-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ثلاث سيدات جزائريات أطلقن مشاريع في الأكل الصحي

سمية سعادة
  • 836
  • 1
ثلاث سيدات جزائريات أطلقن مشاريع في الأكل الصحي

أثناء انتشار وباء كورونا، بدأ الوعي الصحي يرتفع بين الجزائريين الذين أدركوا فوائد العودة للطبيعية للتعافي من الأمراض، وهذا ما فكرت فيها ثلاث سيدات بدأن مشاريع صحية.

حلويات صحية، وفواكه مجففة بدون إضافات، وخبز بالدقيق الكامل، هذه هي المشاريع التي تشرف عليها صبرينة وآمنة، وفريال اللواتي تواصلت معهن” جواهر الشروق”، للتحدث عن فوائدها ونسبة الإقبال عليها.

الحلويات الصحية… ضالة المرضى

تقول صبرينة بوكروشة، صاحبة مشروع “ريحانة للحلويات الصحية”،إنها بدأت صناعة الحلوى الصحية خلال انتشار وباء كورونا، ولاحظت أنه لما عدنا للأكل الصحي استعدنا عافيتنا، ولم يتمكن منا كوفيد 19.

تضيف صبرينة، أنها عندما تعلمت الحلويات الصحية وأصبحت تحضرها لعائلتها، لم تعد تشعر بتأنيب الضمير، مثلما كانت تشعر من قبل مع الحلويات غير الصحية وما فيها من إضافات كيمائية وملونات.

تابعت بوكروشة قائلة، في البداية كان الاقبال على الحلويات الصحية محتشما نظرا لغلائها، وذلك راجع إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية أو صعوبة الحصول عليها.

هناك مشكلة أخرى واجهتها، وهي تكلفة التوصيل، وتحضير كل المواد الضرورية في البيت مثل الشكولاتة والكراميل والكريمات، وطحن الفرينة ونخلها، وهو عمل متعب للغاية، كما تقول.

ورغم هذه المتاعب، إلا أن صاحبة “ريحانة للحلويات الصحية”، أصرت على الاستمرار لكونها تقدم حلوى صحية ونظيفة.

بعد فترة، قالت صبرينة، أصبحت هذه الحلوى مطلوبة من طرف الأشخاص الذين يهتمون بصحتهم، بالإضافة إلى أن أسعار الحلويات غير الصحية أصبحت غالية جدا، أي أن الزبون سيجتمع عليه الغلاء والمرض.

أما بالنسبة لفئة المرضى، فقد وجدوا ضالتهم، لكون هذه الحلويات الصحية أتاحت لهم فرصة تناولها ولو حبة واحدة كل يوم حتى لا يشعروا بالحرمان، أضافت بوكروشة.

الفواكه المجففة ..منجم للفيتامينات

“طبيعي في طبيعي” هو مشروع صحي للمهندسة في العلوم الزراعية آمنة غاني، والتي اختصت بتجفيف الفواكه والخضر طبيعيا دون إضافات كيمائية.

تقول آمنة، إن للفواكه المجففة فوائد كثيرة أهمها الاستفادة من طعم الفاكهة في غير موسمها، وحفظها بطريقة صحية.

وعادة ما يكون الإقبال على هذه الفواكه من الفئة المثقفة وميسوري الحال وبالخصوص من يعانون أمراضا مزمنة ويتبعون التغذية العلاجية، لكن يبقى الإقبال ضئيلا نوعا ما، قالت المهندسة غاني لـ “جواهر الشروق”.

وعن الفواكه التي تجففها، قالت أمنة إنها تجفف كل فاكهة طازجة تكون متوفرة في السوق، وتكون قابلة للتجفيف، مثل الحمضيات، الموز، الفراولة، التفاح، الكيوي، الأناناس، العنب، التين وكذلك الطماطم.

تضيف أنها تنوي تجريب كل أنواع الفواكه مستقبلا، لما لها من فوائد عديدة، فالفاكهة المجففة طبيعيا وبدون إضافات تعتبر بديلا صحيا للفاكهة الطازجة في غير موسمها.

عدا ذلك، هي غنية بالألياف، المعادن، الفيتامينات ومضادات الاكسدة وحتى الأنزيمات، قالت غاني.

الخبز الصحي…. فوائد ووقاية

مشروع آخر لا يقل أهمية عن المشروعين الأخريين، يختص بالخبز الصحي، تشرف عليهالسيدة فريال حاج اعراب، تحت اسم “مخبزتي الصحية”.

والخبز الصحي هو الخبز الكامل أو الأسمر أو الأسود المصنوع من حبة الشعير الكاملة التي أي تستعمل بقشرها.

بالإضافة إلى ذلك،تستعمل فريال في خبزها الخميرة الطبيعية أي أنه مُخمرطبيعيا، منوهة إلى أن استعمال الخميرة الفورية مع الدقيق الكامل لن يجعله صحيا.

وعن فوائده الخبز الأسمر، قالت حاج اعراب، إنها كثيرة، حيث يحسن عملية الهضم، ويقلل من مخاطر الامراض المزمنة وهو غني بالبروبايوتيك أو بكتيريا الأمعاء الجيدة التي تنتج أثناء عملية التخمير.

تابعت، الخبز مخمر طبيعيا والمصنوع من الدقيق الكامل يقوي جهاز المناعة حيث يعطي للجسم قيمة غذائية من الفيتاميناتوهو خبز يعزز الشعور بالشبع لأنه غني بالألياف.

ومن فوائد الخبر الأسودأيضا، أن امتصاص السكر فيه بطيئا،حتى أن الخميرة الطبيعية تقوم بتغييرات على حبة القمح، خاصة اذ كان التخمير بطيئا.

أما عن الإقبال على الخبز الصحي، قالت فريال، إنه قليل جدا لأن الجزائريين لم يصلوا بعد للوعي الصحي الذي يجعلهم يعودون للطبيعة، لذلك يقبل عليه الأشخاص المرضى، الذين يعانون من السكري والسمنة ونسبة قليلة صار لديها الوعي بضرورة تناول خبز صحي خاصة مع وباء كورونا.

وأشارت السيدة حاج أعراب في ختام حديثها، إلى مشكلة السعر التي تقف في وجه انتشاره، لأن الصحي دائما سعره غال، خاصة مع الدخل المتوسط للجزائريين الذي يجعلهم لا يقبلون عليه بشكل دائم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • صبرينة

    ربي يقدرنا وتعمم الفكرة وينتشر الوعي الصحي لدى الجزائريين ككل