-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين سرّية بلماضي وتواضع مستوى المنافس

ثلاثية الطوغو تفرض تفادي الغرور في رسميات “الكان”

صالح سعودي / طارق. ب / سمير منصوري
  • 941
  • 0
ثلاثية الطوغو تفرض تفادي الغرور في رسميات “الكان”

كانت المباراة الودية التي لعبها المنتخب الوطني سهرة الجمعة أمام منتخب الطوغو فرصة للمدرب جمال بلماضي لبرمجة مباراة تطبيقية أكثر منها ودية، ما يجعل هذا الاختبار أشبه بالوقوف على تموقع اللاعبين ودرجة تجسيد التعليمات أكثر من أي شيء آخر، خاصة وأن المنافس لعب بعناصر محلية وظهر بمستوى ضعيف لم يستطع الوقوف الند للند أمام العناصر الوطنية التي أنهت المباراة بثلاثية دون رد.

فضّل الناخب الوطني جمال بلماضي تطعيم التربص التحضيري الجاري في العاصمة الطوغولية لومي ببرمجة مباراة ودية أمام المنتخب الطوغولي بعيدا عن الأنظار، وهذا بناء على السرية التي قام بها حين رفض نقل المباراة على المباشر، وبعيدا عن هذا الخيار الذي يراه بلماضي اضطراريا لإخفاء أوراقه في زمن العولمة وتطور تقنيات تكنولوجيات النقل والاتصال، فإن الشيء المهم هو وضع اللاعبين في الإطار التنافسي وكذلك تعزيز العديد من الجوانب، وفي مقدمة ذلك الشق الفني والمعنوي وكذلك روح المجموعة، خاصة في ظل الأجواء الإيجابية التي تسود محيط “الخضر” وسط موجة من الهدوء وتجند الفاف، وهذا بعيدا عن الضجة الأولية التي خلفها غياب غويري في آخر لحظة عن نهائيات “الكان”، حين غادر ساعات قليلة قبل توجه المنتخب الوطني إلى الطوغو لبرمجة تربص في العاصمة لومي.

وإذا كانت العناصر الوطنية قد أمطرت المنتخب الطوغولي بثلاثية نظيفة في مباراة سارت في اتجاه واحد أمام منافس لعب بعناصر محلية ولم يستطع الصمود أمام حملات زملاء المهاجم سليماني، إلا أن الشيء المؤكد هو أن هذه الودية أرادها المدرب بلماضي أن تكون فرصة للوقوف على الأداء الفردي والجماعي للاعبين قبل حسم آخر خياراته بعد ودية بورندي، وهذا انطلاقا من التعداد الذي يتوفر عليه المنتخب الوطني وكذلك التكيف مع التحديات المنتظرة في العرس القاري بكوت ديفوار، ما يتطلب في نظر الكثير ضرورة التحلي بالحزم والواقعية وتفادي كل أشكال الغرور بغية ضمان بداية قوية تسمح بتجاوز الدور الأول بعيدا عن كل أشكال الحسابات، وبالمرة حفظ درس نكسة “كان 2022” بالكاميرون.

وبعيدا عن الجانب الاستعراضي الذي ميز ودية الطوغو التي سارت في اتجاه واحد، فإن الشيء الإيجابي يكمن في عودة بعض العناصر المعول عليها، وفي مقدمة ذلك لاعب الوسط بن ناصر، وكذلك الوقوف على أداء بعض الركائز في صورة محرز والهداف سليماني وبن سبعيني وعطال وماندي والحارس ماندريا الذي يسير لحد الآن بخطوات هامة وحازمة لفرض نفسه الحارس رقم واحد بصرف النظر عن عودة مبولحي وخبرة هذا الأخير في ربوع افريقيا. كما أن هذه المباراة تعد أيضا فرصة للناخب الوطني حتى يضع لاعبيه من حيث التكيف مع أجواء المنافسة المرتقبة في كوت ديفوار، وكذلك التسيير الذهني لمجريات العرس القاري، ما يتطلب من الآن نسيان ثلاثية الطوغو والتفكير بجدية في مباريات الدور الأول التي يتطلب التعامل معها بجدية وواقعية بعيدا عن كل الحسابات المسبقة التي كثيرا ما أخلطت الحسابات، ما يجعل الأيام التي تسبق “الكان” فرصة لضبط جميع الخيارات من الناحية الفنية والنفسية، والحرص أساسا على روح المجموعة، وبالمرة الاستثمار في مختلف النواحي الإيجابية التي تسود تعداد “الخضر” على ضوء المسيرة الإيجابية التي حققوها طيلة العام المنقضي.

“الخضر” ينجحون في أول اختبار  قبل “كان” كوت ديفوار

نجح المنتخب الوطني الجزائري في الفوز على نظيره الطوغولي خلال المباراة الودية التحضيرية تحسبا لكأس أمم إفريقيا 2024، بكوت ديفوار، حيث كان رامي بن سبعيني نجم المواجهة بتسجيله ثنائية، بالإضافة إلى إسلام سليماني الذي سجل الهدف الثاني من المواجهة.

وما لفت انتباه المتابعين للمواجهة، تواجد نفس التشكيلة التي نالت كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر، عدا آيت نوري الذي شغل منصب الظهير الأيسر، ونبيل بن طالب في مكان قديورة، فيما عوض  آدم وناس يوسف بلايلي على الرواق الأيسر، وهو ما يؤكد عزم الناخب الوطني على استغلال خبرة لاعبيه والعودة بالتاج القاري من “أبيدجان”.

وشهدت مواجهة الخضر عودة إسماعيل بن ناصر إلى التشكيلة الأساسية، حيث كان الأفضل في المواجهة وأبان عن جاهزية كبيرة بدنيا وفنيا، بعد ما فاز في كل الصراعات الثنائية خلال المواجهة، رغم الاندفاع البدني الكبير الذي لعبت به العناصر الطوغولية، وهو ما يؤكد نية الناخب الوطني في الاعتماد عليه أساسيا خلال أولى المواجهات أمام أنغولا يوم 15 جانفي المقبل.

وشارك نجم ليل الفرنسي آدم وناس أساسيا في مواجهة أول أمس، حيث شغل الرواق الأيسر، وقدّم مستوى لا بأس به، جعله يمنح حلا آخر في الرواق الأيسر للناخب الوطني بعد مغادرة أمين غويري بسبب الإصابة، حيث كان حاسما في المواجهة، وقدم تمريرتين حاسمتين لكل من رامي بن سبعيني في الهدف الأول وإسلام سليماني في الهدف الثاني، وهو ما يؤكد جاهزية “الفنان” للكان، وقدرته على التواجد أساسيا في أولى مباريات “الكان”.

وأبدى مدافع الخضر أحمد توبة سعادته الكبيرة بعد الفوز المحقق أمام منتخب الطوغو بثلاثية نظيفة، حيث قال “منتخب الطوغو منافس قوي، الفوز أمامه كان مقنعا والثلاثية سيكون لها أثر إيجابي علينا، الأمر الجميل هو أننا لعبنا بشكل جيد”، كما أضاف أحمد توبة “محطة تحضيرية جيدة للتحضير لكأس أمم إفريقيا التي سنلعبها في كوت ديفوار، نحن مستعدون وسنعود إلى التدريبات من أجل التحضير”.

من جهته، أعرب مدرب منتخب الطوغو، كادر كوباجا توري، عن سعادته بمواجهة منتخب بحجم الجزائر، معترفا بقوة المنتخب الوطني الجزائري الذي فاز عليه وعلى لاعبيه بثلاثية نظيفة. وقال كادر كوباجا توري في تصريحه خلال الندوة الصحفية عقب المباراة: “لعبنا أمام خصم قوي، وأمام عدد من اللاعبين الذين يملكون فرديات جيدة وقوية، لكن الجزائر لم تظهر وجهها الحقيقي”.

وأضاف كوباجا توري: “المنافس الأول للجزائر هو الجزائر، أعتبر المباراة ودية فقط، وننتظر ما ستقدمه الجزائر، التي تلعب كرة قدم جيدة وهناك تلاحم بين اللاعبين”، وأردف “اعتمدت على لاعبين لأول مرة ينشطون في هذا الملعب وتحت الأضواء الكاشفة، كما أني راض بشكل جيد”.

المدرب جمال بلماضي يتحدث عن الفوز أمام الطوغو
“تهمني الجاهزية وليس الفوز في مرحلة التحضير”
“بوركينا فاسو هو المنافس القوي في المجموعة”

أبدى الناخب الوطني جمال بلماضي رضاه التام عن اللاعبين، الذين فازوا بثلاثية نظيفة أمام منتخب الطوغو ضمن استعدادات كأس إفريقيا.

وقال جمال بلماضي، خلال الندوة الصحفية عقب المباراة: “الأهم في مواجهة المنتخبات غير المتأهلة إلى “الكان” هي تفادي الاعتداء والخشونة ضد لاعبينا، وهذا أمر جيد، كما أننا لعبنا بحذر وأردنا تجسيد طريقة اللعب، وأنا راض كثيرا على اللاعبين رغم أن المنافس كان جيدا”، وأضاف “سارت المباراة كما خططنا، لعبنا أمام المنتخب المحلي الطوغولي، الذي يعتبر تحضيرا بالنسبة لنا، جربنا أنفسنا من أجل قياس مدى جاهزيتنا وليس بحثا عن الفوز”. وعن مردود اللاعبين، وخاصة آدم وناس قال: “اللاعبون قدموا ما عليهم بدنيا وفنيا، حققنا ما نبحث عنه وسط الظروف الخاصة، خاصة آدم وناس الذي قدم مباراة جيدة ويستطيع اللعب على الجبهتين، يحب اللعب على الجانب الأيمن، لكن يستطيع اللعب كذلك على الجانب الأيسر”. وعاد الناخب الوطني للحديث عن غياب زروقي وتوغاي، حيث قال: “زروقي مريض جدا ومحمد أمين توغاي يعاني من إصابة على مستوى الرجل، لكن ليست خطيرة، بالنسبة لنا نعمل بشكل جيد ونجهد أنفسنا في تربص الطوغو”. وختم بلماضي حديثه عن المنافس القوي في المجموعة: “منتخب بوركينا فاسو سنواجهه في الدور الأول، منتخب من المستوى العالي، وننتظر أن تكون المواجهة قوية كما تقدم التصفيات السابقة بشكل جيد”.

بن ناصر: سعيد بعودتي القوية مع “الخضر”

عبّر الدولي الجزائري، إسماعيل بن ناصر، عن سعادته الكبيرة بالعودة من جديد إلى لقاءات المنتخب الوطني، بعد غياب دام أكثر من 7 أشهر كاملة، أين شارك أساسيا في الفوز الذي حققه الخضر وديا أمام المنتخب الطوغولي المحلي، بثلاثية نظيفة في إطار الاستعدادت الخاصة، بنهائيات كأس أمم إفريقيا.

ونشر إسماعيل بن ناصر تغريدة على حسابه الشخصي على منصة “إكس” تحمل صورة له من مباراة أمس أمام الطوغو، وأرفقها بتعليق قال فيه: “سعادة كبيرة بالعودة إلى المنتخب الوطني بانتصار”. يذكر أن آخر لقاء لبن ناصر مع المنتخب الوطني كان في شهر مارس الماضي 2023، بمناسبة اللقاء المزدوج أمام النيجر ضمن تصفيات “كان” كوت ديفوار.

الدكتور أخاموك ينصح مناصري الخضر في كوت ديفوار
“على المناصرين تفادي الشرب من الحنفيات والأكل غير المطهي”
“الأنفلونزا الحالية هي كورونا موسمية بدون الخطورة السابقة”

كشف الدكتور إلياس أخاموك، المختص في علم الفيروسات والأوبئة، أنه من الضروري على أنصار المنتخب الوطني، المتوجهين الى كوت ديفوار لتشجيع  الخضر، في نهائيات كأس إفريقيا التي ستلعب الجزائر أولى مبارياتها يوم 15 جانفي في بواكيه الإيفوارية، أخذ اللقاحات والدواء الخاص ضد الملاريا، والحمى الصفراء، حيث أكد الدكتور أخاموك، أن كوت ديفوار دولة استوائية تنتشر فيها الملاريا، بشكل كبير، وأخذ الدواء قبل الرحلة وبعد العودة للجزائر لمدة ثلاثة أسابيع، ضروري.

وأشار الدكتور إلياس أخاموك، إلى أنه يجب على المناصرين الجزائريين في كوت ديفوار، تفادي شرب الماء من الحنفيات ومن المنابع الكثيرة في بلد استوائي، معروف بالتساقط القياسي فيه للأمطار وتوفر المياه في كل مكان، والتأكد من جودة المياه المعلبة المعدنية التي يقتنونها، وكذا تفادي الأكل غير المطهي أو غير الصحي فهو خطر، مضيفا، بأن كل مناصر للفريق الوطني بعد عودته إلى الجزائر وأصيب بالحمى، وجب عليه أن يخبر الطبيب مباشرة، بأنه كان متواجدا في كوت ديفوار.

وبخصوص الأنفلونزا المنتشرة بقوة هذه الأيام في بلادنا، أكد الدكتور إلياس أخاموك في تصريح لإذاعة سطيف، صباح يوم الجمعة، بأن الفيروسات عادت بقوة، و”كورونا” أصبحت موسمية بمتحورات جديدة، وما زاد من انتشارها، يقول الدكتور أخاموك، هو نقص التلقيح، خاصة ضد الأنفلونزا الموسمية وهو أمر مؤسف. وفي ذات السياق، قال الدكتور أخاموك، بأن المتحورات الجديدة هي “لأوميكرون”، تنتشر بسرعة وبقوة تسبّب أعراضا نعرفها، لكن من دون خطورة كبيرة كما كان الحال مع “كورونا” في مواسمها الأولى خاصة سنتي 2020 و2021، مع التأكيد على وجود بعض الأعراض كغياب حاستي الشم والذوق والحمى والفشل وسيلان الأنف والصداع.

وفي الأخير، قال أخاموك إن الوقاية تتمثل في لبس القناع الواقي خاصة في الأماكن المغلقة لمن لهم أعراض، والتلقيح ضد الأنفلونزا مهم جدا وضروري للفئات الهشة، وعن مدة العدوى، فقال بأنها ستنتشر حتى نهاية شهر مارس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!