تقرير سنوي حول الأمن المجتمعي بالجزائر
أوصى المشاركون في اليوم الدراسي، المنظم الثلاثاء، بالمجلس الشعبي الوطني، حول موضوع الأمن المجتمعي، بضرورة التفكير في استحداث لجنة تضم مجموعة من الخبراء من أجل صياغة تقرير سنوي دوري حول الأمن المجتمعي في الجزائر.
وفي ختام اليوم الدراسي حول موضوع “الأمن المجتمعي: واقع التهديد واستراتيجيات المواجهة”، والذي نشطته مجموعة من المختصين في العلوم السياسية، تم إصدار مجموعة من التوصيات أهمها “تأسيس لجنة لإصدار تقرير سنوي حول واقع الأمن المجتمعي” في الجزائر وتشخيص تحولاته وتهديداته.
كما تم اقتراح تأسيس “يوم وطني للأمن المجتمعي” يكون فرصة للتنويه بعمق القيم الوطنية، الدينية والتاريخية التي تجمع الجزائريين وتوحدهم، هذا بالموازاة مع تعزيز حملات التعبئة لنشر مفاهيم الأمن المجتمعي وقيمه بمساهمة مختلف المؤسسات الوطنية وقوى المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والدينية.
وبغرض إدارة التوجهات ومواجهة تهديدات الأمن المجتمعي، أوصت لجنة صياغة المقترحات باستحداث “مؤسسات ومراكز حكومية متخصصة لقياس الرأي العام وتوجهاته، بإشراك النخب في شتى المجالات”، مع فتح “أرضية رقمية للإبلاغ عن الأشخاص المسببين في التهديد المجتمعي بمختلف أبعاده”.
وبالمناسبة، شدد المشاركون على أهمية انخراط الهيئات المتخصصة في الاتصال والتكنولوجيات الحديثة عبر وضع برامج خاصة تحصينية في استعمال وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، قد أكد خلال الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح أشغال اليوم الدراسي، أن تحقيق الأمن المجتمعي يعد من أبرز العوامل التي تساهم في تقوية اللحمة الوطنية، كونه يجمع مكونات الضمير الجمعي الذي تشكله المعتقدات المشتركة.
وأبرز في ذات السياق، أهمية البرامج التي أعدتها الجزائر “للحفاظ على أمن البلاد وتحصين أركانها من كل محاولات الاختراق التي تمارسها القوى التي تعمل على تفكيك المجتمعات وضرب استقرارها وتقويض أمنها”.
