توزيع مجاني للأجهزة الذكية لقياس السكري بدون وخز

لقيت مبادرة جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، بتوزيع أجهزة قياس السكري الذكية بدون وخز إقبالا كبيرا من طرف المرضى في مقدمتهم الأطفال، حيث أكد رئيس الجمعية فيصل أوحدة في تصريح للشروق أن المنصة الإلكترونية لتسجيل الراغبين في الاستفادة من هذا الجهاز شهدت تسجيل عدد كبير من الراغبين من الاستفادة من هذه التقنية الجديدة التي تدخل الجزائر لأول مرة.
وأكد أوحدة أن هذا الجهاز الأحدث من نوعه في هذا المجال يريح المرضى من عناء وألم الوخز المتكرر أثناء قياس نسبة السكري في الدم، خاصة الأطفال، وهذا ما دفع الجمعية حسبه إلى إعطاء الأولوية لصغار السن للاستفادة من هذا الجهاز أين تم توزيع 50 جهازا مجانيا على الأطفال، أين يشرف فريق طبي على هذه العملية ومتابعتها لمدة 6 أشهر، لأن الجهاز حسبه يتطلب تغيير الشرائح كل 10 أيام وهذا ما توفره الجمعية.
وأضاف أوحدة أن العملية مستمرة باستقبال المرضى كل أحد وثلاثاء وأن الجمعية تسعى إلى استفادة أكبر شريحة من الصغار وحتى الكبار الذين يعانون من السكري من الصنف الأول الذي يعتمد على إبرة الأنسولين من هذه التقنية الحديثة وفق الكمية التي تمتلكها الجمعية، خاصة وأن هذا لجهاز مربوط بالهاتف الذكي للمريض الذي يمكنه من خلاله متابعة نسبة السكري بشكل آني وعلى مدار الساعة.
وعن طبيعة هذا الجهاز، قال أوحدة أنه حديث وشهد نجاحا كبيرا في العديد من دول العالم، وقدم إضافة كبيرة لمرضى السكري وساهم في إنقاذ حياتهم، لأنه يعطي مؤشرا جديدا لنسبة السكري في الدم كل 4 دقائق، وهذا ما يساعد المريض في التحكم الجيد في نسبة السكري والحفاظ على صحته وحياته، وقال أن جميع الأطباء ينصحون المرضى باقتناء هذا الجهاز، الذي تسعى جمعيته إلى تعميمه وتعريف المرضى عليه، وحث السلطات المعنية بضرورة اعتماد هذا الجهاز بشكل رسمي في الجزائر وتمكين المرضى من اقتنائه بشكل مجاني وإدخال شرائحه في تعويضات الضمان الاجتماعي على غرار ما تم اعتماده في الأجهزة التقليدية بهدف تجنب تعقيدات مرض السكري التي تكلف خزينة الدولة سنويا أموالا طائلة، لأن السكري وكما هو معروف يضيف أوحدة يسبب الكثير من الأمراض المزمة وفي مقدمتها أمراض القلب والكلى والعيون وهشاشة العظام.
وعن توفر الجهاز حاليا في السوق الجزائرية، قال محدثنا أنه موجود ولكنه مكلف جدا يصل ثمن الجهاز 15 ألف دينار، بينما تكلف شرائحه 12 ألف دينار للمريض شهريا وهذا ما يحرم أغلب المرضى من اقتنائه ولكن مع تعويض الشرائح من قبل الضمان الاجتماعي سيتم توزيع هذا الجهاز بشكل مجاني على المرضى وهو ما أكدته العديد من المخابر التي تسعى لتوفير هذه التقنية في الجزائر.