-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد مساهمتها في التطعيم ضد كوفيد 19

توسيع عملية التلقيح في الصيدليات لتشمل الأنفلونزا الموسمية

كريمة خلاص
  • 363
  • 0
توسيع عملية التلقيح في الصيدليات لتشمل الأنفلونزا الموسمية
أرشيف

تحصّلت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص على موافقة رسمية مبدئية، من قبل وزير الصحة، من أجل توسيع عملية التلقيح، لتشمل التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، وفق ما صرح به لـ”الشروق”، مسعود بلعمبري، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص.

وأوضح بلعمبري أنّ الوزير، عبد الرحمان بن بوزيد، خلال جلسة اجتماع مع النقابة في إطار استقبال الشركاء الاجتماعيين، أبدى موافقته على طلب تقدمت به النقابة من أجل توسيع عملية التلقيح في الصيدلية لتشمل التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية مع بداية انطلاق الحملة المرتقبة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبحسب بلعمبري، فإن الوزير أعطى تعليماته للجهة المعنية المتمثلة في مديرية الصيدلية من أجل تعديل القرار الوزاري المتعلق بعملية التلقيح، الذي سيستغرق بحسبه بضعة أيام.

وقال مسعود بلعمبري، رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص: “لقد تحصلنا الأسبوع الماضي على ترخيص من قبل وزارة الصحة من أجل توسيع عملية التلقيح لتشمل التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية. وهذا بحد ذاته يعتبر مكسبا تاريخيا وهاما..”.

وتوقّع بلعمبري أن تسهم هذه الخطوة في رفع الوعي وتشجيع المواطنين للإقبال على التلقيح بحكم قرب المكان، مشيرا إلى أن كثيرا من المواطنين كانوا يفضلون إجراء التلقيح في الصيدلية بعد اقتنائه منها.

وأضاف بلعمبري أن النقابة بصدد انتظار فتوى اللجنة العلمية بخصوص توقيت اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية وجواز القيام به بعد تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وأكّدت النقابة أنها تواصل نضالها من أجل الارتقاء بالمهنة ومن أجل أن يكون دور الصيدلي في المنظومة الصحية قويا ورائدا.

وقال بلعمبري إن الصيدلية هي واجهة النظام الصحي، فإذا أرادت الدولة أن تضمن لمواطنينا علاجات نوعية ونظاما صحيا فعالا وحديثا، فإن الإصلاحات لا بد من أن تأخذ بعين الاعتبار الدور الهام للصيدلي.

وتشارك 1200 صيدلية عبر الوطن في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، وهي تضاف إلى مراكز الصحة الجوارية ونقاط التلقيح الأخرى المؤسساتية.

ويعد هذا العدد قليلا، مقارنة بعدد الصيدليات المنتشرة عبر الوطن، التي تناهز 11 ألف صيدلية، غير أنه من المتوقع رفعه إلى أكثر من ذلك، بعد الخضوع إلى تكوين في هذا المجال مؤطر من قبل خبراء في وزارة الصّحة.

وسبق للصيادلة المنضمين للحملة أن خضعوا لدورتين تكوينيتين في هذا المجال، حيث شملت الأولى 700 صيدلي فيما شملت الثانية 500 صيدلي، وينتظر من وزارة الصحة تنظيم دورة ثالثة في الآجال المقبلة.

وأضاف بلعمبري بأن معدل التلقيح اليومي لهذه الصيدليات لا يقل عن 10 أشخاص يوميا، وقد يصل في بعض المناطق إلى 30 شخصا، وهو رقم لا بأس به يساهم في رفع وتيرة التلقيح وتسهيل العملية على المواطنين وتسريع العملية.

وأضاف المتحدث بأن وزارة الصحة تستقبل دوريا تقارير مفصلة عن سير العملية في مختلف أرجاء الوطن، مشيرا إلى عدم تسجيل أي اختلالات أو آثار جانبية إلى غاية الآن في عمليات التلقيح التي جرت سابقا.

وأوضح بلعمبري أن انضمام الصيدليات إلى الحملة الوطنية للتلقيح ساهم في رفع النسبة الوطنية بحوالي 5 بالمئة وهي نسبة مقبولة إلى حد ما، بالنظر إلى تراجع إقبال المواطنين في الآونة الأخيرة جرّاء استقرار الوضعية الوبائية وتراجع حصيلة الإصابات اليومية وكذا الوفيات.

ودعا المتحدث السلطات الصّحية في البلاد إلى إعادة بعث الحملات التوعوية التحسيسية بأهمية التلقيح لمواجهة عزوف المواطنين في الآونة الأخيرة وذلك بالنظر إلى تهديدات الموجة الرابعة التي يؤكد الخبراء بأنها واردة جدا في الأسابيع المقبلة.

للعلم، فإن التلقيح في الصيدليات مجاني وتم الانطلاق فيه بتاريخ 25 أوت الماضي، أي منذ حوالي شهرين تقريبا، بعد أن حدّدت وزارة الصحة شروطا ومعايير لضبط العملية، وطرحت دليلا خاصا لمرافقة الصيادلة واختصار جميع التوصيات والتوجيهات المتعلقة بأهم خطوات التلقيح من أجل ضمان مسار تلقيح آمن وفعال داخل الصيدلية بعيدا عن أي أعراض جانبية خطيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!