-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ثقوب في الذاكرة

ثقوب في الذاكرة

من أخطر وأسوإ ما يصيب قوما من الأقوام، هو إصابتهم في ذاكرتهم الوطنية، فلا يعرفون أيامهم المجيدة، ولا يتذكرون فِعال أسلافهم الحميدة، ولا يأبهون برجالاتهم.

  • لقد اجتمع لوطننا ـ الجزائر ـ من الذكريات الحِسان، والرجال الشعجان ما لم يجتمع مثله لكثير من البلدان، ومع ذلك فنحن أكثر الشعوب نسيانا لتلك الذكريات، ونُكرانا لتلك الشخصيات، وإهمالا لتلك المناسبات. وقد حدّثت مرة الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ عن بعض تلك الأمجاد، فتنهّد ثم قال: “لا أعرف ناسا قصّروا في حق تاريخهم المجيد مثلكم أنتم الجزائريين، فهذه الأمجاد النادرة والبطولات الرائعة يجب أن يعلمها الناس، وهي ليست أمجادا خاصة بكم؛ ولكنها أمجاد يفتخر بها المسلمون جميعا، لأنها تزيدهم ثقة بالنفس، وإقبالا على صدّ العدوان”.
  • هناك النسيان، وهناك التناسي، فالنسيان قد يُعذرُ صاحبه، لأنه طبيعة بشرية، ولم يضمن الله ـ عزّ وجل ـ عدم النسيان إلا لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله سبحانه وتعالى مُخاطبا رسوله عليه الصلاة والسلام: “سنُقرئك فلا تنسى”. وأما غيره من آدم ـ عليه السلام ـ الذي قال فيه الله ـ عز وجل ـ: “ولقد عهدنا إلى آدم من قبلُ فنسي..” إلى آخر إنسان تقوم عليه الساعة فمن طبيعتهم النسيان، وقد قال شاعر:
  • ما دعوهُ الإنسان من أُنسِه
  •                            ولكن دعوه الإنسانَ من نسيانِه
  • وأما التناسي فهو نسيان “عن سبق إصرار” لحاجة في نفس صاحبه..
  • وقبيح بنا بعد هذا النسيان من بعض والتناسي من بعض آخر لبعض شخصياتنا ومناسباتنا أن نلوم شبّاننا إذا ولّوا وجوههم شطر هذا البلد أو ذاك، واهتموا بهذه الشخصية أو تلك من غير الجزائريين وإنما الملومون هم هؤلاء الذين حُمّلوا أمانة تسيير المؤسسات الثقافية، ولكنهم مُصابون بـ”العور” و”الطرش” فلا يرون إلا أشخاص معينين، ومناسبات خاصة، ولا يسمعون إلا اقتراحات معينة..
  • لقد أحيا قوم منا ـ في هذه السنة ـ ما سمّوه “الذكرى المئوية لتأسيس جامعة الجزائر”، هذه الجامعة التي لم تؤسس على تقوى من الله، ولم تؤسس لـ”الأنديجان”، لأنهم “عرق غير قابل للتربية”(raçe inéducable) ـ كما كانوا يصفوننا ـ  وإنما أسّست لتخريج “جنود” لتطبيق المخطط الفرنسي الشيطاني، وهو مسخ الشخصية الوطنية ونسخ الهوية الإسلامية للجزائريين، ويكفي أن نعرف أن من عُتاة هذه الجامعة الذين خانوا أمانة العلم وشرف المعرفة ستيفان غزال، وإميل فيلكس جُوتي، وبرنار أوغسطين، وجورج مارسي، و”الباسيات” الثلاثة: هنري باسي، ورُوني باسي، وأندري باسي.. وغيرهم كثير.. كما أن قوما من “بني جلدتنا” يستعدّون ـ في السنة القادمة ـ لإحياء الذكرى الخمسين لهلاكِ ألبير كامي، الذي اعتبره أحد المصابين بداء “العبودية العقلية” “جزائريا”، رغم اختلاف السحنات والانتماءات، وجادل عنه بالباطل، والتمس له عذرا في قوله: أحبّ الحرية وأحبّ أمي، ولكن حبي لأمي أكبر، وكان يعني بأمه فرنسا، وقد قال هذا القول لمن طلب منه اتخاذ موقف معنوي ضد جرائم فرنسا في أثناء الثورة الجزائرية. وقال هذا المجادل بالباطل عن كامي إن تلك المقولة سيئة بين حسنات، وما علم هذا المجادل بالباطل أن سيئة واحدة قد تُذهب ـ لشناعتها وبشاعتها ـ جميع “الحسنات”.. فأية حسنات لمن اعتبر “مطالبة الجزائريين بالاستقلال كجانب من جوانب الإمبريالية العربية الجديدة (1)”.
  • إن بعض المحتفلين بمئوية جامعة الجزائر، والعاقدين العزم على الاحتفال بخمسينية كامي، المُتناسين ـ في الوقت نفسه ـ ذكريات أسلافهم هم ممن ينطبق عليهم قول الشاعر:
  • ولو استطاعوا في المجامع أنكروا
  •                                من مات من آبائهم أو عُمّرا
  • لقد مرّت علينا ـ نحن الجزائريين ـ في هذه السنة عدّة مناسبات جليلة ونحن عنها غافلون، فقد مرّت خمسون سنة على وفاة الصحفي الكبير عمر راسم، وخمسون سنة على المناضل والداعية الفضيل الورتلاني، وخمسون سنة على استشهاد المجاهدين عميروش وسي الحواس، ومائة وخمسون عاما على وفاة العالم المصلح محمد بن علي السنوسي، وثمانون عاما على وفاة الشاعر الثائر رمضان حمود.. ولكن هذه الذكريات مرّت من دون أن نذكّر شُبّاننا بهؤلاء الرجال، وبما قاموا به من جلائل الأعمال، وبما سجلوه من روائع الصحائف، وعظيم المواقف، وبما نالهم في سبيل الله من ابتلاءات، وبما عانوه في سبيل الجزائر من محن..
  • وأحبّ في هذه الكلمة ـ التي تُنشرُ في آخر يوم من سنة 2009 ـ أن أذكّر بحادث جليل مرّ عليه ـ بانقضاء هذه السنة ـ خمسة وعشرون عاما، وما أعني بهذا الحادث إلا تدشين “جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية” بقسنطينة، وذلك في عام 1984.
  • إن هذه الجامعة كانت أملا من آمال الإمامين الجليلين عبد الحميد بن باديس ومحمد البشير الإبراهيمي، أنزل الله عليهما شآبيب رحمته، ورضي عنهما وأرضاهما، حيث كتب الإمام الإبراهيمي عن ذلك في جريدة البصائر (ع 32 ـ في 19 أفريل 1948) قائلا: “فقد كان من آمال المرحوم (ابن باديس) أن تُكوّن جمعية العلماء في الجزائر كلية ـ بالمعنى الحقيقي للفظ الكلية ـ وكان يرى أن هذه الكلية هي العلّة الغائية لوجود جمعية العلماء، وهي الثمرة للتعليم الذي تجهد فيه، وتلاقي في سبيله العنت والنصب وكُنّا معاشر إخوانه نُشاركه في الأمنية والعمل. والغاية من الكلية أن تُخرّج للأمة علماء اختصاصيين في فهم الدين على حقيقته، وفي فقه أسرار الشريعة، مأخوذة من كتاب الله والصحيح من سُنّة نبيّه، وفي طرائق الدعوة والإرشاد التي بُني عليها الإسلام، وفي الخطابة التي هي سلاح تلك الدعوة، وفي الأخلاق والآداب الإسلامية التي هي لُبابُ الدين، وفي فقه أسرار اللسان العربي وآدابه، مع المشاركة في علوم الحياة التي هي سلاح العصر، بحيث يتخرج المتخرّج منها كامل الأدوات. وكان ـ رحمه الله ـ كثير التحدّث عن هذه الكلية… ويقول لإخوانه: أنا أستكفيكم في كل أمر يتعلق بالكلية إلا الاستعمار، فأنا أكفيكموه فخلّوا بيني وبينه… وقد اقترح على كاتب هذه السطور أن يضع برنامجا جامعا لدروس الكلية، وكتبها، ودرجاتها، ومناهج التربية فيها، وطرائق التعليم العالي… ففعلتُ… فلما قرأه قال لي: “كأني أرى بعيني ما خطّهُ قلمك حقيقة واقعة..(2)”.
  • لقد بقيت هذه الجامعة الإسلامية أملا في عقول الأكثرية من الجزائريين إلى أن حان حينُها وجاء أجلها. وممن سرّع الله ـ عز وجل ـ بهم هذا الأجل، وكتب له شرف تدشين هذا الحصن الحصين الرئيس الشاذلي بن جديد، متعه الله بالصحة والعافية، وكتب له حسن العاقبة، فقد سهّل العقاب، وذلّل الصعاب التي وضعها الذين نعرفهم بسيماهم وفي لحن القول في طريق هذه الجامعة.
  • كما لا ننسى أن نذكر بكل خير ذلك الرجل الصالح، الذي أعطى لهذه الجامعة منذ أوّل يومها ذكرا حسنا، وصيتا بعيدا بوجوده فيها، وترأسه لمجلسها العلمي، وهو فضيلة الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ.
  • كنا نود أن لو وقفنا عند هذه المناسبة، ولا بأس عند ذلك من المقارنة بينها وبين جامعة الجزائر، لنعلم الفرق بين جامعة أسسها طغاة، وبين جامعة دعا إليها دعاة، وبين جامعة أسّست لتكوين بُغاة، وبين جامعة أقيمت لتخريج هُداة.. ولكن “ما كل ما يتمنى المرء يدركه”.
  • وها أنذا أنبّهُ الغافلين، وأذكّر الساهين إلى أن سنة 2010 هي الذكرى السبعون لوفاة الإمام حميد الفعل، خالد الذكر عبد الحميد بن باديس، فليكن إحياء هذه الذكرى إحياء متميزا في طول الجزائر وعرضها، فعسى أن يكون ذلك الإحياء كفارة لتقصيرنا ـ المتعمّد وغير المتعمّد ـ فيما أشرت إليه من ذكريات.
  • 1) أحمد طالب الإبراهيمي: من تصفية الاستعمار إلى الثورة الثقافية. ص 245
  • 2) آثار الإمام الإبراهيمي: ج2. ص 195 ـ 196
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
37
  • شهاب

    ان الجزائر لازالت بخير مادام فيها رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومنهم الاستاذ الفاضل محمد الهادي الحسني(( و من امثاله كثر))فلا تتشاءمو.

  • souici abdelmoumen

    السلام عليكم.انا احبك في الله يا استادنا الكريم دمت دخرا للجزائر فبمثلك تعتز البلاد وتفخر

  • P2T

    merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

  • kadiro

    merci

  • salah

    بارك الله فيك يا شيخ بكل صراحة مقالاتك هي التي جعلتني أدمن علي الشروق .من قبل كنت أعرف أن 10 دج هي خسارة في جريدة ما لا تنشر الا الفضائح. والان الخسارة هي أن لا تشتري جريدة فيها مقالاتك .الحق الحق أقول لك لو كانت مقالتك فقط في جريدة لكانت أفضل جريدة ........ جرد يا سي الحسني جرد ولا فض فوك

  • مراد

    يااستاذ محمد الهادى الاهداف الواضحة والرجال القدوة هى شروط التغيير .لاحول ولاقوةالابالله.

  • youcef

    حياك الله و دمت فخرا لاهل الفخر

  • عين تادلس

    محمد الهادي الحسني مثقف داتى نرجسي سلبى ,يرى الاخر بوصفه داتا,مثقف رجعي يفكر باللغة العربية الدينية في مسائل تطور قوى الانتاج من وسائل الانتاج والمنتجين ومواضعه,محمد الحسني يمارس قتل الواقع بلغته السلطوية الضاربة في جدور المقدس لا يرى نفسه الا من خلالها,والا من أغتال التنوع والتعدد في بلدنا الكبير ,مرة باسم الوطن ومرة باسم التاريخ ومرة بأسم فلسطين....الخ ,اين صوت الجماعة ؟لمادا كل هدا الاختزال القاتل لحلم الاجيال في تحقيق احلامها من الحاضر وفى الواقع ,الى متى نبقى نعبد التاريخ على حساب حاضرنا,انتم السبب في دمار الجزائر ,ادهبوا بعيدا عنا فاللغة العربية اكبر من سجونكم يا قدماء المحاربين يا انصار اللون الاصفر بشعارات تقدمية وهمية.

    لو ينشر هدا الرد يعنى اللغة العربية ستكون بخير.

  • عبد الرحمان قرة

    أشكرك على جهودك يا سيدى واطمئن أننا على الدرب سائرون

  • Mohamed BOUROUBA

    والله يخجل الواحد من تقصير نفسه لعلمائنا وشهدائنا وأعزائنا من العلماء الأحياء ..... وأنت سيدي الكريم واحد منهم بدون مجاملة .... أقولها لك وأنا مثلك استاذ جامعي أتعلم عليك عندما أسمعك أو أقرأ لك..... عندما يقرأ الواحد منا مثل هذه المقالات القيمة يحس بالتقصير من جهة .... ولكن يحس في نفس الوقت بالإفتخار والإنتماء لشعب وبلد إسمها الجزائر.... أنجبت ومازالت تنجب بإذن ربها من العلماء والرجال من يجدد لنا صفحات تاريخنا المنسي ..... فبارك الله فيك سيدي الكريم .... ودمتم فخرا للجزائر وتاريخ الجزائر .... رحم الله الشهداء وأعزهم في جناته .... آمين

  • بدون اسم

    Merci pour la rubrique

  • خالد

    حفضك الله يا شيخنا و أطال الله عمرك و با رك لك فيه

  • خالد

    السلام عليكم احيي فيك استادنا حبك لوطننا و اعتزازك بتاريخه و نسياننا لتاريخنا العظيم سبب من اسباب هيمنة الثقافات الدخيلة علينا اما من فرنسا او تلك تسمي نفسها ام الدنيا ولم ناخد منهما الا التفسخ و الانحلال الديني و الغناء والرقص و قد استعير كلمة من فيلسوف ياباني من قوله لا ازدهار لبلد الا باساساته الخاصة وبرهنةاليابان على هدا بعزلته و ا لتحاقه في اقصر الا جال بالدول المتقدمة انا لا انادي بالعزلة بل انادي بالبحث عن اسسنا فهي موجودة وقوية من قبل 33 قرنا وانيف بكل غناها و تلاحمها في فسيفساء جميلة مسلم امازيغي عربي يعني اني جزائري

  • abou nadir

    merci mr hadi elhassani grace a vous j'ai reaimer mon pays car certain minable au pouvoir ont fait fuire beacoup des algeriens de leur vrai identite

  • محمد أدرار

    جزاك الله خير يا أستاذ ونعم الأستاذ محمد الهادي الحسني فأنت تنير الدرب وتجلي الحقيقة بحكمة بالغة حفظك الله وثبتك على الحق وأعترف لكم أنني كلما وجدت مقال أو غير من تأليف الأستاذ والشيخ الحسني فإنني أقرأ ولا أبالي وإذا وجدته في برنامج فلا أستطيع تغيير المحطة وتمنيت لو يوجهنا كل يوم ولو في نصف دقيقة في الإذاعة الوطنية بعد صلاة الفجر ليضعنا على الطريق المستقيم .

  • عبد الرحمن سرحان

    بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله.
    إذا كان المعجبون يذكرون رموز التمثيل و الأفلام، وإذا كان المعجبون يذكرون رموز الكرة والأقدام فنحن المثقفين نذكر رموز العلم و الأقلام ولا ننسى منهم أحدا على مر الأيام فكلما وجدنا سبيلا لذكراهم أحيينا ذكرى كل إمام. ثقوب الذاكرة لا تخترق من قيل فيهم " يموت العظماء فلا بندثر منهم إلا العنصر الترابي الذي يرجع إلى أصله، أما معانيهم فتبقى في الأرض قوة تحرك، ورابطة تجمع، ونورا يهدي، وعطرا ينعش.

  • بن صفية كمال

    ان الله جعل لكل زمان اناس يدافعون عن امجاد هذه الأمة وان شاء الله فانت واحد منهم يا شيخنا الهادي الحسني حفضك الله كما حفظت تاريخ ابطال وعلماء هذه الأمة وانني عندما اشتري الشروق اليومي

  • محمد

    هل لوكان الشيخ الغزالي و الأمام بن باديس علي قيد الحياة وقرا كل هذا السباب واللعنات ومشاعر الحقد التي
    تؤججها الشروق ماذا سيكون موقفهما يا شروق أتقي الله
    وأنشري ان كان لديك مصدقية لكن أعلم انك كاذبة

  • محمد اسطاوالي

    السلام عليكم يا شيخ
    أظن أنك من بقي من الأقلام القليلة التي تتركني أقرأ الجرائد الوطنية، وإلا فهي 0، (أعتذر عن هذا التعبير)، وبارك الله فيك، وعرفنا بعلمائنا الأبرار أمثال البشير وابن باديس رحمهما الله، وأرجوا أن تتكفل وزارة السخافة (عذرا الثقافة) بإحياء هذه المناسبات، كما لا ألوم فقط الوزارة على الجمعيات الوطنية أن تتكفل بإحياء هذه المناسبات.
    كما أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على ضرورة تسمية جامعة باسم البشير الإبراهيمي وغيره من علماء الجمعية

  • benaouda

    hafidaka allah ya si el hassni

  • Dr Abderrahmane abpuisaac

    Je voulais juste vous dire MERCI.
    et que ALLAH te protège.
    Amin

  • عبدالمالك

    تحياتي إلي كل عمال الشروق

  • حفيظة بوراس

    السلام عليكم ورحمته وبركاته...إن مما يزيدني شرفا وانا أتتبع كل مقالات الأستاذ: محمد الهادي حسني أني كنت طالبة بين يديه في كلية العلوم الإسلامية -خروبة- و الشهادة لله أن الشيخ متمكن في شتى العلوم و المعارف ...حفظه الله ونفعنا بعمله.
    تحية احترام وتقدير لكل القائمين على جريدة الفكر و العلم** الشروووووق**

  • صالح

    السلام عليكم ورحمة الله والله يااستاذ الحسنى كلما قرأت لك مقالا الا وازدت حبا لهذا البلد العظيم برجاله وتاريخه وشكرا لكل العاملين في هذه الجريدة المحترمة

  • مسلم متالم

    كيف تريدهم احياء هذه الذكريات الغالية على الامة و مسؤولو هذا الوطن لا يهتمون الا بمَ له علاقة بفرنسا "الحبيبة" و لا يتكلمون الا لغتها و لا يحيون الا مناسباتها "الغالية " !!!...اسألهم عن شخصيات و مناسبات و تاريخ فرنسا الاستعماري سيجيبونك على الفور بكل اعتزاز !!!...اما الجزائر و تاريخ الجزائر و علماء الجزائر و شهداء الجزائر فلهم رب يحميهم ثم لهم اناس مخلصين امثالك يا سيدي الهادي الحسني يدافعون عنهم على الرغم من هذه الردة الجماعية لكل ما هو من القيم و الاصالة و الانتماء الحضاري و الروحي !

  • ع الحق المرابط

    المرأةالجزائرية في الغريب لألبير كامي هي موريسكية عاهرة في العاصمة وبغي فاجرة في مدن الملح والجزائري عبارة عن قواد لا ملامح له يمكن قتله من باب الخطأ أو الملل ،ربما يجب أن يكون هذا هو شعار القائلين بجزائرية ألبيركامي .
    لم يفهم أهلنا بأن الجزائري في الذاكرة الاستعمارية كانت تعني الأقدام السوداء وليس الأنديجين .
    لدي اقتراح آخر ربما يجب أن يكون شعار الاحتفال كامي صديق كاغايوس وإن لم يعرفه المعنيون بالأمر فليبحثواعن صديقه غابريال أوديزيو!!!!

  • لخضر زكري- أم البواقي

    بارك الله يا أستاد الهادي، فأنت بحق إسم على مسمى، أدامك الله دخرا لهده البلد المسكينوكثر الله من أمثالك، و دمت.

  • عمر

    بسم الله الرحمان الرحيم
    أما بعد
    أشكر جريدة الشروق على إهتمامها بهذه الشخصيلت التي أعطت وما زالت تنور الثفافة الجزائرية .وخاصة ان مواضيع الأستاذ الهادي حسني لها تأثير كبير بالنسبة للقراء .

  • علي عمراني

    بارك الله فيكم وفي مجهوداتكم الجبارة بداية جريدة الشروق إلى آخر مشارك فيها

  • الخميسي زرواق

    لك الله ولأمثالك ياسيدي , جزاك صاحب الجزاء أفضل جزاء , وأكثر من أمثالك في هذا البلد الولود الوؤود , أما هؤلاء الذين تخاطبهم فهم لم ولن يرعووا لأنهم لايعبدون إلا آلهتهم وأنت تعرفها يا سيدي عز المعرفة " أفرأيت من اتخذ إلهه هواه.."

  • ملوزة

    السلام عليكم
    دائما ما انتظر هذه المقالة الرائعة من الاستاذ الرائع محمد الهادي الحسني وهذا لسببين الاطلاع الكبير والعلم الغزير الذي يتمتع به الاستاذ من ناحية ومن ناحية اخرى اعتبرها
    وسيلة للتوعية فكل كتابته تعتبر خطة طريق وخطة تنوير ولا اخفيكم وانا اقرأكنت اتخيل ان الهادي الحسني وزير الثقافة بالجزائر لكان حديث اخر ولكن هذا هو حات المسؤولين في الجزائر تناسي اصحاب العقول

  • سلام

    حفظك الله لنا يا شيخنا الكريم , ودمت راعيا حاميا و من معك لإعلاء صوت الإسلام في الجزائر الحبيبة.
    نحن نطلب منك, و نتمنى أن تكثف من كتاباتك في مجال التعريف بأعلا م هذا الوطن الحبيب, وحبذا لو كانت عبر تأسيس مواقع الكترونية تتبنى هذا العمل , حتى تعم الفائدة و تصل الى العالم الإسلامي , وشكرا

  • abdou

    عامكم سعيد وعام الجزائرأسعد, أما بعد.فلك منا السلام ياشيخنا,يكفي اطلالتك علينا كل يوم خميس,لتنير دربنا وتذكرنا ما نسيينا,من تاريخنا وأصلنا,لعلنا نجد يوما ضالتنا ونكتشف قبح ما آرتكب بعض من بني جلدتنا,في تنكرهم لأصلهم وتاريخهم القديم والحديث,تيقن شيخنا أنه ان كان بفعل فاعل فلا يفلح أبدا.
    وأما ان كان تارخنا قبيحا وسييئا فهم محقون, وأماان كا ن لا هذا ولا ذاك,فاعلم علم اليقين أنه وبوجود رجال واقفون أمثالكم
    فأنتم معالمنا.فمثلا منذ أن وطأت أقدام المستعمر أرصنا بقيت لغته السيدة الى أن استطاعت الشروق أن تقلب هذا الوضع ببلوغها المليونين قارئ بالعربية, وليس نسخا للف السردين.

  • karim

    بارك الله لك و فيك سيدي كيف لا و أنت تعلمني ما جهلت نفسي عندما زاغ بصري على ماضي بلدي , اصحاب الذكرى أنت منهم وان شاء الله نكون نحن شعب الجزائر من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه , و أدعو الصحافيين في جريدة الشروق أن يميزو بين الصالح و الطالح و لا بارك الله في دينار أصله حرام أو فيه شبهة , فليس الكذاب الذي يصلح بين الاثنين كما ليس من يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر في مقال ما هو متجاهل للوسطية في نقل الاحاث أو حيادي في ابداء الرأي ولكن لا يجب السكوت عن الحق في أي وقت كما لا يجب كشف الخبيث في كل وقت, فالجريدة اليوم هي اما كالابرة عندما تدخل اللحاف لتخيط أو السكين للتقطيع فلا تكونو من الذين تأخدهم العزة بالاثم, و تذكرو أن كلما زاد عدد قرائكم زاد لكم اما خير سنة سننتموها أو زاد عليكم وزر سنة سننتموها أيضا , فانتبهو لما تكتبون فليس كل مقالاتكم بنائة والله ان بعضها ليذهب بكم مباشرة للحشر مع الطاغين من خلق الله فراجعو أنفسكم الله يهديكم ولا تقبلو الا الطيب من القول ولا تنقلو الا الطيب من أفعال العباد و أخبارهم و بهذا يرى الناس فينا النخوة و الرجولة و حسن السلوك و ووفرة الخير و قلة الشرور حتى اذا قرأ الناس هذا تمكنتم من هذه السياسة الحكيمة من احياء قلوب العباد بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما هو نمودج هذا المقال ان هو فعلا فهمتموه حقا .
    فهل من مجيب؟

  • الجلفاوي

    هذه رائعة اخرى من روائع هذا الكاتب الفذ و لكنه و للاسف جاء في زمن غير زمنه. زمن اللعب و الغناء....زمن غفل الناس فيه عن الاحتفاء بامجاد اسلافهم و انشغلوا بالذي هو ادنى.

  • منى

    الفضيل الورتلاني، عميروش وسي الحواس، المصلح محمد بن علي السنوسي، رمضان حمود.
    انا عمري 17 سنة ولم اعرف هؤلاء(دموعي تنهمر لذلك ووجهي يحمر خجلا) ارجوك يا سيدي يا سي محمد الهادي الحسني كمل خيرك ورشحلنا كتب باه نتعرفو على جدودنا اكثر.وارجو من جريدة الشروق يومي من اجل تعريفنا بهم

  • أحمد

    يكفي محبوبتنا الشروق شرفا ان من اقلامها هذا الرجل الفذ ،الأستاذ الهادي الحسني،و نحن الجزائريون لا نقدس الرجال لكن اعلم يقينا ان ذهاب مثل هؤلاء الرجال عنا هو خسارة لا تعوض، فشكرا الف شكر يا نور دربنا يا شروق الذي اشرقت بنورك عقولنا،و حفظ الله شيخنا الفاضل خدمة لدينه.