جواهر
محامون يؤكدون أن الانتقام امتد من الرجال إلى النساء

جرائم الشرف.. عندما تنتقم الزوجة من الزوج بالخيانة

ق.م
  • 27162
  • 9
الأرشيف

تشهد الدورات الجنائية على مستوى المحاكم ارتفاعا غير مسبوق لتفشي جرائم الشرف التي أخذت حسب المحامين أشكالا متعددة وجديدة.. فبعدما كان الرجل يثأر لشرفه بقتل زوجته أو بنته وحتى أخته تحول الأمر الى انتقام النساء من خيانة الأزواج بطرق بشعة لا يتصورها عقل، تتجه أغلبها إلى الخيانة العمدية مع مقربين من الزوج وأحيانا إلحاق أبناء غير شرعيين به.

أكد المحامي حسان براهيمي أن جرائم الشرف تشهد تحولا خطيرا في المجتمع الجزائري لتكشف عن أمراض وآفات عائلية لم نكن نراها حتى في الأفلام الغربية، حيث وقف مؤخرا على قضية مثيرة بطلتها زوجة تعرضت للخيانة من طرف زوجها، ففضلت الانتقام منه على طريقتها، حيث أنجبت ابنا غير شرعي من أحد معارفها وألحقته بزوجها، وبعد سنوات، رفعت عليه قضية خلع لتخبره بأن ابنه ليس من صلبه، وهي تعمدت خيانته بعدما اكتشفت العلاقات النسائية الكثيرة لزوجها الذي كان متيما بربط علاقات غرامية مع زميلات العمل..

قصة أخرى، رواها المحامي لزوجة اكتشفت خيانة زوجها، ففضلت الانتقام منه على طريقتها بإقامة علاقات مشبوهة مع أصدقاء الزوج، ولما تم اكتشاف أمرها أكدت له أنه لا يمكنه محاسبتها لأنه هو من سبق بالخيانة وما كان للرجل إلا أن رضي بالأمر الواقع خاصة بعدما هددته زوجته بفضح أمره للجميع..

ومن بين أكثر القضايا طرافة في مجال الخيانة الزوجية المتبوعة بالانتقام، قضية شهدتها محكمة الشراقة تتعلق بزوجة اكتشفت أن زوجها يخونها على الفايسبوك وما كان منها إلا أن فتحت حسابا خاصا بها يحمل صورتها وأضافت فيه كل من تعرف ومن لا تعرف من الرجال الذين دخلت معهم في علاقات غرامية مشبعة بالكلام المعسول، وبعدما اكتشف أمرها من طرف الزوج طلقها مباشرة لترد عليه أمام القاضي: “انت زوج ماتستاهلش زوجة نظيفة.. أنت خائن وعاملتك بالمثل لأنك خداع.. الحمد لله ماجبتش معاك الأطفال لأنك ستكون أبا خائنا..”

قصة أخرى، روتها لنا رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، شائعة جعفري، بطلتها زوجة لثلاثة أطفال، تعمل طبيبة، وهي تعمل في الدوام الليلي مرتين في الأسبوع، وفي أحد الأيام ذهبت لمداومتها الليلية وتركت زوجها رفقة أطفالها لتعود إلى البيت عند منتصف الليل بسبب آلام حادة في بطنها، لتكتشف أن زوجها رفقة امرأة أخرى في فراش الزوجية، فما كان منها إلا أن صرخت وعنفت زوجها ورفعت دعوى خلع، غير أنها تراجعت بعد إلحاح من أهلها، وبعد شهر ربطت الزوجة علاقة مع طبيب، سرعان ما اكتشفها الزوج فأكدت له أنه عشيقها وستتزوجه بسبب شهامته وأخلاقه، وما كان من الزوجين إلا أن انفصلا ليذهب الأبناء ضحية طيشهما..

ومن جهته، أكد المحامي إبراهيم بهلولي أن جرائم الشرف المتعلقة بانتقام المرأة من زوجها تشهد ارتفاعا كبيرا، وتحولت إلى “موضة”، حيث وقف شخصيا على العديد من القضايا التي دفعت الزوجات إلى إقامة علاقات غرامية في الواقع وعلى الفايسبوك، للانتقام من الزوج الخائن.

وآخر قضية عالجها، قضية امرأة اكتشفت خيانة زوجها، ففضحته، وقالت له بصريح العبارة إنها ستتخذ أصدقاء وخلانا من الرجال، ستخرج وتسهر وتسافر معهم، وهددته بالطلاق. فما كان من الزوج إلا أن رفع دعوى طلاق. قضية أخرى، رواها المحامي، لزوجة اكتشفت أن زوجها يخونها على الفايسبوك، فخانته هي الأخرى وتطور الأمر إلى الطلاق.

مقالات ذات صلة