جامعات تلزم الأساتذة بتوقيع “تعهد” لإستدراك الدروس!

أمرت بعض المؤسسات الجامعية، الأساتذة الجامعيين بضرورة التوقيع على “تعهد” كتابي يلتزمون من خلاله بتقديم واستدراك الدروس المتأخرة، جراء التوقف “الاضطراري” للدراسة عبر مختلف الجامعات بسبب الحراك الشعبي والانخراط التام للطلبة فيه منذ تاريخ 22 فيفري الفارط، مع ضمان سيرورة امتحانات السداسي الثاني والتي تقرر إجراؤها في الـ15 جوان القادم.
وجاء في نص “التعهد” الذي تحوز “الشروق” نسخة منه ما يلي والموجه للأساتذة كل في تخصصه “بعدما تقرر إجراء امتحانات السداسي الثاني بتاريخ 15 جوان المقبل، أتعهد أنا الأستاذ “ة” من دون تحفظ بضمان السير الحسن للدروس، بتقديم واستدراك الهامة منها، والتي ضاعت من المقرر الدراسي السنوي، كما ألتزم بتنفيذ المتابعة المطلوبة والمتعلقة بمدى التقدم المستمر للبرامج في الميدان، مع احترام كل التعليمات والالتزامات البيداغوجية والإدارية والمرتبطة بآجال محددة سلفا.
وفي الموضوع دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي كافة الأساتذة الجامعيين إلى عدم التوقيع على “التعهد” مهما كانت الظروف، على اعتبار أن القرار غير قانوني وبالتالي فهو غير إلزامي، مؤكدا بأنه يمكن للأستاذ أن يساهم بإرادته في تجاوز أزمة الدروس بإنقاذ الموسم الدراسي الجامعي من شبح سنة بيضاء، عن طريق تقديمه “طواعية” لساعات إضافية ومجانا دون أن يتقاضى سنتيما لإتمام البرنامج السنوي، لكن دون إلزامه بالتوقيع على وثيقة معينة.
وأوضحت نقابة “الكناس”، أن الأساتذة غير مسؤولين عن إضراب الطلبة وليسوا مسؤولين أيضا عن سذاجة وسوء تسيير بعض الإدارات، مؤكدة أن الأستاذ الجامعي لديه حجم ساعي معين وهو ملزم باحترامه أمام طلبته طيلة السنة الدراسية، غير أنه بالمقابل ليس ملزما بتعويض الدروس لاعتبار واحد ووحيد أنه كان حاضرا ولم يتغيب لحظة ولن يتحمل بذلك مسؤولية تغيب الطلبة.