-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
توغل بري صهيوني فاشل على غزة وحماس تؤكد لـ"الشروق":

“تكرار الاحتلال لسيناريوهات قديمة يعطينا الفرصة لإيلام العدو بطريقة لم يعهدها”

“تكرار الاحتلال لسيناريوهات قديمة يعطينا الفرصة لإيلام العدو بطريقة لم يعهدها”
أرشيف

نفذ الجيش الصهيونية هجوما فاشلا على مدينة غزة في شمال القطاع من الشرق والغرب، الاثنين، بعد ثلاثة أيام من بدء هجوم بري كبير في القطاع الفلسطيني والذي أثار المزيد من الدعوات الدولية لحماية المدنيين.
وزعم الجيش الصهيوني إنه ضرب أكثر من 600 هدف للمسلحين خلال الأيام القليلة الماضية مع الاستمرار في توسيع العمليات البرية في قطاع غزة حيث يحتاج المدنيون الفلسطينيون بشدة للوقود والغذاء والمياه النظيفة مع دخول الصراع أسبوعه الرابع.
وتعليقا على عملية التوغل البري المحدود للصهاينة، قال مسؤول في حركة حماس لـ”الشروق”، “لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية في قطاع غزة، بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة تقدمت من محور شارع صلاح الدين انطلاقاً من الحدود بمنطقة جحر الديك”.
وأفاد المصدر “شارع صلاح الدين هو منطقة حدودية تبعد 3 كيلو متر تقريباً عن الحدود، ولا توجد فيه بنايات سكنية أو بيوت، بل هو عبارة عن أراضي فارغة أو زراعية غير مأهولة، والمكان يمثل خاصرة ضعيفة بالمفهوم العسكري والأمني للاحتلال وهو بالنسبة للمقاومة منطقة اصطياد للمتسللين”، وتابع “الاحتلال وصل إلى هذا المكان في حرب عام 2014 لكنه فشل بالعملية البرية في ذلك الوقت”.
وأشار المصدر في تعليقه على التطور الذي قدمته دولة الاحتلال أنه “حدث كبير”، “ما يجري محاولة صهيونية جديدة لاقتحام جديد قريب من الحدود، والمقاومة وضعت هذا السيناريو ضمن خطتها الدفاعية”، مشددا “تكرار الاحتلال لسيناريوهات قديمة يعطي المقاومة فرصة جديدة لإيلام العدو بطريقة لم يعهدها من قبل”.
ونبه المصدر، إلى عدم الوقع في فخ السردية الصهيونية وابتاعها في نقل المعلومات، وقال “على الأمة أن تثق بمقاومتها وأن يحافظ نخبها على بوصلة الرأي العام في اتجاه إيجابي لإسناد المقاومة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في كل المجالات والحذر من الوقوع في فخ سردية العدو وأذرعه الإعلامية الصهيوعربية التي تتحدث عن عمليات عسكرية واسعة داخل غزة”.
من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي إن واجبها يحتم عليها مواصلة القتال، مضيفة أن الوقت غير مناسب الآن للتوصل إلى هدنة.
وبدأ الكيان الصهيوني مداهماتها لغزة في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة، وجددت دعواتها للمدنيين للانتقال من شمال القطاع الساحلي الصغير إلى الجنوب، لكن آلة القتل الصهيونية لحقت بالنازحين، ما يؤكد زيف ادعاءاتها.
وفي وقت لاحق قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس إن الدبابات انسحبت نحو السياج شديد التحصين في محيط غزة. وقال الجناح العسكري للحركة إن نيران قذائف المورتر المكثفة أجبرتهم على التقهقر.
وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن ضربات جوية صهيونية أصابت مناطق قريبة من مستشفيات الشفاء والقدس والصداقة التركي بمدينة غزة، في جرائم غير مسبوقة من قبل، وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 117 ألفا من المدنيين يحتمون إلى جانب آلاف المرضى والأطباء في المستشفيات في الشمال.
على الجانب الأخر، ارتفع عدد القتلى الصهاينة منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية لعملية طوفان الأقصى إلى أكثر من 1538 قتيلا، في حين لا تزال عملية التعرف على الجثث مستمرة.
وقالت هيئة البث الصهيونية، الاثنين، إنه تم التعرف حتى الآن على جثث 823 قتيلا من غير الجنود، وتم نقل 715 جثة للدفن، وأضافت أن عملية التعرف على باقي الجثث لا تزال مستمرة.
وكان متحدث الجيش الصهيوني دانيال هاغاري أعلن، أن عدد الجنود القتلى منذ بدء الحرب على غزة وصل إلى 311، والأسرى الصهاينة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة بلغ 230 أسيرا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!