توقف الأشغال بطريق تينركوك – تيميمون يقلق المواطنين بأدرار

يشكل الطريق الوطني 51 في جزئه الرابط بين تينركوك وتيميمون، على مسافة 70 كلم سلسلة معاناة لم تنته فصولها بعد ونقطة سوداء في مسار التنمية في قطاع الأشغال العمومية لولاية أدرار.

استبشر مواطنو الولاية المنتدبة تيميمون خيرا بعد انطلاق الأشغال بتعبيد الطريق الوطني 51 الذي كان يشهد تشققات ومطبات ووضعية كارثية، الذي تآكل بفعل حجم المركبات ثقيلة الوزن التي تعبر هذا الطريق باتجاه شمال الوطن بعد شق طريق مختصر عن طريق ربط ولاية أدرار بولاية البيض، إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل بعد تماطل مؤسسات الأشغال في إنجاز الطريق وفق المعايير المعمول بها عالميا.

ورغم زيارة وزير الأشغال العمومية إليه خلال زيارته الأخيرة، الذي أكد على ضرورة احترام الآجال بعد أن تم تقسيمه على 03 مقاولات من أجل الإسراع في إتمامه في الوقت المحدد، إلا أن هذا الطريق لا يزال يراوح مكانه منذ سنتين من انطلاق الأشغال، حيث يشهد جزء الجهة الشمالية منه نسبة تقدم أشغال جيدة الذي تم إنجازه من قبل مؤسسة أشغال زرواطي، في حين لا تزال الأشغال تسير بسير السلحفاة في ما تبقى من الطريق.

كما قامت المقاولة المكلفة بالإنجاز بقطع الطريق بحجة بداية الأشغال وفتحت ممرا جانبيا، إلا أن الأشغال متوقفة والمواطنون يتجرعون مرارة السير في الانحراف الذي تم إنجازه بطريقة عشوائية ألحقت أضرارا بمركبات الناقلين والمواطنين، كما قامت المقاولة المكلفة بالإنجاز بنقل العتاد إلى وجهة أخرى نظرا إلى كون المقاولة لديها مشاريع من ذات النوع في جهة أخرى، وهو ما أغضب المواطنين وطالبوا بتدخل الوزير وتكثيف الرقابة على قطاع الأشغال العمومية، الذي لا يزال لغزا يحير المواطنين في الركاكة وسوء التسيير الذي أصبح يطبع القطاع.