-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحلقة الثانية

تقصير‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬نهضتنا

محند أرزقي فراد
  • 11067
  • 11
تقصير‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬نهضتنا

وبعد أن استثنى الكاتب ثلاثا من الصحف المصرية (مجلة الفتح، مجلة الرابطة العربية، جريدة الشباب) التي اعتنت بالنهضة الجزائرية، أنحى باللائمة على غيرها من العناوين، التي أدارت ظهرها لنشاط جمعية العلماء، رغم قيام هذه الأخيرة بإرسال مطبوعة جيدة حول جهودها الإصلاحية، إلى كل المجلات والصحف المصرية:

 

  • “… وفي هذا العام طبعت جمعية العلماء -وهي جمعية علمية من أكبر وأشهر الجمعيات في الشمال الإفريقي- سجلا سجلت فيه ما ألقي من محاضرات وخطب وقصائد في مؤتمر من مؤتمراتها السنوية، وهذا السجل في جوهره مرآة وضّاءة وصورة صادقة للنهضة الجزائرية الحديثة، وهو يحتوي على مئتين ونيف وثلاثين صفحة، وقد طبع طبعا متقنا، في ورق جيد وشكل أنيق، وقد أهدت منه الجمعية إلى أشهر الصحف والمجلات الشرقية، لتقرظه ويطلع أصحابها على صورة من النهضة القومية والأدبية في الجزائر. ولكن هذه الصحف لم تلتفت إلى‭ ‬السجل،‭ ‬ولم‭ ‬تتفضل‭ ‬عليه‭ ‬بكتابة‭ ‬كلمة،‭ ‬اللهم‭ ‬إلا‭ ‬كلمة‭ ‬هزيلة‭ ‬جادت‭ ‬بها‭ ‬مجلة‮ “‬السياسة‭ ‬الأسبوعية‮”‬‭.  ‬
  •  
  • تقصير‭ ‬مجلة‭ ‬الرسالة
  •    نالت مجلة الرسالة الشهيرة -التي أسسها الأديب الكبير أحمد حسن الزيات سنة 1933- قسطا كبيرا من العتاب، بحكم وزنها وانتشارها الكبير في الجزائر: “وهذه مجلة الرسالة المصرية، وهي من أكثر مجلات الشرق ذيوعا وانتشارا بيننا في الأوساط الجزائرية، وهي التي جعلت من شعارها أن تجمع على وحدة الثقافة أبناءَ البلاد العربية!! قد أهدت الجمعية إلى صاحبها نسخة من هذا السجل ليكتب عنه كلمة تقريظ بقلمه البليغ، ولكنه -ويا للأسف- لم يفعل، بينما هو يعنى بالكتابة عن راقصات أوروبا، ويفتح صدر رسالته إلى الكتابة عن كلب العقاد، وسنور (القط‮)‬‭ ‬المازني‮”‬‭.‬
  •      ثم أمعن الكاتب في إبراز تقصير الأديب أحمد حسن الزيات، وتهاونه إزاء النهضة الجزائرية، وهو على دراية بما كانت تعانيه الجزائر -آنذاك- من ضغط الاستعمار: “الأستاذ الزيات -بحكم مهنته- يعلم أن في الجزائر نهضة قومية عنيفة، بل ويشهد لها فهو يقول في افتتاحية من افتتاحيات رسالته (وفي الجزائر رؤوس تدور من خَدَر السياسة، وقلوب تذوب من حرارة الظلم، ولكن هذه الرؤوس التي تدور من خدر السياسة الاستعمارية الجائرة، والقلوب التي تذوب من ظلم الأجنبي الماكر، تبعث الى الأستاذ الزيات بعصارة أفكارها فيما يؤول إلى التخلص من ظلم الأجنبي وسياسته، فيلقي بها في زاوية من زوايا إدارة الرسالة التي (تجمع على وحدة الثقافة أبناء البلاد العربية)، وينصرف للكتابة عن راقصات أوروبا، اللهم إن هذا تمرد من إخواننا الشرقيين على شرقيتهم و(…؟) وهو في الوقت نفسه دليل على عدم أو قلة تقدير إخواننا الشرقيين‭ ‬لقيمتنا‭ ‬وآثارنا‮”‬‭.‬
  •    ثم استرسل الكاتب فرحات بن الدراجي في توسيع حلقة تقصير إخواننا الشرقيين، فذكر بعض نماذج تحريف أسماء الأماكن في كتبهم المدرسية: “إن إعراض إخواننا الشرقيين عنا أفضى بهم إلى الجهل بنا وببلادنا جهلا مطبقا، فإنك قلما تقرأ لهم كتابا في الجغرافيا أو التاريخ وتجده سالما من الأغلاط الواضحة في أسماء الأشخاص والبلدان المغربية. فقسنطينة -مثلا- يكتبونها (قنسطنطين) ووهران يكتبونها (أوران)، لأنهم أخذوهما حرفيا عن الفرنسية، مع أن هاتين المدينتين من أقدم وأشهر المدن المغربية… ولو كلف إخواننا الشرقيون أنفسهم شيئا من العناية‭ ‬بهذه‭ ‬البلاد،‭ ‬ورجعوا‭ ‬إلى‭ ‬تاريخها،‭ ‬لوجدوا‭ ‬فيه‭ ‬أسماء‭ ‬هذه‭ ‬المدن‭ ‬سالمة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التحريف‮”.‬
  • ‭ ‬
  • زلّة‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبد‭ ‬الحميد‭ ‬العبادي
  •   أخذ الأستاذ المؤرخ عبد الحميد العبادي، نصيبه من العتاب، بسبب مقال كتبه، واعتبره الكاتب فرحات بن الدراجي مثبطا للعزائم: “ومنذ أمد قريب كتب الأستاذ عبد الحميد العبادي -وهو متخصص في دراسة التاريخ السياسي في الجامعة المصرية، مقالا ضافيا في مجلة الرابطة العربية، تحت عنوان (بلاد عربية تحتضر فيها العروبة) وختمه بالفقرة التالية: (الحق أن العروبة والإسلام ماتا في الأندلس بالسيف، أما في المغرب فإنهما يقضيان صبرا إلا أن يتداركهما الله بلطفه)، وهو يعني بالمغرب هذه الأقطار الثلاثة المتجاورة تونس، والجزائر، والمغرب الأقصى‭. ‬
  •  ولو أن الأستاذ العبادي زار هذه الأقطار واطّلع على ما يقوم به أبناؤها من جهاد وجلاد في الذود عن الإسلام والعروبة، وراقب نهضتنا عن كثب واطلع على صحفها بدقة وقرأ ما يدبّجه أقلام كتابها في مختلف المواضيع، لما جعل عنوان مقاله ذلك العنوان المشؤوم الذي أقل ما فيه‭ ‬أنه‭ ‬مثبط‭ ‬لعزائم‭ ‬أبناء‭ ‬هذه‭ ‬البلاد‮”.‬
  • ‭  ‬
  • عتاب‭ ‬وصرخة
  •   وبعد أن أشار الكاتب بالعبارة الصريحة إلى ميل المشارقة نحو أوروبا على حساب إخوانهم المغاربة، ذكرهم أن الاستمرار في تجاهل النهضة الجزائرية: “لا يشرّفهم بل يعد طعنا في صميم قوميتهم الشرقية، ولعله يفضي في يوم من الأيام إلى فتور ما بيننا وبينهم من صلات عريقة وروابط وثيقة”. وعليه فإن المقال بمثابة صرخة لإيقاظ أهل الشرق من غفوة التقصير والتهاون، وللاستجابة لنداء الواجب القومي: “فإلى قادة الفكر في المشرق العربي نوجه هذا العتاب الصادر من الأعماق، حتى يتداركوا هذا التقصير المتكرر منهم”.
  •  
  • ماذا‭ ‬بعد‭ ‬العتاب‭ ‬والصرخة؟‭ ‬
  • ‭     ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتساءل‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبعين‭ ‬سنة،‭ ‬على‭ ‬صرخة‭ ‬الكاتب‭ ‬الفذ‭ ‬فرحات‭ ‬بن‭ ‬الدراجي،‭ ‬هل‭ ‬غيّرت‭ ‬مصر‭ ‬موقفها‭ ‬الاستعلائي‭ ‬من‭ ‬الجزائر‭ ‬وقد‭ ‬استرجعت‭ ‬سيادتها‭ ‬واستقلالها‭ ‬السياسي؟‭ ‬
  •    من دواعي الأسف أن نلاحظ أن الاستعلاء والاستنكاف قد بلغا مداهما عند أبناء أم الدنيا، الذين استكثروا علينا حتى الانتصار في مباراة كرة قدم، لأنهم يعتبرون أنفسهم الأولى بالريادة والقيادة وبتمثيل العرب في كأس العالم بالوراثة. والأدهى أن الإهانة لم ينحصر أمرها في فئة المشاغبين والغوغاء فقط، بل انتقلت عدواها إلى النخبة، فبالأمس أساء إلينا أحمد حسن الزيات بالإهمال، وعبد الحميد العبادي بالكتابة المثبطة للعزائم، أما اليوم فقد جدد الإساءة وأحياها مثقفون كبار من وزن محامين وعلماء الأزهر وفنانين شتموا أصالتنا، وأهانوا‭ ‬شهداءنا‭ ‬ورموزنا‭ ‬وأحرقوا‭ ‬علمنا‭. ‬وإن‭ ‬ذلك‭ ‬لدليل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬عقدة‭ ‬التكبّر‭ ‬والتجبّر‭ ‬مزمنة‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬أم‭ ‬الدنيا،‭ ‬وأخشى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬صارت‭ ‬سمة‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬أهل‭ ‬مصر‭ ‬بقضهم‭ ‬وقضيضهم‭.‬
  •  
  • ‭  ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عودة‭ ‬الوعي‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬
  •    إن الحقيقة التاريخية التي يستخلصها الدارس لماضي العلاقات بين المغرب والمشرق، هي أن هذا الجناح الأخير كان يستصغر دائما مآثر المغاربة على عظمتها، وقد أشار ابن حزم الأندلسي إلى ذلك حينما قال:
  • أنا‭ ‬الشمس‭ ‬في‭ ‬جو‭ ‬العلوم‭ ‬منيرة
  • ‮                         ‬ولكن‭ ‬عيبي‭ ‬أن‭ ‬مطلعي‭ ‬الغرب
  •     إن الغاية من هذا المقال ليست في شحن الجماهير بالانفعال والغضب، فذلك ليس من شيمة العقلاء والمثقفين، بل تكمن الغاية في دحض بهتان (نحن المصريين حرّرنا الجزائر وعرّبناها) الذي يشهره حتى بعض المثقفين المصريين الذين أصيبوا بلوثة الغوغاء جراء تنازلهم عن عقولهم. إن الغاية النبيلة منه هي السعي من أجل مساعدة الشعب المصري الشقيق على التحرر من “الضلال الجارف” الذي أشاعه وروّجه نظام سياسي مستبد فاشل، قصد تحويل أنظاره عن مشاكل الفقر والسكن والزبالة والمياه الملوثة، ومن أجل تمهيد الطريق لإقامة نظام سياسي هجين (الجمهورية‭ ‬الوراثية‮)‬‭. ‬
  • وما دام هناك مثقفون كبار في مصر، من حجم فهمي هويدي يجاهدون بكتابة “كلمة حق” ولو كره الحاكم المستبد، فإن “عودة الوعي” يوم لا ريب فيه، ولقد علمنا التاريخ أن تعكير صفو العلاقات بين الشعوب بمثابة سحابة صيف سرعان ما تنقشع، ولا أدل على ذلك من العلاقات الفرنسية الألمانية‭ ‬التي‭ ‬صارت‭ ‬لحمة‭ ‬للوحدة‭ ‬الأوروبية‭ ‬بعد‭ ‬حروب‭ ‬مدمرة‭ ‬بينهما،‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬تنتصر‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬بلدينا‭.‬
  •  
  • ‭ ‬ضرورة‭ ‬تثمين‭ ‬تراثنا‭ ‬الفكري‭   ‬
  •    ومن جهة أخرى، فإن ما نصبو إليه من تقديم بعض فقرات مقال المثقف الفذ فرحات بن الدراجي، هو لفت انتباه القائمين على شؤون تربية الأجيال عندنا، إلى ضرورة تثمين تراثنا الفكري الإصلاحي، الذي يستحق عناية قصوى في المنظومات التكوينية والتربوية، باعتباره ذخرا أدبيا وفكريا وسياسيا وتاريخيا، شيّد الأجداد صرحه بشق الأنفس، لذا فمن واجبنا أن نحصّن به أجيال المستقبل، حتى يدركوا حجم الجهود الجبارة التي بُذلت من أجل أن تحيا هوية الجزائر وتعيش شخصيتها الأصيلة.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • faten

    one two three viva l'algerie koul ma nasma3ha tchawak lahmi arfad yadik m3ana wa ad3iw wa goul nchalah yansourha rabi

  • abdallah yousif

    الحلم والغضب فى أزمة الكره بين مصر والجزائر
    انتهت المباراه وبدأ الصراع : صراع على المستوى الرسمى وعلى المستوى الشعبى ولن ادخل فى الصراع الرسمى
    لأنه يخص الرسميين مع بعضهم وسأتناول الصراع الشعبى لأنه الصراع الحقيقى بين شعبين يجمعهم الاسلام والعروبه والقاره والتاريخ والاخوه ( والحب من الشعب المصرى فقط وليس الجزائرى) وأنا أقول ذلك بكل أسف من أجل مواجهة الحقيقه وذلك من خلال متابعة التعليقات فى الجرائد المصريه والجزائريه وجدت لهجه صعبه وعنيفه من قبل الجزائريين تجاه مصر وهجموا وشماتا غير منطقيه ليس على الحكومه ولكن على الشعب المصرى نفسه
    الشعب المصرى : الذى ارسل الى السودان : الطبقه الراقيه من المجتمع من أجل التشجيع فقط
    الشعب المصرى : الذى شجع منتخب الامارات العربيه فى كأس العالم للشباب الذى أقيم فى مصر موأخرا
    الشعب المصرى : الذى شجع غانا فى نهائى بطولة كأس العالم للشباب لأنها دوله أفريقيه وفازت غانا بالبطوله
    وعندها رفع حارس المرمى الغاني علم مصر والذى تم حرقه فى السودان بنار الفتنه الملعونة
    الشعب المصرى : الذى بكى أيام العدوان على غزه وخرجت المظاهرات يوميا فى مصر وذهبت شحنات المعونات من كل أنحاء مصر الى غزه وبمناسبة موضوع غزه : فأننى أعلن بكل بصراحه للعالم أن مبارك خزل غزه& مبارك فقط فى مصر هو من يمتلك قرار الحرب والسلم :لأنه كما تعرفون الرئيس فى مصر يعتبر القائد الأعلى للقوات المسلحة
    فهو مسيطر تماما على الجيش المصري & فعندما يتحدث احد عن شأن غزه يوجه كلامه مباشرتا إلى مبارك
    وليس مصر التى يقتنها 1% من سكان العالم بحوالى 80 مليون نسمه / فأنك عندما تسب الشعب المصرى "العظيم " فأنك تقترف 80 مليون سيئة سوف تحاسب عليهم يوم القيامه
    ولكى اقطع الطريق على كل منتقد فأننى أسلم بأن الشعب المصرى محكوم على أمره ولا يستطيع فعل شئ الا بأمر الحاكم فأننى أوجه دعوة شعبيه الى الشعب الجزائرى الحر الذى يستطيع أن يفعل اى شئ والذى حرر نفسه من الاحتلال الفرنسى ودفع مقابل ذلك مليون ونصف المليون شهيد معزز مكرم عند ربه : لا تمس من شرفه الدنيا بأكملها : دعوة الى اعلان الحرب على اسرائيل والذهاب بالجيوش الجزائريه العظيمه التى لا تهاب الموت
    الى فلسطين لتحريرها ونحن أقصد الشعب المصري الحقيقي وليس مجانين الكره وانما العلماء والمهندسن والمثقفين
    والضباط والمشايخ والاقباط ايضا وجماعة الاخوان المسلمين والتى يتجاهل وجودها الذين يعيشون فى الاوهام :
    كل هؤلاء سوف يرحبون بكم أشد ترحيب فى مصر وسوف يضعونكم فوق الرأوس وسوف يخدمونكم ليل نهار
    اما اذا رفضتم الدعوه :فأنتم مثلنا تماما مغلوبون على أمركم ولا تستطيعون فعل شئ إلا من خلال الحكام
    أعود مرة اخرى الى الشعب المصري :
    الشعب المصرى :الذى اعتمد علي امواله ورجاله حسان بن النعمان فى فتح بلاد المغرب ونشر الاسلام فيها
    الشعب المصرى : الذى هزم التتار فى موقعة عين جالوت بعدما احتل التتار اسيا بكاملها وارادوا ان يضموا لها افريقيا ايضا ولكن بفضل الله هزموا فى مصر "قلب العروبه وشريان الاسلام وأسمى معانى الحب ليس للعرب فقط وانما للعالم كله وبما ان الشعب الجزائرى له صله بفرنسا فسألوا السياح الفرنسيين عن مصر
    الشعب المصرى :الذى احتضن هوارى بو مدين ودرس فى الازهر وتدرب تدريبا عسكريا فى مصر ليلتحق بالثورة الجزائرية المباركة
    الشعب المصرى : الذى يكفيه شرفا ان يذكره الله عزوجل فى القران "فلما دخلوا على يوسف اءوا اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين "
    وان يذكره الرسول (ص) فى حديثه "ان الله سوف يمن عليكم بفتح مصر : فستوصوا بأهلها خيرا فإنهم خير أجناد الارض" فى ما معنى الحديث
    يكفيها شرفا ان فتحها الصحابه وليس التابعين.
    --------------------------------------------------------------------------------------------
    اما عن محللى الازمه فهم ينقسمون الى 3 أنواع
    ( مشعلوا الفتنه _ عقلاء _ صامتون )
    اولا من مصر
    قام بعض مجانين الكرة برشق حافلة المنتخب الجزائرى الشقيق : حيث وقف مجانين الكره بالمدافع والرشاشات وفتحوا النار على المنتخب الجزائرى وسقط بعض الضحايا وفر الباقون : ما رأيكم فى هذا المقطع ان يوضع فى أحد أفلام الاكشن : هل هذا ما حدث / ام ان بعض مجانين الكره هو من رشق الأتوبيس بالحجارة وهى حركه يعملها الاطفال مع بعضهم والاطفال معافين من المحاكمة أمام القانون وهذا هو ما لابد ان يفهمهوا الجزائريين الاشقاء .
    وقام حوالى 20شخصيه بارزه مصريه باشعال الفتنه عن غير عمد فى لحظات غضب وانفلات أعصاب من التصريحات الانفلاتيه والتى تخرج من القلب لا من العقل وتحدث نتيجة تعرض الأشخاص لاحتمال اهانة الكرامة أو الإحساس بالحاجه الى الدفاع عن الوطن إلى آخر ذلك وأوكد انها لحظات غضب
    والتى يسقط فيها لفظ الطلاق بين الرجل وزوجته : لكنه يجدر الاشاره الى انهم لم يذهبوا الى المصالح الجزائريه ليحطموها ومن ذهب منهم وجد جموعا غفيره من الامن تحمى السفارة الجزائرية من الغاضبين والغيورين على مصر
    على عكس ما حدث فى الجزائر من تحطيم وحرق الشركات المصريه ومكتب مصر للطيران
    وما أن ذهبت لحظات الغضب العارم وهدأت الشخصيات المصرية التي تحدثت أثناء الازمه وهدأت النفوس
    الا وبدأوا تدريجيا فى العودة الى أصلهم والى عقولهم والى تاريخهم والى عروبتهم والى كفاحهم المشترك
    والذى تم مقابلته برفض عارم وواضح من الشعب الجزائرى ولازلت احكى حوار بين الشعوب وليس كلاما دبلوماسيا
    ومعظم هؤلاء الرافضين يتكأون على العصى السحريه التى تبرر لهم الرفض الاجف والتصعيد الامنطقى والذى سوف ينتهى رأم انف موافقيه وستبقى الاصول وليس النزوات وسيستمر الحب وليس البغض والكراهيه :وهذه العصا السحرية هى "اهانة الشهداء " وهم انفسم هم الذين يهينون الشهداء فهم يدافعون عن الشهداء بتوجيه البغض والكره لمصر وليس بذكر محاسن الشهداء عند الله وأنهم لا يعرفون أن الشهيد معزز مكرم عند الله لا يستطيع العالم بأسره ان يمسه بسوء
    مع العلم بأن شخصا واحدا في مصر (شخص واحد لمن يعرف الفرق بين 80مليون وبين شخص واحد) هو من تعرض للشهداء الأبرار وبالمناسبة هذا الشخص تم فصله والتحقيق معه في القناة التي يعمل بها وهى احدي القنوات الفضائية التى شاركت فى ألازمه .
    ثانيا من الجزائر
    قام الاشقاء ولن اغير مصطلح "الأشقاء " لأنها كلمة حقيقية وليست من تأليفى ولا أضعها من أجل التهدئة ولكن هذه حقيقه فى كتاب الله عزوجل وهى " انما المؤمنون أخوه " / عفوا قام بعض الاشقاء واقصد الذين ذهبوا إلى الشركات المصريه فى الجزائر والى مكتب مصر للطيران وقاموا بالتخريب والحرق ضد المصالح المصرية بتحريض من جرائد الفتنه فى الجزائر والتى تشبه تماما فضائيات الفتنه فى مصر وقام الجمهور الجزائرى الشقيق برشق حافلة المنتخب المصرى فى السودان : ليؤكد أن هناك أطفال فى الجزائر كما يوجد أطفال فى مصر ليس ذلك فحسب
    بل تم التحرش بالمصريين هناك وتم اهانتهم ورشقهم بالحجاره ومن ينكر ذلك فأنه يكذب ال 7الاف مصر ى الذى ذهبوا للتشجيع فى السودان ورأوا وحكوا ذلك عند عودتهم فى مطار القاهره وهذا الإجماع من الجمهور المصري يؤكد على ذلك :لأنه لن يتأمر الجمهور المصرى بأكمله .
    أما عن موضوع الاعتذار : فهو مرفوض تماما لان الجميع أخطا وحتى إن أخطا احدنا أكثر من الاخر فيجب أن نتسامح فهذه هي مبادئنا .هذه هى عروبتنا . هذه هى قوميتنا : كما قال الزعيم الراحل عبد الناصر : "عندما نعمل شئ من أجل الدول العربيه فهذه هى مبادئنا .هذه هى عروبتنا . هذه هى قوميتنا" واضيف أنا هذا هو أسلامنا
    ------------------------------------------------------------------------------------
    اما ما حدث فى مصر فأنا مصرى وادرس الان فى جامعة الازهر وهى بجوار استاد القاهره مباشرتا وفى يوم المباراه الاولى خرجت من الجامعه ووقفت مع زملائى عند استاد القاهره نشجع مصر كالعاده ورأيت اتوبيسات الجمهور الجزائرى تأتى الى الاستاد ولم ارى اى اعتداء سوا حماس المشجعين المصريين فقط
    (وكنت قد علمت بحادثة اتوبيس المنتخب الجزائرى وانه قد رشق بالطوب مع ان المعمل الجنائى وسائق الاتوبيس قد اثبتا ان الاتوبيس قد تم تكسيره من الداخل وليس من الخارج / الا اننى لم اصدق ان اللاعبين قد يقوموا بهذا العمل ) فتركت زملائى واحضرت ورقه وكتبت عليها " مصر والجزائر أخوات "
    بخط كبير : واقسم بالله انى فعلت ذلك / وكلما مر اتوبيس به جمهور جزائرى رفعت الورقه عاليا امامهم
    وقاموا هم بالتصفيق لى وفعلت ذلك مع حوالى 6 اتوبيسات وعندما اردت ان امشى : اعطيت الورقه
    لأحد الاتوبيسات كهدية لهم وقاموا بتعليقها على الاتوبيس / وكان كل ما فعلت هو قصدى الاعتذار على حادثة أتوبيس المنتخب الجزائرى باعتبارى مصريا وكل مايحدث فى مصر موجها لى
    *لمن اراد التواصل معى : فأنا / عبدالله يوسف (كلية العلوم – جامعة الازهر ) مصر- القاهره
    Make_love505@yahoo.com

  • محمد

    ليه مصر عندكم كل حاجه بصوا للى انتم فيه و سبونا فى حالنا

  • عربي

    لا يا شيخ سيبنالكو الديمقراطية والحرية والشفافية قبل ما تنتقد غيرك انتقد بلدك اولى ليك ولشعبك وسلملي على النزاهه اللى عندكو

  • عمرو

    احييك على المقال لان فيه بعض الحقائق او كله حقائق
    ولكن التقصير مشترك من الطرفين
    طرف رفض الانصات بإرادته او بدونها ( الجزائريين)
    طرف رفض الاستماته فى المحاوله من اجل الوحده ( الساسه المصريين)
    كان اولى ان نجعلها مباراة فى الحب او لا نجعلها مباراة من الاساس
    ليس ضعف ولكن عيب ماحصل من الطرفين
    واذا ذكرت مساوئ الاخر اتمنى انك تذكر ماحدث من تجاوزات جزائريه خصوصا فى الرياضه من قديم الازل
    وشكرا

  • أبو الطيب - البوسعــادي

    أنا الشمس في جو العلوم منيرة...
    ولكن عيبي أن مطلعي الغرب..
    كل ذي نعمة محسود, ونعمة أهل المغرب العربي رجاحة العقل قوة العزم وعنفوان القصد وعلــو الهمة .. منذ وعى أهل الشرق والغرب فقه السياسة وفن التدبير وعلم المحاكاة لا المناغاة.
    إن الذين توغلو بالإسلام في الأدغال وبعيدا في الأمصار وقرب الأخاديد والمنحدرات الكل يعرف كنههم وجنسيتهم , ولا أضن أحدا يجهل القائد الأمازيغي طارق بن زياد وجيشه المشكل من 12 ألفا أمازيغي أو كما يحلو لهم (بربري.)
    والذين أعادوا هيبة العرب في الأندلس بعد أن كاد أن يضيعها ملوك الطوائف إنما هم ضراغم الشمال الإفريقي .
    والذين صانوا الفكر الإنساني والوعي الحضاري وحفظوا للإنسانية تراثها هم أيها السادة نحن.
    أما من تهاونوا وضيعوا وخانو حتى جبلوا على ثقافة التفريط وتباهوا بالتقصير وقادتهم نساؤهم ونكست رؤوسهم أهواؤهم , إنما هم هؤلاء الذين أصبحوا يعانون من عقدة ليست عقدة أوديب وإنما عقدة إصطلحوا عليها مجازا ( الجزائر)

  • SAID

    ايه ياعم اللى انت بتقوله ده انتو كتاب ولا خمورجيه ربنا اعطاكم قلم لكى عن الحق وليس عن تزييف الحقيقة هل دعاكم جهلكم الى الافتراء على بلد انتم تعرفونها أكثر من أهلها هل نسيتم المذابح التى كانت بينكم من سنة 1992 حتى قريب راح ضحيتها 250 ألف واحد .
    إن كان نظامنا فاسد فالحمد لله لم نسمع ان الشعب قام وعمل مظاهرات على الحكومة وقامت الحكومة بقتل الشعب والحمد لله عندما نفرح أو نحزن لا يموت من عندنا أحد ولا يتعصب منا أحد.
    على فكرة هذا الكلام الذى تتناقلوه عن مصر لايهم أحد فى شئ .
    أخى الكاتب وجه قلمك فى الخير ليس على تقليب الشعوب وعدائها هل تعلم أن القيادة السياسية لا تبدى أى رد لماذا؟
    أعتقد أنك تعرف الجواب. وهو أنها تعرف ان العلاقات بينها وبين مصر ستعود لان الشعب المصري طيب ومتسامح أما اذا ردوا على مصر بالصلح واعتذر الرئيس فسوف يقوم الهمج بالتكسير والتخريب وسيفتح عيون الناس على الاموال المسروقة وعلى البترول والغاز الضائعين.
    انتو بتضحكوا على مين لازم نفوق ومش نضحك الناس علينا.....
    واسلااااااااماه -- وعروبااااااااتاه

  • algeie mon amour

    شكرا أستاذي الفاضل على هذا المقال الذي أثلج قلب المثقف والدارس و كما هدنا قراءة مقالاتك الرائعة في التاريخ و بالخصوص تاريخ الجزائلر الذي يثأر بالمآثر التي أصبحت تزعج القلة الفارغة ....
    نشكرك لأنك قلت ما يجب قوله في حق من تطاول على الشعب الجزائري الأمازيغي المستعرب حبا في القرىن اللكريم و لانها لغة اهل الجنة و لاننا أمازيغ فلم ننس لغتنا مهما طال الزمن فأين لغتهم الهيروغليفية البائتة، أما نحن فهي لغة تواصل و فكر و حضارة لم ننسى حرف منها
    الذي يشتم الحضارات هو أقل من أن يوصف بالغوغائية و الغيرة و الحسد ....
    بل هم أعداء أنفسهم لو كانوا يلمون، نصبوا أنفسهم ولات العرب و العروبة و هم إلا عارعليهم فقد آن الأوان لأن يفيقوا من سباتهم و ليجعلوا لأنفسهم هوية
    فليقولوا للعالم كيف أصبحوا عرب و متى ؟؟؟؟؟؟. لما تقحمون أنفسكم فما ليس لكم به لا علم و لا سلطان هل أنتم عرب بمخارج الحروف الخاطئة ؟؟؟؟؟ نحن مصدرنا القرآن الكريم فلم نعرف أن للغة العربية تلك المخارج التي ترودون لها من أجل اندثارها ؟؟؟؟؟ راجعوا انفسكم يا معشر خدم الفراعنة أوتتفاخرون بمن جعله الله آية إلى يوم تنبعث ؟؟؟ و حتى الرد الذي يأتي من قبل أبناءكم لا يوجد فيه أسلوب و لا مغزى و لا معنى و لا فصاحة بل عرفنا مستواكم في العربية فأنتم لا توجدونها نطقا و لا كتابتا و ل أسلوبا، أصبحتم غير قادرين على إتقانها " كعرب " ؟؟؟؟؟ و لا يمكن أن تعبروا إلا بلهجتكم المصرية .
    لكم فعلا أن تتفاخروا بالفن و الغناء و العري و المجون و السفاهة فأصبح السفيه من أهلكم من يتكلم باسمكم ؟؟؟؟؟ فقد جررتم الأمة الإسلامية إلى الكفر و الردة و البغي يا من أمرتم أن تكونوا خير أمة أخرجت إلى الناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر ؟؟؟؟؟؟
    المهم هذا هو الرد عليكم فأبناءكم لا يعرفون حتى موقعنا من الخارطة كما يعرفون أسماء شياطين الفن و التمثيل و الفجور يا من اصبحتم عدوة و مرض ينخر كيان الأمة الإسلامية
    تاريخنا مشرف امام الأمم و ماضينا زاخر و حاضرنا و مستقبلنا كذلك فموتوا بغيضطم و اعلموا أننا لا ننس من سب تاريخنا و شهداءنا و حرق علم الجزائر الذي مات من أجله أول شهيد في مظاهرات 8 ماي 1954 بسطيف
    ها نحن نهان من سفهاء الناس الذي يسمون أنفسهم اعلاميون و لا يتكلمون الفصحة و لا يتقنون فن البرمجة و التقديم التلفزيوني بل همج سبوا كل العرب دون استثاء ؟؟؟؟ لقد سمعكم العالم العربي و ضحك عليكم الغرب و اصبحتم مدانيين في كل العالم أروني غن رفعتم رؤسكم انكسوها فقد أينعت و إلا فإنه هناك من يريد قطفها ليخلص الأمة العربية منكم
    تحيا الجزائر و يحيا العلم و تحيا شهداءنا الذين سوف لن نسامحكم على ما بدر منكم في حقهم و حقنا
    أولاش السماح

  • محمد عزت

    ستظل مصر لها الفضل علي الجزائريين أبد الدهر
    إشمعني دلوقتي بأة ليكو صوت

  • ندا

    بجد حرام عليكم كده اتقوا ربكم فى شعبكم المسكين

  • أبوسمت

    بورك فيك،
    لا فض فوك
    ..ما ينفع غير الصح.. الذي يمشي بالنية لا شك ينجيه المولى