-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون يرافعون لصالح الغذاء المتوازن والرياضة في "الأسبوع العلمي"

تقليل الوزن بـ7 بالمائة يخفّض احتمال الإصابة بالسكري إلى النصف

كريمة خلاص
  • 525
  • 0
تقليل الوزن بـ7 بالمائة يخفّض احتمال الإصابة بالسكري إلى النصف

أكّد البروفيسور عدلان زعموش، المختص في الطب الداخلي بمستشفى قسنطينة إمكانية تخفيض الإصابات المتزايدة لداء السكري وحصر انتشاره في الجزائر التي تشهد معدلات قياسية تجاوزت 14 بالمائة.
وقال البروفيسور زعموش على هامش الأسبوع العلمي، المنظم يوم الجمعة والسبت بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، إن كثيرا من الناس لا يتقبلون فكرة إمكانية تفاديهم الإصابة بداء السكري، غير أنّ دراسة حديثة أكّدت إمكانية تفادي الإصابة بالسكري بنسبة 58 بالمائة بالنسبة للأشخاص البدناء، في حال تخفيض الوزن الزائد بـ7 بالمائة خلال فترة متباعدة من 6 أشهر إلى 9 أشهر.
واعتبر المختص النسبة جيدة جدا، نظرا لما تعانيه الجزائر من مشاكل في التكفل بمرضى السكري وتعقيداتهم. وتزيد أهمية هذه النتائج بالنسبة للفئات المعرضة للخطر أو التي لها سوابق عائلية أو البدناء.
وترتكز الدراسة على أساسين هما النظام الغذائي المتوازن والرياضة المقدرة بمجموع 150 دقيقة في الأسبوع موزعة على 3 حصص أسبوعيا.
وأوضح البروفيسور زعموش أن “الأسبوع العلمي” يناقش كيفية معالجة الأشخاص البدناء وإعداد فحص متخصص، مع التطرق إلى الأدوية الجديدة لمريض السكري موجهة لفئة معينة لمرضى السكري، تخفض الإصابة بالسكري دون إحداث نوبات تخفيض لدى المريض إضافة إلى كونها جيدة وتقلل من مضاعفات القلب والكلى ولها مفعول إيجابي على تخفيض الوزن…
وركز المتحدث على ضرورة تغيير بعض السلوكات للمرضى والذهنيات التي تستهين بأهمية النظام الغذائي وممارسة الرياضة، مستشهدا بمثال عن استهلاك “هلالية” واحدة تتطلب لحرقها ساعة وربع على الأقل من الرياضة، حيث قال “لدينا مشكل وعي كبير ويجب تكرار تمرير الرسائل من أجل تغيير السلوكات”.
بدورها أفادت صبرينة بوكريف المديرة الطبية للأبحاث الإكلينيكية في مخبر “نوفونورديسك” أنّ السكري مرض يتزايد انتشاره باستمرار في الجزائر وهو ما يبرز دور التربية العلاجية من أجل تحسين التكفل بالمريض وكبح تقدم وانتشار المرض من خلال مختلف الأنشطة العلمية والطبية التي توجه للمريض والمهنيين عن كيفية إدارة المرض والتعامل معه.
وقالت بوكريف “السمنة هي أيضا مرض يعرف تزايدا مخيفا في الجزائر، 2/1 من الرجال مصابون بالوزن الزائد وامرأتان من أصل 3 تعانيان أيضا من الوزن الزائد”. وأفادت بوكريف أنّ “الوزن الزائد يعرض صاحبه لخطر السكري ومضاعفات أمراض القلب والسكري والسرطان وأمراض الأعصاب”.
وأعلن خلال “الأسبوع العلمي” الذي يتزامن هذا العام مع الذكرى المئوية لتأسيس مخبر “نوفونورديسك” السباق إلى ابتكار حلول علاجية لمرضى السكري عن مبادرة تجمع بين فوائد النشاط البدني والعمل الخيري، فعن كل كيلومتر يتم قطعه، سيتم التبرع بـ10000 دينار من أجل إطلاق مشروع إعادة تأهيل مدرسة فاروق في تمنراست التي تستقبل الأطفال البدو الرحل واليتامى في هذه المنطقة من الجنوب الكبير.
من جانبها، تطرّقت البروفيسور سامية زكري، المختصة في الطب الداخلي بمستشفى بئر طرارية، إلى مشكل زحف البدانة على الأطفال الذين يعانون من أعراضها وتعقيداتها، فهم كبار الغد وقد يصابون بمشاكل صحية في الوقت الذي يجب أن يبنوا الوطن لكنهم للأسف سيكونون مرضى.
ودعت زكري إلى العمل على هذا الأساس مع أطباء الأطفال وهو ما يقوم به أطباء مع السلطات الصحية خاصة أن السمنة كما تقول “مرض مزمن معترف به من المنظمة العالمية للصحة منذ 1997 ونحن واعون بضرورة تقديم الاولوية لهؤلاء الاطفال والتكفل بهم بسرعة منذ الولادة..”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!