توقيف شاب بحوزته 50 وحدة من ذخيرة “الكلاشنيكوف” بالبويرة

تمكنت عناصر الدرك الوطني التابعة للكتيبة الإقليمية بالأخضرية، ولاية البويرة، من توقيف شاب متهم بحيازة ما يقارب 50 وحدة من ذخيرة السلاح الحربي “الكلاشنيكوف”، حاول استعمالها في توريط غريم له، إلا أنه سقط في فخ مكيدته وأوقع بمموليه بتلك الذخيرة، وهما شخصان آخران أحدهما يعمل بولاية جيجل، وهذا بفضل تمكن محققي الدرك الوطني من كشف مكيدة المتهم الرئيسي.
تفاصيل القضية التي جرت وقائعها بحر هذا الأسبوع بمدينة الأخضرية، تتمثل حسب مصادر موثوقة في حصول سوء تفاهم بين المتهم الرئيسي الذي يدعى “ب. م” القاطن ببلدية الأخضرية وبين شخص آخر كان يتردد دوما على مكان معزول غير بعيد عن المنازل قصد تعاطي الممنوعات حسب إفادة المتهم، الأمر الذي رفضه الأخير ودفعه إلى التفكير في الانتقام منه وتوريطه بطريقة شيطانية، حيث قام بجمع ما مقداره 50 وحدة من ذخيرة السلاح الحربي “الكلاشنيكوف” ووضعها داخل كيس بلاستيكي ثم دفنها بنفس المكان الذي كان يتردد عليه غريمه، وبمجرد وصول الأخير إلى المكان قام بالاتصال بمصالح الدرك الوطني والتبليغ عن قيام غريمه بالمتاجرة في الذخيرة هناك، الأمر الذي دفع بأعوان الدرك الوطني إلى التحرك فورا نحو المنطقة، أين تم إيقاف ذلك الشخص وحجز كمية الذخيرة بالفعل.
وبعد تحويل الموقوف إلى التحقيق أنكر الأخير معرفته أو امتلاكه للمحجوزات من ذخيرة حربية حسب ذات المصادر، ليمتد التحقيق بعد ذلك إلى صاحب البلاغ قصد سماعه، أين حاول في البداية التظاهر بصورة البريء، غير أن الحيلة لم تنطل على محققي الدرك الوطني الذين اشتبهوا في تورطه بعد أن عجز عن الإجابة عن بعض أسئلتهم، لينهار في ما بعد ويعترف بالمكيدة التي أراد بها توريط غريمه، عن طريق دفن تلك الذخيرة بالمكان ثم الإبلاغ عنه وإلصاق التهمة به انتقاما مما كان قد حصل بينهما.
كما أدلى كذلك بمصدر تلك الذخيرة التي تحصل عليها من عند شخصين آخرين أحدهما كان يشتغل ضمن رجال الدفاع الذاتي من منطقة الجباحية، وشخص آخر يعمل بولاية جيجل تم توقيفهما بدورهما من طرف مصالح الدرك الوطني عن طريق تسخيرة قانونية، وبعد استكمال مجريات التحقيق الذي كشف خيوط المكيدة التي تورط فيها المتهم الرئيسي وورط فيها شريكيه وحاول الإيقاع بغريمه بها، تم تحويل ملف الموقوفين الثلاثة إلى الجهات القضائية المختصة، التي أمرت بإيداعهم الحبس المؤقت في انتظار مثولهم للمحاكمة لاحقا.