-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تغيير العطلة الأسبوعية

عبد القادر فضيل
  • 18680
  • 17
تغيير العطلة الأسبوعية

ماذا يعد تغيير العطلة الأسبوعية؟ وماذا يعني جعل يوم السبت جزءا من العطلة الأسبوعية؟

 يبدو أن هذا التغيير مجرّد بداية سيتلوه تغيير آخر، لأن نيّة التغيير (تغيير العطلة) ظهرت منذ رحيل المرحوم الرئيس هواري بومدين، لأنه هو الذي رسم العطلة الأسبوعية بيوم الجمعة، بعدما كانت يوم الأحد.
وقد أضيف إلى يوم الجمعة عشية يوم الخميس، ثم بعد ذلك تمّ التفكير في جعل يوم الخميس بداية العطلة الأسبوعية بالنسبة إلى الإدارة العمومية، واستمر الحال على هذا التنظيم حتى هبّت رياح الانفتاح السياسي وعند ذلك أقبل المسؤولون على إحداث تغيير في نظام العمل، يتلاءم مع العطلة الرسمية وهو جعْل البنوك والمؤسسات المالية والمصالح التي في حكم هذه المؤسسات تشتغل يوم الخميس، وتعطل يوم السبت، حرصا على الانسجام بين الجانب الاجتماعي والجانب الاقتصادي.
ومنذ ذلك الوقت والمحاولات جارية من أجل تغيير يوم العطلة وكانت رغبة المحاولين للتغيير هي جعل العطلة الأسبوعية يوم الأحد على غرار ما يجري في الدول الأوروبية وبحجّة تيسير الاتصالات لم تجد طريقها إلى التنفيذ.
وبعد تفكير دام سنوات عديدة، جاء قرار مجلس الوزراء في الأيام الأخيرة، وأبقى يوم الجمعة عطلة رسمية، ولكنه أضاف إليه يوم السبت وألحقه بالجمعة، تعويضا عن يوم الخميس الذي لم يعد وفق هذا القرار الأخير، جزءا من العطلة كما كان، بل أصبح يوما من أيام العمل الأسبوعي، حتى بالنسبة للمصالح التي كانت تعطل يوم الخميس.
والسؤال الذي ينبغي طرحه هنا: هل تعويض يوم الخميس بيوم السبت سيُفيد البلاد؟، وما نوع الاستفادة التي تجنيها الإدارة من ذلك؟
فلو جاء هذا الإجراء في السنوات التي انفتحت فيها البلاد على الاتجاهات الاقتصادية، وفتحت المجال للشركات الأجنبية أي يوم كان الظرف يتطلب شيئا من التعديل في نظام العطلة، لكان ذلك أمرا مقبولا على علاته، أما اليوم وبعد أن استقرت الأوضاع وتعوّدت الشركات الأجنبية والمؤسسات الوطنية وأصبح التعامل مع العطلة الأسبوعية المقرّرة أمرا جاريا، فلم يعد هناك مبرّر لهذا التغيير الذي لا نلمس نتائجه الإيجابية، وخاصة بعد أن أصبح النظام المتعامل معه يُساير ظروف المؤسسات المالية والمصالح المتعاملة مع الجمهور ونظام التأمين والضمان الاجتماعي، فلم يعد هناك داع للتفكير في جعل السبت عطلة بالنسبة إلى الإدارة العمومية فتعويض الخميس بيوم السبت لم يُغيّر من الأمر شيئا بالنسبة إلى الجانب الاقتصادي.
ولعل التغيير جاء مجاراة لما يجري في جمهورية مصر، التي لها أوضاع اجتماعية تختلف عن أوضاعنا؛ إذ هناك شريحة من المواطنين لا تهمهم الجمعة، وإنما يهمهم يوم السبت، لذلك جمع المسؤولون في مصر بين ما يهم المسلمين وما يهم غير المسلمين.
أما في بلادنا، فجعل يوم السبت عطلة، يُربِك الكثير من الإدارات والمصالح، فالمدارس التي كانت تشتغل يوم الخميس ستضطر إلى العمل صبيحة يوم الجمعة وهذا الأمر لا يرتاح له الأساتذة ولا الطلاب، ويمس بحرمة الجمعة، صحيح أن النصوص الدينية لا تحرّم العمل يوم الجمعة إلا في أوقات معينة، ولكن الاستعداد للجمعة والتفرّغ النفسي والذهني أمر يجعل الإنسان يعيش راحة فكرية ونفسية قبل أن تكون بدنية.
وهناك أمر آخر، يستلزمه تفريغ الناس يوم الخميس هو التفرّغ لقضاء الأمور الإدارية والبنكية وأمور الضمان الاجتماعي، وبعض الشؤون الأخرى التي تنجزها مصالح البلدية والدائرة وغيرهما.
لهذا كله، لم يوّفق مجلس الوزراء في اتخاذ هذا القرار الذي لم يُدرس دراسة اجتماعية اقتصادية، وإنما دفع إليه من أجل التغيير.
إن النيّة ـ على ما يبدو ـ كانت مُتجهة إلى تغيير يوم الجمعة وتعويضه بيوم الأحد، ولعل هذه النيّة ماتزال قائمة وسيأتي أوانها مستقبلا، لكن المسؤولين خشوا أن يُتهموا بأنهم يسيرون في ركاب الدول الأوربية، وإلا فما معنى تعويض يوم الخميس بيوم السبت، خاصة وأن الإدارات المهمّة لم تكن تعطل يوم الخميس، مثل البنوك والمؤسسات المالية، حتى لا يقال: إن الاتصال بالعالم أصبح غير ممكن في يوم الخميس، لذلك جعلناه يوم عمل، ولا بأس أن نعطل يوم السبت، لأن العالم الذي نتعامل معه يعطل يوم السبت، فالناس يتساءلون اليوم: ماهو الإشكال الذي كان مطروحا حين كانت العطلة تبدأ بيوم الخميس، أو على الأقل يعيشه يوم الخميس (مثل المدارس والمعاهد).
ويتساءلون أيضا: هل سيتغيّر الوضع الاقتصادي بهذا التغيير؟ هل سيزول الإشكال الذي يتحدث عنه المسؤولون بإضافة يوم الخميس إلى أيام العمل بالنسبة إلى عموم الإدارات؟
إن المشكلة ليست في إضافة يوم الخميس إلى أيام العمل، إنما المشكلة في تعويضه بيوم السبت، فهل سيحقّق هذا التغيير فوائد اقتصادية؟ألا يكفي النظام المتّبع حاليا وهو أن البنوك والمؤسسات المالية ومصالح التأمين والضمان الاجتماعي التي تعطل يوم السبت، وهذا ما يسعى إليه دعاة التغيير؟
إذن المتأمل في هذا القرار الذي اتخذ مؤخرا يجده مجرّد بداية ستتلوه قرارات أخرى، سيُفصح عنها أرباب التغيير، وهذا التغيير هو الهدف الذي لم يفصحوا عنه وهو جعل يوم الأحد عطلة رسمية ويوم الجمعة يوم عمل كبقية أيام الأسبوع.
إنّ دعاة التغيير يربطون مسألة العطلة بالتأثير الاقتصادي الذي ينجرّ عن العمل في أيام السبت والأحد؛ لذلك نسمعهم دائما يتحدثون عن العطلة ويحاولون إقناع من بيدهم القرار بضرورة هذا التغيير.
والآن وبعد اتخاذ القرار، بجعل يوم السبت يوم عطلة، فهل المصالح التي كانت تشتغل يوم الخميس (مثل المدارس) ستغيّر نظام عملها بجعل يوم السبت يوم عمل (يعوض الخميس) أم تجعل يوم الجمعة يوم عمل، فقد سمعنا بأن وزارة التربية ستفرض على التلاميذ أن يدرسوا يوم الجمعة حتى يعوضوا دروس يوم الخميس التي كانت تعطى لهم، وهذا يطرح إشكالا على التلاميذ والأساتذة معا.
إن ما يستخلص من هذا القرار، هو أن تصبح الأوضاع الاجتماعية مرتبكة، فقد تعوّد الناس أن يتفرّغوا لقضاء أمورهم يوم الخميس؛ والإدارة كانت تسير وفق هذا الذي تعوّده الناس وحينما نفرض على التلاميذ أن يدرسوا يوم الجمعة تقلل من قيمة هذا اليوم الذي تعتبره عطلة رسمية.
ثم إن تعويض راحة يوم الخميس بيوم السبت، لا يحقق للمجتمع أية فائدة، بل يحرم المواطنين العاملين الذين كانوا يخصّصون يوم الخميس لقضاء أمورهم في البلديات والدوائر والبنوك وغير ذلك من المصالح التي تفتح أبوابها لكل المواطنين يوم الخميس.
والسؤال الذي يمكن طرحه هنا: هل السنوات التي قضيناها في النظام الحالي والتي يتجاوز عددها 30 سنة، كانت سنوات مفلسة؟ وكانت البلاد تعاني إشكالا اقتصاديا؟
ولو بقي النظام القديم الذي كنّا نسير عليه قبل 1976، هل ستحقق البلاد تطوّرا اقتصاديا؟ وإذا كان هذا صحيحا، فلماذا تعاني البلدان التي تتبع هذا النظام تخلّفا.
قد يقول قائل: لماذا نثير هذا الموضوع؟ وقد اتخذ القرار وسيُشرع في العمل به يوم 19 أوت 2009؟ أثيره لأعبّر عن رأيي فيما يتخذ من قرارات، لأن السكوت يعني أننا راضون وموافقون والحقيقة غير ذلك.
فنحن ننبّه المسؤولين ونعبّر لهم عما نراه، ويمكن أن يثير تعليقنا هذا بعض الجوانب التي لم ينتبه إليها المسؤولون والتي نخشى أن تدفعهم مستقبلا إلى جعل الأحد هو العطلة الرسمية، لأن هذه النيّة نلمسها في أفكار العديد من المسؤولين الذين يقلقهم العمل يومي السبت والأحد، هذا ما أردت التنبيه إليه.

    أضف تعليقك

    جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

    لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
    التعليقات
    17
    • راب

      لانهم مسلمين او ما تقدرلهمش

    • yon

      الجلفة راها في حالة

    • samir : algérie

      أنا لا أفهم الشعب الجزائري و كأنه هو الشعب الوحيد المسلم في العالم، الجمعة ياأخواني ليست يوم عطلة في الإسلام، هو يوم عمل ماعدا وقت صلاة الجمعة.
      العطلة الأسبوعية هو مكسب للعمال جاء بعد نضال طويل مع النظام الإقطاعي، تحول بعده إلى مكسب للعمال، الجزائر أقرت بهذا المكسب و عملت به واقرت عطلة اسبوعية للعمال في بلدنا، الذي أقصده هو أن العطلة الأسبوعية هو أن دنيوي ليس له علاقة بالدين الإسلامي، أفهموا ياعالم،
      السؤال المطروح هو لماذا غير بومدين العطلة من السبت و الأحد إلى الخميس و الجمعة ؟
      قرار تافه بلا معنى و لا جدوى إقتصادية، غيره فقط من أجل الفنطازية و المزايدة على فرنسا لا أقل و لا أكثر
      اليوم يجب العودة إلى العطلة الأسبوعية العالمية أي السبت و الأحد و المساجد في بلادنا موجودة في كل حي و صلاة الجمعة ليست مشروع أو برنامج يفكر فيه و يهيأ له يوما كاملا، الصلاة هي ساعة زمن فقط
      لو كنا نحن من أوجد العطلة الأسبوعية و كنا نسير العالم، لقبل العالم بالخميس و الجمعة ليتجانس مع المنظومة العالمية و ليس في الأمر اي إشكال إلا عند الجهلة و المنافقين في الدين.

    • العراب

      إن بقيامهم هذا بالتغيرر ما هو إلا محاولة منهم لمحو الهوية الإسلامية للشعب الجزائري و بذلك حذف عيد المسلمين من أذهانهم و ما هذا العمل إلا تقدمة لما هو آت و يا رب ألطف بنا
      السبت لليهود ، الأحد للمسيحيين ، الجمعة للمسلمين ....،

      التعليق رقم 17 أحسنت بالرد على رقم 03

    • elhadi

      إلى صاحب التعليق رقم 11
      نحن المسلمين أيام الأسبوع كلها لنا عبادة
      أرجوا النشر

    • طالب جامعي

      هل يمكن اعتبار قرار تغيير العطلة الأسبوعية تشبها باليهود الذين طالما كانت ولا تزال تسعى الجزائر إلى عدم الإنقياد لهم دبلوماسيا واقتصاديا وسياسيا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • somame

      الى متى ونحن من يحكمنا و له زمام أمرنا لا يهمه في الدرجة الأولى سوى ... و مصلحة البلاد ما هي إلا شكليات و إكسسورات إضافية تعلق فقط إلا في المناسبات ...

      رد على 03
      قال تعالى " إذا نودي لصلاة من يوم الجمعة فذرو البيع .."
      أليس البيع إقتصاد
      قوله تعالى: «و إذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها و تركوك قائما»
      اتقوا الله عباد الله

    • Dj

      Salam;
      Je partages votre avis, personnes ne nous a consulté, cette décision est vraiment absurde, et n'a aucun fondement économique. Si c'était vrai que c'est le week-end qui est la cause de notre faible économie, alors que dire des pays européens qui suivent le week-end universelle est qui sont en pleine crise. Le but essentiel de ce changement est d'habituer les gens au samedi, ensuite de changer carrément le week-end en samedi-dimanche. Pour vous dires quand le week_end sera le samedi dimanche, c'est lorsque vous n'allez pas voir El Khabar et El Watan, sortir le dimanche, et que Benbouzid (le Maudit) vas fermer les écoles le Dimanche, ce jour là ça sera le changement. Mon coeur va exploser, de jour en jour, je hais ce pays et ces responsables, qui ne respectent personnes, et qui dirigent le pays comme si c'était une ferme et que les gens étaient leurs bétails. Imaginez un instant, que la Suisse ou la Finland ou la France ou même les émirat arabes unis, changent quelques choses sans passer par leurs institutions ou sans consulter leur peuples. Dommage, c'est vraiment domage, au moment où tout le monde progresse, où tout les pays retournent à la raison, nos responsables continuent à jouer avec nos sentiment et notre avenir. MAis, il faudra prendre garde d'une chose, avant 88 on faisait la même chose avec ce peuple, et on croyait que ce peuple était docile (Tahan) mais prenez garde, un volcan peut dormir des siècles, et se réveiller sans aucun signes avant coureur, je le dis à tout le monde, prenez garde, arrêtez de jouez avec nos sentiments et notre religion. Je ne suis pas d'accord avec l'auteur qui dis que le vendredi est un jour de travaille, toute la journées du Vendredi est sacrée, et les préparatifs à la prière commencent dés l'aube, et non pas seulement l'heure de la prière. Dites vous bien, qu'un jour vous mourrez, et ce jour là , vous allez rendre des comptes à une justice divine, qui ne connais ni m3arefs ni postes ni pouvoir, c'est une justice qui ne laisse rien passer. Dites vous, que demain ça sera dur et que vous serez nu et tout seul devant Dieu, mettez vous un instant devant cette situation, et là vous allez vous rendre compte de la gravité de vos actes.
      Guelbi rayeh yeklati

    • ليلى

      هذه سياسة يهودية تحاول محق الإسلام و المسلمين وبلا شك أن من في البرلمان و الحكومة يهودين يتقمصون شخصيات جزائرية مسلمة ومن هم حقا جزائرين من أصحب قوم تبع لقوله صلى الله عليه وسلم "لو دخلو جحرا لإتبعه"ولا حول و لا قوة إلا بالله

    • somame

      الى متى ونحن من يحكمنا و له زمام أمرنا لا يهمه في الدرجة الأولى سوى ... و مصلحة البلاد ما هي إلا شكليات و إكسسورات إضافية تعلق فقط إلا في المناسبات ...

      رد على 03
      قال تعالى " إذا نودي لصلاة من يوم الجمعة فذرو البيع .."
      أليس البيع إقتصاد
      قوله تعالى: «و إذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها و تركوك قائما»
      اتقوا الله عباد الله

    • حليم

      الكلام موجه الى الرد 3: سمية
      تحوسي تحكمي بلاست خليدة تومي وراكي عايشة في المريكان
      يخي حالة..........

    • النائلي الحر

      مقالة مفيدة،فعلا هم يمهدون للقضاء على قدسية يوم الجمعة خاصة لما راوا اقبال الشباب الجزائري الملتزم على المساجد مبكراوتصاعد الصحوة الاسلاميةمنذ التسعينات،ولكننا نقول :ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

    • مكسار زكريا : كاتب و شاعر جزائري mekesser zakaria, auteur

      السبت لليهود ، الأحد للمسيحيين ، الجمعة للمسلمين ....، و المال و الأعمال في قيمتها و المصداقية ... ؟ ، كتبت تعليقا يوم الجمعة ولم ينشر ، أكثر تفصيلا للقارئ ...؟ لكن الآن نسيت لإعادة كتابته ، الأمر صعب و متعب ؟ الكتابة بالمجان ثم ضياع النصوص ...؟
      حاول نشر النص إذا وصلك ؟

      ـ بقلم الأديب ، الشاعر و الفيلسوف الكبير الجزائري : مكسار زكريا

    • hafid

      أرجوا من جريدة الشروق القيام بتحقيق يخص جريدة الهداف للأنني تفاجأت بها تقوم بالتبشير للمسيحية المحرفة ولمادا جريدةالهداف هل لانها الجريدة اليومية الرياضية الأولى وما يعنيه ذلك من استهداف للشباب في الجزائر.
      لامعنى لفقرة الحمد لله على نعمة الاسلام أذا كان الأمر مدبرا.

    • ساجد

      علينا أن نعجن خبزنا بدارنا ونتقاسموه مع أولادنا وخلينامن البنان أنتاع اصحاب السبت و الأحد راه أصفر من الخارج وأكحل من ألداخل

    • سارة

      الجزائر الى الضياع المتقطع عطلة جمعة او سبت افهمونا فنحن تائهون

    • ابن ثورة نوفمبر

      التغيير الحاصل بداية لضرب الجمعة لإدخال السرور على اللوبي الفرانكوفيلي بامتياز و لا يهمم الاقتصاد الوطتي إلا بالقدر الذي يخدم مصلاحهم و مصالح فرنسا الإستعمالية...