالمسؤولية، خاصة في ظل عدم وجود مناشير وتعليمات ونصوص قانونية تحمي الأملاك العمومية وتردع المخالفين، بسبب عائق اسمه “الفراغ القانوني”.
وأشارت نفس المصادر إلى أن مصالح مديريات التربية للولايات قد وجهت تعليمات شفوية لمديري المؤسسات التربوية، تحثهم من خلالها على التقليل إلى حد كبير من إحالة التلاميذ المشاغبين على مجالس التأديب، إذ اقترحت عليهم أهمية عرض هؤلاء المتعلمين على مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، وعلى خلايا الإصغاء والمتابعة، من خلال التقرب منهم ومحاولة حل الإشكالات بشكل ودي، دون اللجوء إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضدهم، وذلك بغية التخفيف من النزاعات والخلافات التي تحدث عادة في الوسط المدرسي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!