تفكيك عصابة لسرقة الأضاحي بقالمة

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تعرّج العصابات الإجرامية نحو الأضاحي السمان الجاهزة، للسطو عليها، وضمان بيعها بأثمان غالية وبسرعة فائقة، وتعتبر ولاية قالمة ضمن هذا المحور، حيث مراعيها وإسطبلاتها الكثيرة المكتنزة بأحسن الخرفان.
“الشروق” رافقت فرقة للدرك الوطني من زمان ومكان إعلان سرقة للماشية إلى عملية توقيف الجناة واسترجاع الخرفان، فقد فككت فرقة الدرك الوطني ببلدية هيليوبوليس بقالمة الاثنين، شبكة إجرامية مختصّة في سرقة المواشي، تتكون من سبعة أشخاص تمت الإطاحة بثلاثة منهم فيما لازال أربعة آخرون في حالة فرار، ينحدرون من عدّة بلديات من الولاية، ظلّوا يستهدفون مربي المواشي لسرقة الأغنام المخصصة للبيع كأضاحي للعيد المبارك.
وذكر قائد فرقة الدرك الوطني بهليوبوليس المساعد بوشريف محمد للشروق اليومي التي رافقت قوات الدرك الوطني أثناء عملية البحث المضنية واسترجاع الماشية المسروقة، أن الشبكة الإجرامية الخطيرة مختصة منذ فترة في مجال سرقة المواشي، بمجرد تلقي الشكوى من أحد الموالين، مفادها تعرض قطيع الأغنام التي يمتلكها والمقدر عددها بخمسين رأسا، إلى عملية سرقة من طرف مجهولين، حتى تمّ فتح تحقيق معمّق ومباشرة التحريات الميدانية والتي أسفرت عن تحديد مكان تواجد المسروقات واسترجاع 43 رأسا من الأغنام المسروقة وتحديد هوية أفراد هذه الشبكة الإجرامية المتكونة من سبعة أشخاص، حيث تم توقيف ثلاثة منهم، فيما بقي أربعة آخرون في حالة فرار، كما تم استرجاع الشاحنة المستعملة في عملية السرقة والهواتف النقالة التي يستخدمها أفراد الشبكة في اتصالاتهم. الموقوفون الثلاثة تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قالمة، فيما لازالت الأبحاث جارية لتوقيف شركائهم.
من جهته أكد الضحية بن هارون موسى صاحب الأغنام المسروقة، في تصريحه للشروق اليومي، بأنه وفي حدود الساعة الخامسة من فجر يوم عملية السرقة، وبوصوله إلى اسطبله الذي تبيت فيه المواشي والمتواجد بأحد مشاتي بلدية هيليوبوليس، اكتشف تعرضه إلى عملية السرقة بعدما وجد خمسة رؤوس فقط من قطيع الأغنام التي يمتلكها والمقدرة بخمسين رأسا، من بينها أغنام باعها لمواطنين كأضاحي للعيد ولم يستلموها حيث أشّر عليها ليعرفها أصحابها، ليسارع إلى إبلاغ فرقة الدرك الوطني بهليوبوليس، الذين كان تدخلهم حسبه سريعا وفعالا وفي وقته بعدما تمكنوا من استرجاع 43 رأسا من مواشيه المسروقة، وقال عمي موسى: “الحمد لله على إرجاعها لي، خاصة وأني قد بعت بعضها كأضاحي لأصحابها واحتفظ بها عندي إلى حين تسليمها لهم عشية العيد المبارك”، كما طالب من الجهات الوصية تسليط أقصى عقوبة على أفراد هذه العصابات التي زرعت الرعب وأنهكت الموالين ومربي المواشي خاصة القاطنين في القرى والمداشر البعيدة عن أعين الرقابة الأمنية وفي مناطق الظل.