-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أيام تكوينية للمديرين لشرح كيفيات استغلالها

جدل حول وجهة ميزانية المدارس الإضافية

الشروق أونلاين
  • 866
  • 0
جدل حول وجهة ميزانية المدارس الإضافية
أرشيف

ستشرع وزارة التربية الوطنية من خلال مفتشيها للإدارة في برمجة أيام تكوينية لفائدة رؤساء المتوسطات والثانويات، حول طريقة صرف الإعانات المالية الإضافية الممنوحة لهم بعنوان سنة 2023، وذلك على خلفية تلقي المعنيين أوامر تحثهم على ضرورة توجيه المخصصات المالية والتي تصل إلى 270 مليون سنتيم، في تسديد نفقات الاستهلاك وفقط، رغم أن المؤسسات التعليمية بحاجة ماسة إلى الدعم المالي لاقتناء “ماكنات” طبع مواضيع الاختبارات ومختلف وسائل التدفئة للتلاميذ قبيل الشتاء.
وأفادت مصادر “الشروق” أن مفتشي الإدارة قد تلقوا تعليمات تحثهم على ضرورة عقد جلسات لفائدة مديري المتوسطات والثانويات، بحر الأسبوع المقبل، من خلال الانخراط في شرح كيفيات وطرق استغلال الميزانية الإضافية الممنوحة لهم، في إطار مساعدتهم على تجاوز الأزمات المالية، وذلك لأجل الرد على اللغط الذي أثير مؤخرا حول “وجهة الأموال”، خاصة في الوقت الذي طالب مديرو الوزارة الوصية بضرورة اتخاذ قرار يقضي بالترخيص لهم بصرف تلك المخصصات المالية، في تسديد كل النفقات المتعلقة بالتجهيز، للشروع وبصفة مستعجلة وفي آجال أقصاها 30 نوفمبر الجاري، في اقتناء مختلف وسائل التدفئة قبيل الشتاء، وكذا شراء الآلات المستعملة في طبع مواضيع الفروض والاختبارات، وكافة المستلزمات المستعملة في ترميم وصيانة الهياكل الإدارية والبيداغوجية “المصابيح، أقفال الأبواب، تركيب الزجاج، الحنفيات وغيرها”.
ولفتت مصادرنا إلى أن رؤساء المؤسسات التربوية مطالبون وجوبا بعقد “مجالس التسيير” خلال الأيام القليلة القادمة، لضبط احتياجاتهم بدقة من خلال إبراز الوضعيات المادية لهم حسب مجموعة أولويات، وأكدت على التقرير الذي أنجز بناء على تحقيقات ميدانية، قد بين بأن متوسطات وثانويات الوطن بحاجة ماسة إلى الدعم المالي لأجل تسديد إعادة تأهيل المهترئة منها، والتي تستوجب تخصيص مبالغ مالية ضخمة.
وفي الموضوع، أوضح بوعلام عمورة رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، في تصريح لـ”الشروق”، أنه كان من الأجدر بمصالح مديريات التربية للولايات المختصة، ترك الحرية المطلقة لرؤساء المتوسطات والثانويات للتصرف في الموارد المالية بناء على مجموعة احتياجات، والتي يتم اللجوء إليها لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، دون حصر تلك الاعتمادات المالية في تسديد نفقات التسيير والاستهلاك فقط، على اعتبار أن المدارس بحاجة إلى وسائل وتجهيزات متطورة على غرار ماكنات طبع المواضيع وآلات النسخ والمدافئ أكثر من حاجتها للأوراق والحبر والطلاسات.
وطالب المسؤول الأول عن نقابة “الساتاف” القائمين على وزارة التربية الوطنية بأهمية إعادة النظر كليا في قيمة المخصصات الممنوحة للمؤسسات التربوية، حيث اقترح منح المتوسطات والثانويات القديمة إعانات مالية إضافية تكون معتبرة جدا، أكثر من تلك الممنوحة للمؤسسات المدشنة حديثا، وذلك لأجل مساعدتها على تجاوز أزماتها المالية، ومن ثم دعهما لكي تتمكن من إنجاز مختلف أشغال توسعة الأقسام التربوية والتكفل بأعمال الترميم والصيانة، حتى تبقى صالحة للاستغلال لمدة أطول.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!