تواصل “حرب التحالفات” في المجالس الجدية بالعاصمة

ينتظر المواطن العاصمي، الأحد، بشغف كبير الموعد الحاسم لإماطة اللثام عن ممثليهم في المجالس المنتخبة بعد أسبوعين من “السوسبانس” الذي لازم ما بعد عملية الاقتراع لاختيار رؤساء البلديات، حيث بدت العملية هذه المرة أكثر تعقيدا بسبب قضية التكتلات والطعون، فيما أخذت طريقة منح الأصوات وتزكية أطراف للفوز بمقعد “المير” أبعادا سلبية، أزاحت وجوها رغم شعبيتها، في وقت يبقى الصندوق هو الفاصل في آخر المطاف رغم الحديث المسبق أمس، عن بعض الأسماء التي تكون قد فازت برئاسة بعض البلديات.

15 يوما تكون قد مرت على الانتخابات المحلية التي جرت هذه المرة في أجواء امتزجت ما بين المنافسة القوية ما بين الأحزاب المشاركة سواء منها الوجوه الجديدة أو حتى تلك القديمة التي تطمح في العودة من جديد إلى المشهد السياسي من خلال اعتلاء كرسي البلديات، فالعاصمة التي ينتظر مواطنوها بشغف موعد الإعلان عن نتائج ممثليهم على رأس بلدياتهم، تشير تصريحات متتبعي الشأن المحلي، أن العملية عرفت مدا وجزرا، خاصة في المجالس التي استقبلت عددا كبيرا من الطعون، وبقيت قضية التكتلات تتأرجح ما بين الأحزاب لاختيار ممثليهم الأنسب، في وقت قطعت طريقة منح الأصوات -إن صح التعبير- الطريق أمام ظهور بعض الوجوه الجديدة رغم الشعبية التي تمتلكها، تاركة المجال لعودة بعض الأسماء القديمة المتداولة على رأس كرسي بعض البلديات حتى وإن فقدت شعبيتها بسبب نتائجها الباهتة طوال العهدات السابقة.

أما أهم مشهد ميز هذه الانتخابات هو التجوال السياسي ما بين بعض المترشحين الذين اختاروا تغيير موقعهم الحزبي، أملا في الظهور بوجه جديد تحت راية حزب آخر، خاصة تلك التي بدأت تعرف استقطابا للشباب والكفاءات. وحسب مصادر “الشروق”، فإن الأنظار مشدودة اليوم، للإعلان الرسمي عن النتائج النهائية للانتخابات المحلية من طرف المجلس الدستوري، ليتم مباشرة التنصيب النهائي للمجالس، أما عن الأسماء التي تم تداولها أمس، وإمكانية فوزها، فتضيف المصادر ذاتها أنها نتائج مؤقتة يمكن أن تتغير في الدقائق الأخيرة، ليبقى الصندوق في بعض المجالس هو الفاصل لاختيار الفائز. في حين تبقى الضبابية متواصلة في اختيار رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة والذي سيحسم منصبه اليوم أو غدا لمعرفة آخر المستجدات.