تكوين خاصّ أثناء الخدمة لمديري التربية عبر الوطن

أعدت وزارة التربية الوطنية برنامجا تكوينيا خاصا لفائدة مديري التربية للولايات، خاصة بالنسبة للمعينين حديثا ضمن حركة التغييرات الأخيرة التي أفرج عنها مؤخرا، إذ سيتم الشروع في برمجة أيام تكوينية في مجال التسيير في كافة جوانبه المالي والإداري والبيداغوجي، على أن يتم وضعهم “تحت المجهر” لمتابعتهم عن قرب قبل البدء في تقييم أداءاتهم بعد سنة من العمل، وفق ما علمت “الشروق” من مصادر مطلعة.

وسيتم إخضاع هؤلاء المديرين أيضا للتكوين في مجال تسيير الموارد البشرية وحول ملف الامتحانات المدرسية الرسمية الثلاثة وحتى اختبارات نهاية السنة، لكي يصبح مدير التربية للولاية وبعد سنة من التعيين في منصبه، على اطلاع شامل وتام بكافة المراسيم الوزارية والرئاسية المنبثقة عن قوانين الجمهورية سارية المفعول، والتي ستساهم في تحصينه من المحاسبة في المستقبل، وتعزز بذلك حمايته من المتابعات القضائية والقانونية، على اعتبار أن المسؤول السامي بالوظيف العمومي، يكون دائما تحت طائلة “المتابعات القضائية”، خاصة في مجال التسيير المالي والمادي.

وأضافت ذات المصادر، بأن هذا التكوين سيبرمج “أثناء الخدمة”، خلال أيام الأسبوع، أو ما يصطلح عليه باسم التكوين الأولي أو التكوين المستمر، والذي يبدأ مباشرة بعد التثبيت ويستمر خلال المسار المهني، وطيلة فترة التكوين سيتم متابعة ومراقبة و مرافقة مديري التربية لأجل تجسيد 100 مهمة المذكورة في “رسالة المهام” التي سلمت لهم مباشرة بعد حركة التغييرات الأخيرة التي شملت تعيين 32 مدير تربية جديدا وإنهاء مهام 23 آخرين وتحويل 11 مدير تربية إلى مديريات تربية أخرى، على أن يتم البدء في تقييم أداءاتهم على المدى القريب والمتوسط، حول مدى تحكمهم في تسيير شؤون التربية والتعليم على مستوى مديريات التربية التي يشرفون عليها وفق معايير مضبوطة مسبقا.

ويذكر أن وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، قد سلم لمديري التربية للولايات، مطلع شهر فيفري الجاري، “رسالة مهمة” تضمنت أزيد من 100 هدف.