تغيير جذري في طريقة تدريس الفلسفة لمترشحي البكالوريا
تعكف وزارة التربية، من خلال المفتشية العامة على تعديل طريقة تدريس بعض المواد على غرار مادة الفلسفة، حيث تقرر الانتقال من المقاربة بالكفاءات نظرا لعدم نجاعتها إلى المقاربة “النصية”، لتحفيز التلاميذ على الفهم عوض الحفظ وللقضاء على المقالات “الاستهلاكية” التي أفسدت عقول المترشحين للبكالوريا.
نقلت مصادر لـ”الشروق”، أن المفتشية العامة بالوزارة، شرعت في عقد ملتقيات وطنية حول كيفية تدريس مادة الفلسفة خاصة بالطور الثانوي، بعدما أكدت التقارير تحولها من مادة ممتعة للتدريس إلى مادة مسقطة، حيث تم تجنيد فريق عمل متمرس، تم تكليفهم بمهمة البحث عن مواطن الضعف لدى التلاميذ بغية معالجتها لأجل تحسين مستواهم والرفع من نسبة النجاح في الامتحانات المدرسية عموما وامتحان البكالوريا خصوصا.
وقد تقرر الانتقال من التدريس عن طريق “المقاربة بالكفاءات”، إلى التدريس بالمقاربة “النصية” لتشجيع التلاميذ على الفهم وتدريبهم على استخراج الإشكالية الفلسفية والحجج والبراهين إلى غاية الوصول إلى الإجابة الصحيحة، بغية القضاء التدريجي على المقالات “الاستهلاكية” التي أفسدت عقول التلاميذ خاصة المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا الذين أضحوا لا يبذلون جهدا ويلجؤون مباشرة إلى استنساخ المقالات الفلسفية من الانترنيت.
وأكدت المصادر أن التفكير جار لإدراج المقاربة “النصية” في السنة الأولى ثانوي، لأجل تدريب التلاميذ عليها ومن ثمة تعويدهم منذ البداية على الفهم لتجنب وقوعهم في فخ الحفظ والاجترار.