-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط العسكر والأمن والقضاة والولاة في انتظار الوزراء

توالي التغييرات.. على من الدور؟

محمد مسلم
  • 5996
  • 8
توالي التغييرات.. على من الدور؟
ح.م

عززت الأحداث المتسارعة التي طالت المؤسستين العسكرية والأمنية، وكذا الحركة الجزئية التي مست سلك الولاة، من مصداقية التسريبات التي تحدثت في وقت سابق عن وجود حركة تغييرات شاملة في مؤسسات الدولة.

وبدأت هذه الموجة من التغييرات، كما هو معلوم، في جوان المنصرم، في أعقاب تفجر ما بات يعرف بقضية “كمال البوشي”، وكانت أولى الرؤوس التي سقطت، المدير العام للأمن الوطني السابق، اللواء عبد الغني هامل، ثم القائد العام للدرك الوطني، اللواء مناد نوبة.

ولم تلبث هذه الموجة أن امتدت إلى المؤسسة العسكرية، وطالت مسؤوليات حساسة مثل الأمانة العامة لوزارة الدفاع الوطني، وقيادة القوات البرية وقيادة القوات الجوية، وقيادات النواحي الأربع الأولى الأكثر ثقلا في مؤسسة الجيش، فضلا عن مديرية الموارد البشرية، ومديرية المالية بوزارة الدفاع، بالإضافة إلى مسؤوليات أدنى لكنها لا تقل حساسية.

وقد جاءت التغييرات التي مست سلك الولاة وقبلها سلك القضاء، لتؤكد بأن الرئيس بوتفليقة ماض في خيار التغيير إلى أبعد الحدود، وهو ما يدفع المتابع إلى التساؤل حول المدى الذي يمكن أن تصل إليه هذه الموجة غير المسبوقة، بالنظر لحجمها ونوعيتها وحساسية المؤسسات التي طالتها.

كل الأنظار مصوبة بعد الآن إلى مصير حكومة الوزير الأول أحمد أويحيى، التي لم ينقض من عمرها سوى 13 شهرا، فالتسريبات التي سبقت تجسدت بنسبة 90 بالمائة، وهو ما يرجح فرضية حصول تغيير سيأتي على الحكومة، مشفوعا ببعض النكسات التي عجز الجهاز التنفيذي عن تجاوزها، أو تلك التي ما كان يجب أن تقع، مثل فضيحة الكوليرا، وكارثة فيضان قسنطينة، تبسة وسيدي بلعباس وأدرار..

غير أن السؤال الذي يختلف بشأنه المراقبون هو، ما طبيعة التغييرات التي ستطرأ على الحكومة؟ هل ستقتصر على مجرد تعديل جزئي يستهدف مسؤولي القطاعات التي فشلت في مواجهة التحديات التي واجهتها، أم أن التغيير سيكون جذريا ويستهدف رأس الوزارة الأولى كما حصل في آخر تغيير؟

التسريبات التي تجسدت إلى حد الآن وإن كانت مفاجئة للكثيرين، إلا أنها تبدو مبررة من عدة جوانب، إما بعامل الزمن (طول مدة البقاء في المنصب)، أو بسبب أخطاء مهنية (…)، أو بسبب شبهات لا تزال قيد التحقيق.. أما ما يحدث لرئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، فيبقى خارج التوقعات ويدفع إلى التساؤل.

فكل ما حصل من تغييرات تبدو منسجمة مع صلاحية الجهات التي قررت بشأنها، أما ما يحدث على مستوى رئاسة المجلس الشعبي الوطني، فالأمر يبدو مغايرا، لذلك يصبح التساؤل ملحا.. من يستهدف رأس السعيد بوحجة ولماذا يراد له أن يكون جزءا من التغييرات التي حصلت إلى حد الآن، رغم أن المسألة مختلفة؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • hafid

    une tactique du pouvoir pour laisser les nouveaux chef faire tout pour gagné le cinquieme mandat c'est du geni diabolique pour arrivé a trompé le peuple qu'il ya volonté d'un changement mais hélas l'algerie ne conaitra jamais de démocratie du moins sur ses 10année

  • الجواب على سؤالكم هو : ....

    سأحاول الرد على سؤالكم التالي (وسط العسكر والأمن والقضاة والولاة في انتظار الوزراء..توالي التغييرات.. على من الدور؟) والجواب هو: الدور سيأتي على كل مخلص ومتنقد من كل الأسلاك والأجسام يشك النظام في ولائه ومعارضته للجمدة الخامسة التي ستجمد وتكلس الجزائر 5 سنين أخرى وتجعلنا مسخرة ومهزلة العالم وستتم إقالة المخلصين من أبناء الجزائر ليبقى أمثال ولد عباس وغول وبن حمو وإخوانهم من الشياتين المنتفعين من الوضع الراكد الجامد الذي لا يغبطنا عليه الصديق ولا يحسدنا عليه العدو...و الأيام بيننا لتروا صدق حدسي وتأويلي للأمور.

  • chibou

    تغيرات لاتسمن ولا تغني من جوع هذا من أجل تغيير لون النظام الفاسد من الاسود الى الاسود الشديد التغيير الوحيد هو ان تملك كابوس وتقوم بالتغيير بنفسك

  • Auressien

    يقال أن سكان أم البواقي أثنوا على عمل و مجهودات الوالي و لم يفهموا سبب عزله

  • صلاح أبو صلاح

    المسؤولون في الجزائر عبارة عن ضيوف شرف في مناصبهم ..ما إن يعينوا حتى يعزلوا.. فطبيعي لمصالح الناس أن تتعطل و تتعثر..و طبيعي جدا أن يلجأوا إلى غلق الطرقات و إشعال العجلات وووووووووووووووووووو..

  • عابر سبيل

    إذا رأيتم بن غبريط ازيحت فالعلموا أنها بشارة خير
    ولكن هيهات لأن بن غبربط فرضت من شانزيليزي

  • محمد☪Mohamed

    حركة تغييرات غير عادية تقول تقصار تاع سوكارجية قال شتى نديرو غدوى
    هده أفار تاع جرعت كوكايين .

  • مبروكي الصديق

    ما هي كفاءة الوالي الجديد لبومرداس محمد سلماني خريج المدرسة الوطنية للادارة.كان مجرد رئيس مكتب لدى المراقب المالي على مستوى ولاية المسيلة ويغار من كل شيئ فاصبح بشكل صاروخي واليا على ولاية بشار التي حول بها النجوم والكواكب الى دبابات ومدفعية وازال الالغام وندد بالتجارب النووية فيها على منبر الامم المتحدة ونتيجة هذه الشجاعة حول لولاية باتنة فقضى على الرشوة وطغيان الشخصيات النافذة وحل مشكلة الحجارة المصقولة بتكوت وادرج دروس البيئة في كل مدارس الولاية لكنه لم يفعل اي برنامج لبلدية عين ياقوت-انسان حقار-حول لعنابة وزاد من كرمه على رؤوس وعطش سكانها.ثم حول لبومرداس ليتحول بعد فترة مكان المبحوح زوخ.