اقتصاد
بيانات رسمية أظهرت "بزنس" باتجاه واحد في المنتجات الغذائية

تقرير مفصل للإتحاد الأوروبي يكشف زيف اتفاق الشراكة مع الجزائر!

حسان حويشة
  • 5957
  • 13
ح.م

حلت الجزائر في الصف الرابع عشر من بين 20 بلدا الأكثر استيرادا للمنتجات الغذائية من دول الاتحاد الأوروبي، إلى غاية سبتمبر الماضي، بفاتورة واردات بلغت مليارين و484 مليون دولار، بتراجع 12 مليون دولار مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي التي بلغت مليارين و496 مليون دولار.
وورد في تقرير للمفوضية الأوربية حول صادرات وواردات الاتحاد الأوربي الغذائية، اطلعت “الشروق” على نسخة منه، أن الواردات الجزائرية من القارة العجوز وإن تراجعت على أساس سنوي ما بين أكتوبر 2017 وسبتمبر 2018 بواقع 12 مليون دولار، إلا أن الفاتورة الشهرية لسبتمبر الماضي ارتفعت بـ34 مليون دولار مقارنة بذات الشهر من 2017، حيث بلغت 201 مليون دولار مقابل 167 نهاية سبتمبر 2017.
وخلال سبتمبر الماضي كانت الواردات الجزائرية هي الثانية من حيث الزيادة بعد مصر التي زادت فاتورتها بنحو 61 مليون دولار، بينما حل المغرب في الصف العشرين من حيث واردات الغذاء من الاتحاد الأوروبي بـ 1.54 مليار دولار.
وخلت الجزائر من ترتيب العشرين بلدا الأكثر تصديرا للغذاء للاتحاد الأوربي، في قائمة تصدرتها البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من 11 مليار دولار لكل واحد.
واللافت أن المغرب قد حل في الصف الخامس عشر بين أكبر المصدرين العشرين للغذاء لدول الاتحاد الأوربي، حيث بلغت صادرات الغذائية للقارة العجوز حتى نهاية سبتمبر الماضي، 2.385 مليار دولار.
ومن خلال هذه البيانات الرسمية للمفوضية الأوروبية، يتضح زيف اتفاق الشراكة بيت الجزائر والاتحاد الأوربي، الذي وبعد 13 سنة من دخوله حيز التنفيذ، إلا أن المبادلات التجارية في مجال الغذاء لا تزال تصب في اتجاه واحد أي من أوربا نحو الجزائر.
وتبين المعطيات ذاتها أن الجزائر أيضا لم تحسن استغلال اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي فيما يخص المنتجات الغذائية، وطيلة الفترة التي طبق فيها اتفاق الشراكة، لم تكن هناك أي استراتيجية للتوجه نحو التصدير لهذه السوق الأوروبية من مختلف المنتجات الغذائية.

مقالات ذات صلة