-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

جائزة عباس!

الشروق أونلاين
  • 1931
  • 0
جائزة عباس!

رشيد ولد بوسيافة:boussiafa@ech-chorouk.com

“حان الوقت للمرونة والكرم”، بهذا واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أعضاء حكومته في أعقاب اجتماعه المشبوه مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في هذا اللقاء أغدقت إسرائيل على الرئاسة الفلسطينية بالخير الوفير، 100 مليون دولار من الأموال الفلسطينية تحول رأسا إلى مكتب الرئيس عباس، كما اقترح ثلاثة وزراء في حكومة أولمرت إطلاق سراح عدد من المساجين الفلسطينيين بمناسبة عيد الأضحى.وهو كرم “غريب” من الحكومة الإسرائيلية تجعلنا نطرح عددا من التساؤلات غير البريئة بشأن التوقيت الذي جاءت فيه هذه الخطوة الإنسانية جدا من طرف حكومة الكيان الصهيوني، لم تمنح إسرائيل فلسا واحدا من أموال الفلسطينيين المحتجزة ظلما والمقدرة بنصف مليار دولار طيلة عام كامل من سيطرة حماس على زمام الأمور، كما لم تفكر في خطوة مماثلة خلال جولات الحوار الفلسطيني – الفلسطيني لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

إسرائيل لم ترفع “ورقة الكرم” إلا عندما تدخل محمود عباس بقوة المنصب، وأعلن عزمه تنظيم انتخابات مسبقة يكون الضحية الوحيد فيها هو خيار الشعب الفلسطيني الذي صوت قبل عام على برنامج المقاومة، ولم تتحول حكومة إسرائيل إلى هذا المستوى من العطف والحنان على العائلات الفلسطينية، ففكرت في إطلاق أسراهم وتحرير أموالهم، إلا عندما اختلط الحابل بالنابل وأصبح السلاح الفلسطيني موجه إلى الصدر الفلسطيني.

وليس هذا فقط، بل إن التفكير جار الآن على مستوى مكتب أولمرت في تخفيف القيود المفروضة في الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال تفكيك الحواجز الأمنية التي أقيمت، وليس ذلك غريبا، لأن طبيعة الصراع تحولت ويبدو أن إسرائيل وجدت أخيرا من ينوب عنها في تقليم أظافر المقاومة ودحرها من مواقع صنع القرار.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!